جامعة الأزهر تحتفل بمرور 25 عام على تأسيسها
غزة / سوا / تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وبحضور الدكتور عبد الرحمن حمد رئيس مجلس امناء الجامعة والأستاذ الدكتور عبد الخالق الفرا رئيس الجامعة، احتفلت جامعة الازهر-غزة بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها (اليوبيل الفضي)، عقد الحفل بساحة الحرم الجامعي الشرقي، وسط حضور حاشد من رؤساء جامعة الأزهر_غزة السابقين، الاساتذة ورؤساء الجامعات والمحافظين، والوجهاء ونواب المجلس التشريعي، ومدراء البنوك والشركات الكبرى، وممثلي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، وممثلي المجتمع المدني، وموظفي الجامعة.
وقام الدكتور محمد عبد الواحد رئيس نقابة العاملين بعرافة الحفل الذي اشتمل على قراءة آيات من الذكر الحكيم رتلها الشيخ ابراهيم أبو جلمبو مقرئ الجامعة، ومن ثم الوقوف للسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وخلال الحفل ألقيت العديد من الكلمات والفقرات الفنية، كما تخلل الحفل عرضاً لفيلم وثائقي حول الجامعة تحدث عن نشأتها وتطورها وانجازاتها.
كلمة فخامة الرئيس محمود عباس
ونيابة عن الرئيس محمود عباس ألقى الدكتور عبد الرحمن حمد كلمة هنأ خلالها الجامعة والعاملين بهذه المناسبة، مؤكداً أن جامعة الأزهر-غزة تحتفل بيوبيلها الفضي وسط مسيرة حافلة من العطاء والرقي مما جعلها تتبوء مكانة علمية بين الجامعات.
لافتاً إلى أنه كان لإنشاء الجامعة في العام 1991 أهميةُ وطنيةُ عظمى لتكن إحدى المؤسسات الوطنية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية تُعنى بالتعليم العالي وت فتح آفاق مستقبل مشرق أمام الشباب الفلسطيني وتوفر فرصة التعليم الجامعي للطلبة بعد ما عانوه من ويلات الحصار وملاحقة استخبارات العدو لتكون جامعةُ وطنيةُ تساهمُ في تطوير المجتمع وتقدمه وتقوم على تأهيل وتربية وتثقيف الشباب الوطني القادر على تقديم إسهامات جدية في خدمة شعبه وقضيته الوطنية وبفضل الله وكرمه كانت الجامعة كما أراد لها الزعيم الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" والقيادة الفلسطينية أن تكون.
ونوه د. حمد إلى ان القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة تمر في مرحلة حساسة في ظل المتغيرات السياسية على الساحة العربية والدولية والكثير من المستجدات التي تطرأ على الساحة الفلسطينية وتعكفُ القيادة الفلسطينية على تذليل كل المعيقات التي تعترض مسيرة العمل الوطني وتحقيق ما هو أفضل لشعبنا وقضيتنا العادلة وإحقاق الحقوق الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الثوابت والهوية الوطنية.
كلمة مجلس الامناء
من جانبه أشاد الدكتور أحمد اليازجي خلال كلمة مجلس أمناء الجامعة بالمسيرة العلمية للجامعة، مؤكداً على أن الجامعة تضع جميع إمكاناتها العلمية والبحثية في خدمة الوطن، وحققت العديد من الإنجازات العلمية الكبيرة وحصلت على مراتب متقدمة في العديد من المحافل بفضل جهود علمائها وباحثيها المتميزين، مؤكداً على أن الجامعة من أجل تحقيق هدفها الأساسي في مجال التطور الاكاديمي افتتحت التخصصات النوعية والفريدة في 12 كلية متميزة، مشيراً الى توسعها العمراني، حيث أنجزت وافتتحت حرمها الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة ،حيث افتتح مبنى الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية و البيئية بتمويل كريم من الملك المغربي، وجاري العمل على افتتاح مبنى الاحتفالات والأنشطة الطلابية وكلية الاداب والعلوم الانسانية بتمويل كريم من المملكة السعودية العربية، مؤكداً على أن مجلس أمناء الجامعة بالتعاون مع ادارة الجامعة يسعى لأن تكون الجامعة صرحاً علمياً كبيراً بجهود عامليها وطلبتها والارتقاء بالواقع العلمي والبحث من خلال خطة علمية مدروسة.
كلمة رئيس الجامعة
بدوره قال رئيس الجامعة أ.د. الفرا خلال كلمته إن هذا اليوم هو يوم الشكر والعرفان للجميع، ويوم تقدير لكل من ساهم في تأسيس جامعة الأزهر واستمرارها حتى اليوم وجعل منها منارة للعلم في فلسطين، لافتاً الى إنه قبل عقدين ونصف من الزمن وبالتحديد عام 1991 جاءت فكرة إنشاء جامعة الازهر لتكون جامعة الكل الفلسطيني وأحد أهم ركائز التعليم العالي في فلسطين والتي تسعى لإيجاد الكوادر المؤهلة لبناء الدولة الفلسطينية ولتلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني من الكفاءات والتخصصات المتنوعة، مضيفاً أن جامعة الازهر وعبر تاريخها تخرج فيها أجيال من مختلف التخصصات وقد شغل معظمهم مواقع متقدمة في العمل السياسي والاقتصادي والعلمي والثقافي، واليوم احتفلنا بيوبيلها الفضي وسط فرحة الطلبة والأساتذة، مشيراً إلى أن الجامعة دأبت على العمل الجاد للحصول على مكانة مرموقة وسمعة رفيعة لتكون الأكثر تميزاً وإبداعاً وذلك من خلال توفير بيئة أكاديمية هدفها رعاية الإبداع والتميز والابتكار في كافة المجالات".
وأبرق رئيس الجامعة تحية اجلال وإكبار لفخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس دولة فلسطين الذي يواصل دعمه للجامعة ومساندتها باعتبارها إحدى صروح العلم الهامة على مستوى الوطن.
يذكر أن جامعة الازهر-غزة تأسست عام 1991 وبدأت بكليتين فقط هما: كلية الشريعة والقانون (الحقوق الآن)، وكلية التربية، وفي العام 1992 تم إنشاء أربع كليات أخرى هي: الصيدلة - الزراعة - العلوم - الآداب و العلوم الإنسانية، تبعها إنشاء كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وفي مرحلة أخرى من مراحل تطور الجامعة تم إنشاء كلية العلوم الطبية التطبيقية تلبية لاحتياجات المجتمع الفلسطيني القادر على الخوض في مجال التخصصات العلمية الدقيقة، ثم تلا ذلك الموافقة على إنشاء كلية طب فلسطين فرع جامعة الأزهر - غزة في العام 1999م لتكون أول كلية طب بشري في قطاع غزة، وفي العام 2001م قفزت الجامعة قفزة نوعية مواكبة للتطور الهائل في علوم الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات فكان قرارها الحكيم بإنشاء الكلية العاشرة في الجامعة كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، واستمرت الجامعة تتطلع لخدمة المجتمع الفلسطيني فكان القرار بإنشاء كلية طب الأسنان في العام 2007 م ، وفي العام 2009 م تم إعادة تفعيل كلية الشريعة بالجامعة لتنطلق من جديد مركز هداية للشباب الجامعي ومصدر إشعاع إسلامي متخصص تمتد آثاره عبر فلسطين إلى العالم الإسلامي، اضافة للعديد من المراكز البحثية والعلمية ،ويصل عدد طلاب الجامعة إلى اكثر من 20 ألف طالب وطالبة ملتحقين بأكثر من 70تخصصاً في البكالوريوس و 25 برنامج ماجستير وبرنامج الدكتوراه في الكيمياء.