المضادات الحيوية... داء في كبسولات الدواء
أنقرة/سوا/ أوضح رئيس فريق مكافحة استخدام المضادات الحيوية التركية، الدكتور جاغري بوكا، أنّ 30% من الوصفات الطبيّة التي كُتبت للمرضى الأتراك تحتوي على مضادات حيوية.
وأفاد بوكا أنّ استخدام المضادات الحيوية ليس مقتصرًا على تركيا فحسب، وإنما هو داء تعاني منه كافة دول العالم.
وقال بوكا: "إنّ تعاطي المضادات الحيوية دون لزوم والإسراف في استخدامها، يؤديان إلى تكاثر البكتيريا المقاومة لها داخل الجسم، مما يسبب أعراضًا جانبيّة تصل أحيانًا إلى الوفاة".
وأفاد الأكاديمي التركي أنّ العالم فقد حوالي 10 ملايين إنسانًا في الفترة التي تلت 2010، وذلك على خلفيّة استخدام المضادات الحيوية، وتابع: "هذه الخطوة لعبت دورًا كبيرًا في الحد من استخدام المرضى للمضادات الحيوية، الأمر الذي نتج عنه انخفاض كبير في عدد الوفيات".
وعن الأعراض الجانبيّة للمضادات الحيوية، قال الطبيب التركي: "رصدنا أعراضًا متنوعة للإسراف في استخدام المضادات الحيوية، لعلّ أبرزها هي تطوّر البكتيريا المقاومة، وما تسببه من آثار سامة على الكلى".
وأشار بوكا أن فريقه ينفذ عديدا من الندوات التثقيفية في شتى أنحاء تركيا، في نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام ضمن الأسبوع الدولي لتوعية المواطنين بالأضرار والتهديدات الناجمة عن استخدام المضادات الحيوية.
وأضاف أنهم خلال هذه الندوات، يشرحون للجماهير أن المضادات الحيوية هي مجرد علاج للالتهابات البكتيرية وليس لها أي جدوى أو تأثير مضاد تجاه الأمراض الناجمة عن الفيروسات والفطريات والطفيليات.
وتابع قائلا، "علينا التأكد قبل استخدام أي مضاد حيوي من هذه الأسئلة: هل ما أعاني منه مرض ناتج عن التهاب؟ وبعد التأكد من ذلك، نبحث هل هو بكتيري أم لا؟".
وأكد أيضا أن مثل هذه الأسئلة ليست كافية لاستخدام المضادات الحيوية، بل يجب أيضا الخضوع لبعض الفحوصات والتحاليل، ومن ثم بدء تعاطيها وفقا للجرعات المسموح بها.