أبو مرزوق يدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية

210-TRIAL- غزة /سوا/ دعاء الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد حالة التخبط والفشل التي منيت بها حكومة التوافق في معالجة الازمات الداخلية، قائلًا " إن حالة التخبط التي تعيشها الحكومة، هو دليل ضعفها والسبب وراء الكثير من الازمات".
وأشار أبو مرزوق في تصريح لموقع الرسالة المحلي، إلى أن الكثير من الشخصيات الوطنية يعتقدون أن ضعف هذه الحكومة هو السبب الحقيقي في كل الأزمات الداخلية التي يشهدها الواقع الفلسطيني.
وطالب أبو مرزوق بضرورة تغيير حكومة التوافق إلى حكومة وحدة وطنية حقيقية تقوم فعلًا على خدمة الناس دون تميز أو محاباه"، مشيرًا إلى أن قيادات ب فتح تؤيد رؤية حركته بشأن حكومة التوافق.
وفيما يتعلق بقضية الرواتب التي تسبب المعاناة لما يزيد عن 250 ألف مواطن، كشف أبو مرزوق عن تواصل وزراء من حكومة التوافق معه، بشأن تحويل قيمة المنحة القطرية لحساب السلطة بغرض تحويلها لبنوك غزة وتقديم رواتب لموظفي غزة بالتوازي مع موظفي رام الله .
وقال أبو مرزوق "توافقنا ان يكون دفع الرواتب متزامنًا، وبعد فترة تبيّن أنه لا يوجد رأي واحد ولا طريق واحد لمعالجة الازمة".
ولكنه أكد أن الحركة ستكون ضامن لحياة كريمة لموظفي غزة، وأنها ستكون بجانبهم، وقد طلبت حماس ألّا تكون هناك أي ردة فعل سيئة بأي حال من الاحوال من طرفهم، حرصًا على مؤسسات القطاع، طبقًا لتعبيره.
وقف إطلاق النار
وتأتي هذه التطورات تباعًا بعد التوصل لوقف إطلاق النار، الذي أكدّ ابو مرزوق على أنه سيستمر وغير مرتبط بموعد زمني محدد، منوهًا إلى أن حركته ستبقى ملتزمة به ما التزم الاحتلال بذلك.
وأعلن أن الوسيط المصري أجرى مباحثات في رام الله مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بشأن بحث استئناف المباحثات بالقاهرة، وفتح المعابر.
واعتبر أن الخروقات الاسرائيلية لهذه التهدئة اعتداء مستمر، لافتًا إلى أن المواجهة مع الاحتلال مفروضة وليس لها موعد محدد، "وما دام هناك احتلال فإن المقاومة ستستمر"، بحسب تأكيده.
وأشار أبو مرزوق إلى أن الحديث بشأن عدم نية الاحتلال ارسال وفد إلى القاهرة، بأنه تكهن غير دقيق، وأن حماس أُبلغت بلقاء الوسيط مع الكيان للحديث عن استئناف المفاوضات، بانتظار دعوة القاهرة ببدء الاجتماعات والمقررة أن تكون بعد شهر من وقف إطلاق النار.
الإعمار والمعابر
وفيما يتعلق بمؤتمر المانحين، أكدّ أبو مرزوق أن المؤتمر سيعقد في شهر أكتوبر بالقاهرة، على أن يتولى تنسيقه النرويج كما تم الاتفاق بذلك بينها وبين مصر.
وفي السياق، كشف أبو مرزوق عن اجتماع عُقد بين السلطة والأمم المتحدة بمشاركة شخصيات اعتبارية، من أجل تسهيل اجراءات عاجلة على حركة المعابر، ولم تبلغ حماس عما تمخض عن هذا الاجتماع بعد.
وقال إن حركته لا علاقة لها بإدارة المعابر، وحكومة التوافق هي المسئولة عن ادارتها في المرحلة المقبلة.
معبر رفح
وفيما يتعلق بمعبر رفح تحديدًا، جدد ترحيب حركته بعودة الأجهزة المعنية من طرف السلطة، لكنه قال إن حركته تفاجأت من خبر تدريب مسؤولين فلسطينيين على إدارة المعبر عبر الإعلام، ولم يكن هذا الأمر من ضمن الأمور المتفق عليها.
وحمّل السلطة مسؤولية تبعات أي تأخير في ترتيبات عمل معبر رفح، والمفترض ان تبدأ منذ أول يوم انتهى فيه وقف اطلاق النار.
وأضاف "المفترض أن كل العوائق التي تحول دون عمل المعبر قد أزيلت، وباقي ان تقوم السلطة بما عليها ليفتح المعبر، وأي تأخير هو مؤذي للشعب".
وأكدّ أبو مرزوق أن حماس ترحب بعودة الموظفين القدامى الى المعبر، لكنه رفض أن يكون ذلك بديلًا عن الموظفين الحاليين، أو اعتبارهم بأنهم موظفين غير شرعيين.
117
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد