مقتل 21 شخصا بتفجيرين انتحاريين في تكريت وسامراء بالعراق

عراقي يتفحص موقع تفجير انتحاري في مدينة سامراء

تكريت/سوا/ قتل 21 شخصا على الأقل في تفجيرين انتحاريين في مدينتي تكريت وسامراء بالعراق.

واستخدم في كلا الحادثين سيارتا إسعاف محملتان بمتفجرات.

واستهدف الهجومان زوارا شيعة بعضهم إيرانيون.

ووقع الحادث الأول، وكان هجوما عنيفا، وسط سيارات اصطفت أمام نقطة تفتيش بمدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية وطبية في المدينة قولها إن الانفجار، الذي ضرب المدخل الجنوبي للمدينة، قتل 13 شخصا على الأقل.

ووقع هجوم تكريت في الساعات الأولى من الصباح بالقرب من المدخل الجنوبي للمدينة وسط زحام شديد، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.

وأعلنت السلطات العراقية حظر التجوال في تكريت التي تبعد عن جنوب مدينة الموصل بنحو 200 كيلومتر، مرجحة إمكانية شن هجمات انتحارية أخرى.

واستهدف تفجير انتحاري آخر في مدينة سامراء زوارا شيعة. واقتحم الانتحاري أحد مواقف السيارات الرئيسية في المدينة.

ولم تعلن أي جهة إلى حد الآن عن مسؤوليتها عن الهجومين الانتحاريين. لكن من المرجح أن يكون من تدبير تنظيم الدولة الإسلامية في محاولة لتحويل التركيز عن معركة الموصل، حسبما يقول محلل شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، آلان جونسون.

ويأتي الهجومان في ظل استمرار القوات العراقية والقوات التي تساندها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتواجه هذه القوات مقاومة شرسة في محاولتها التقدم بالضواحي الشرقية والجنوبية للمدينة.

وأظهرت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية حواجز خرسانية متعددة وضعها مسلحو التنظيم في الطرق الرئيسية المؤدية إلى الموصل.

وبالرغم من أن القوات الخاصة العراقية أمنت لها موطئ قدم في الموصل، فإنها لم تتقدم سوى كيلومتر واحد باتجاه وسط الموصل.

وقال المقدم في الجيش االعراقي، مهند التميمي، إن التقدم يسير ببطء بسبب الدفاعات المتطورة التي بناها المسلحون، حسب وكالة أسوشييتد برس.

وأضاف قائلا إن وجود المدنيين في الأماكن المستهدفة يجعل من الصعب تأمين ضربات جوية.

 

استهدف الهجوم الانتحاري طابورا من السيارات في تكريت

وتبادل قناصة في الجيش العراقي النيران مع مسلحي التنظيم المنتشرين في أسطح بعض المباني السكنية.

ويستخدم الطرفان قذائف الهاون، وتشهد منطقة البكر أشرس المعارك حتى الآن.

وسيطرت القوات العراقية على منطقة حمام العليل الواقعة نحو 15 كيلومترا جنوبي الموصل بالرغم من المقاومة الشرسة التي أبداها مسلحو التنظيم.

وقال الفريق، رعد شاكر جودات، إن قوات الأمن سيطرت على وسط حمام العليل لكنه لم يقل إن كان مسلحو الدولة الإسلامية قد طردوا منها بشكل كامل أم لا.

وأضاف قائلا إن "القوات الحكومية لن تنسحب كما لن تُهزم".

وسقطت الموصل في قبضة التنظيم في يونيو/حزيران 2014 واختار زعيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، مسجدا رئيسيا في المدينة لإعلان إقامة "الخلافة".

وقبل أن يبدأ هجوم القوات العراقية لاستعادة الموصل، أشارت تقارير إلى أن هناك ما بين 3 و8 آلاف مسلح في الموصل، إضافة إلى 1.5 مليون مدني.

 

 

تشهد العراق تفجيرات انتحارية منذ سنوات طويلة في أغلب المدن الرئيسية

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد