غزة: القلازين يتحدى الإعاقة ويثبت نفسه بلعب كرة السلة

حسام القلازين

غزة / فرح شعشاعة / سوا / بكل قوة وإرادة يدفع حسام القلازين (17 عاما) عجلات كرسيه ليصل الي نادي السلام الرياضي لذوي الاعاقة من اجل تحقيق حلمه وتجديد طموحه.

القلازين طالباً في الثانوية العامة ، التحق بالنادي منذ ستة شهور لممارسة رياضة كرة السلطة وتعلم فنونها بحركات وتقنيات خاصة ، حيث شارك مع في العديد من المباريات التي حققت نجاحات متنوعة.

يروى القلازين اللحظة التي قلبت حياته رأساً على عقب ، فيقول :"كنت ابلغ السابعة من عمري عندما تعرضت لذلك الحادث الذي افقدني القدرة على الحركة وبعد ذلك اقتصرت حياتي لوقت طويل جدا على المدرسة والمنزل فقط".

ويضيف :" سمعت عن وجود نادي رياضي متخصص بذوي الإعاقة ووجدت تشجيع كبير من أسرتي وفكرت كثيرا هل من الممكن أن استطيع ممارسة الرياضة؟ وكيف؟ وهل ستكون هذه فرصة لكي أتخلص من الروتينية واثبت نفسي بالمجتمع؟".

ويتابع :" اشتركت في النادي ، حيث قام في بداية الأمر بتأهيلي لكي أتمكن من استخدام الكرسي الخاص بالرياضة وكيف امسك الكرة و ما قوانين اللعبة ،وبدء تدريبي بخطوات متتابعة وبعد ذلك تشجعت جدا حتى أني أصبحت آتي في أيام إضافة للأيام المخصصة للتدريب ، وبعد ذلك بدأت اشعر أن النادي منزلي الثاني وان لي أسرة وعائلة أخرى".

 بابتسامة أمل وتحدي يضيف:" أصبحت لدي القدرة على اللعب بشكل متقن وأيضا لدي الجرأة على عمل اللقاءات الصحفية وأجيب على أسئلة أصدقائي التي تتعلق بكيف تلعبوا على هذا الكرسي وابدأ بالتوضيح والشرح لهم عن اللعبة والية عمل هذا الكرسي المخصص للرياضة".

"خضت مع النادي العديد من المباريات وحققنا نجاحا رائعا و الآن نادي السلام لذوي الإعاقة مشترك بدوري كرة السلة وان شاء الله سنحقق نجاحا وتميز" يقول القلازين

 ووفقا للإحصائيات الفلسطينية الرسمية يبلغ عدد ذوي الإعاقة في قطاع غزة العام الماضي 2015 نحو 43 ألف و642 شخص من ذوي الإعاقة ، بما نسبته 2,4 % من إجمالي عدد سكان قطاع غز، وان الإعاقة الحركية هي أكثر أنواع الإعاقة انتشار في فلسطين .

من جهته يؤكد نائب رئيس مجلس إدارة النادي رجب السنداوي على أهمية وضرورة وجود نوادي متخصصة بذوي الإعاقة وهم يشجعوا على وجودها وانتشارها.

ويضيف :"النادي الرياضي لا يقتصر على عدد من المباريات وان ينجحوا بها بل هوا يؤثر على أجسامهم ، الرياضة هي وسيلة علاجية وكأحد المكونات المهمة للعلاج الطبيعي لاستعادة اللياقة البدنية لذوي الإعاقة".

ويوضح بان جميع العاملين داخل هذا النادي هم من ذوي الإعاقة وجميعهم إما تعرضوا لحوادث أو إصابات حرب أو منذ صغرهم ، لذلك لا يقصر دور النادي على التنمية البدنية بل يتعداها إلي التنمية النفسية والأخلاقية والعقلية.

يقول السنداوي: "نحن جميعا فقدنا جزءا ليس من جسدنا فقط و إنما جزء من حياتنا ومررنا بنفس التجربة المؤلمة التي يمر بها أي شخص فقد سواء جزء منه أو فقد القدرة على ممارسة حياته بالشكل الطبيعي لذلك نعمل جاهدين على تأهيلهم للحياة من جديد واسترجاعهم لعنصر الذاتية والصبر والرغبة في اكتساب الخبرة والتمتع الصحيح بالحياة" .

يبين ان أي إنسان وخصوصا في قطاع غزة معرض بأي لحظة ليصبح من ذوي الإعاقة بسبب الحروب و الإستهدفات التي تطولنا بأي وقت وزمان بالتالي "يجب علينا تشجيع وتنمية هذه الرياضة حتى نبني املآ جديداً لأي شخص فقد آماله".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد