المفتي يدعو للالتفاف حول القدس
القدس / سوا / بحث اجتماع موسع لكافة الجهات العاملة والمانحة بمدينة القدس، بدعوة من صندوق ووقفية القدس وبالتنسيق مع محافظة القدس، سبل التكامل والتعاون لتعزيز صمود القدس وتعزيز الموارد المالية المخصصة لها.
واعتبر رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري، هذا الاجتماع محطة هامة لتنسيق الجهود والعمل على تكاملها، وكذلك وضع برنامج عمل مشترك لتعزيز صمود القدس.
وأكد أن مرجعية الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير الفلسطينية وهي مظلة عملنا. وقال: بدأنا بتنفيذ المشاريع التنموية ومخاطبة القطاع الخاص العربي والإسلامي بضرورة تحمل مسؤولياته في القدس، متوقعا وجود نتائج قريبة على هذا الصعيد.
من جهته، تحدث محافظ ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، عن آخر المستجدات بالقدس وما تحتاجه من دعم عاجل وطارئ في ظل شح الإمكانيات، وشدد على أهمية هذا الاجتماع وضرورة التنسيق والتعاون والتكامل في العمل، منوها إلى الآثار السلبية لعدم التعاون والتكامل. وشكر صندوق ووقفية القدس ورئيس مجلس إدارته، على الجهود التي تبذل.
وشرح محافظ فلسطين في البنك الإسلامي للتنمية، رئيس مجلس إدارة المجلس الفلسطيني للإعمار "بكدار" محمد اشتية ، ما تحصل عليه مدينة القدس من دعم وآليات التعامل معها. وأكد أن المشكلة الأساسية بنقص وشح الموارد المالية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد منابر أخرى غير صندوق الأقصى.
من جهته، أشاد مفتي القدس والديار الفلسطيني الشيخ محمد حسين، بهذا اللقاء وما تمخض عنه من نتائج ستساهم بتكامل الجهود وتعزيز أثر الجهود على المواطن المقدسي. وقال إن المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من التكاتف والتلاحم ، ودعا الجميع للالتفاف حول القدس.
وتحدث وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، عن مكانة القدس على كافة المستويات وواجب توفير كل أشكال الدعم والمساندة.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جميل شحادة، على أهمية إيجاد آليات تسمح بمساهمة كل فرد من أبناء شعبنا بتعزيز صمود القدس.
وتحدث رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشك، حول أهمية الخروج بخطة عملية تجمع الجهود وتعمل على تمكين المواطن المقدسي، وشرح رؤية الصندوق بتعزيز التنمية في القدس وكذلك الاستثمار.
أما المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي، فقدم شرحا حول عمل الصندوق وما تم إنجازه خلال المرحلة الماضية، وكذلك الخطة المستقبلية، مشيرا إلى أن الشهر القادم سيشهد اجتماع مجلسي الأمناء والإدارة في العاصمة السعودية الرياض، ويعوّل على هذا الاجتماع في بناء علاقات وبرامج تعود بالنفع والفائدة على القدس.
وشهد الاجتماع مداخلات كثيرة للحضور، نتج عنها تشكيل مجلس دائم لتنسيق الجهود وتعزيز الموارد المالية والتواصل مع المانحين.
وشارك في الاجتماع عدد من الوزراء، وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وممثل منظمة التعاون الإسلامي السفير أحمد الرويضي، وأعضاء من المجلس التشريعي، وممثلون عن الجهات المانحة والصناديق العربية والإسلامية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وممثلون عن عدد من المؤسسات المقدسية.