الاحتفال بعيد ميلاد أصغر اسير في العالم
بيت لحم / سوا/ أقامت مؤسسة "ابداع" في مخيم الدهيشة وبالتعاون مع هيئة شؤون الاسرى والمحررين ونادي الاسير الفلسطيني وجمعية الاسرى والمحررين مساء امس، حفلا خاصا بمناسبة عيد ميلاد الطفل المقدسي الاسير شادي فراح (12 عامًا) بوصفه أصغر اسير في العالم الذي اعتقلته قوات الاحتلال قبل نحو العام بدعوى محاولته طعن أحد الاسرائيليين.
وحضر الحفل، عدد من افراد عائلته وحشد من ممثلي مختلف الفعاليات الرسمية والشعبيه، كان من بينهم محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام وعيسى قراقع رئيس هيئة الاسرى والمحررين وعدد من عائلات الشهداء واسرى محررون من بينهم مالك القاضي والطفلة ديما الواوي.
وخلال الاحتفال، جرى اضاءة الشموع التي زرعت على قطعة من الحلوى وغنى العشرات من الاطفال لشادي بهذه المناسبة.
وكانت غنام قد القت كلمة بالحضور قالت فيها "اننا اذ نحتفل بهذه المناسبة وسط ظروف الالم فاننا نحتفل لاننا متمسكون بالامل وبحتمية ان ننال حريتنا جميعا ليس الاسرى وحدهم بل كل الشعب الفلسطيني الذي يتطلع الى لحظة الانعتاق والتحرر من هذا العدوان الاسرائيلي الذي يشن حربا شعواء ضد الشعب الفلسطيني وفئاته المختلفة من بينهم الاطفال حيث يتعمد الزج بهم خلف القضبان الحديدية الشائكة كما يحصل مع الطفل شادي الذي مكانه الطبيعي هو في حضن عائلته وبين اقرانه من الاطفال في المدرسة والشارع حيث يحرمهم الاحتلال من ان يعيشوا طفولتهم كما كل اطفال العالم."
ووجهت التحية الى والدة الاسير الطفل شادي والى كل امهات الاسرى والشهداء والجرحى والمعذبين وقالت: "جئنا نحتفل بهذه المناسبة السعيدة والاليمة لنقول للعالم اجمع انظروا ماذا تفعل اسرائيل بنا، هذا الاحتلال الذي يجب ان يواجه بكل قوة من خلال فضح ممارساته العنصرية المتناقضة مع الاعراف والمواثيق الدولية".
اما عيسى قراقع فقال في كلمته "ان احتفالنا بعيد ميلاد شادي هو بمثابة تظاهرة تعبر عن صرخة نطلقها من وسط مخيم الدهيشة لما تفعله اسرائيل وجيشها وحكومتها برئاسة بنيامين نتنياهو الذي يستمتع بممارسة كل اشكال الظلم والعنصرية المنبوذة من قبل العالم الحر الذي يجب ان يتحرك لكي يضع حدا لهذه الممارسات المرفوضة."
واضاف "اننا من خلال شادي والاحتفال بعيد ميلاده وهو يتعفر بقيده، نريد ان نسلط الضوء على نحو 450 طفلا داخل السجون يعانون من كل اشكال القمع والتمييز والعنصرية، لكنهم بالتاكيد هم شموع تنير الطريق نحو الحرية والاستقلال"، معبرا عن فخره باختيار الاسيرة المحررة الطفلة ديما الواوي "فتاة العام 2016" من قبل شبكة الاعلام العربي في القاهرة، مضيفا "وهذا ان دل على شيء فانما يدل على ان اسرانا في السجون يشكلون حالة نضالية وانسانية في ذات الوقت ، تترك اثارها وبصماتها في العالم اجمع".
اما الوالدة "ام شادي" التي تركت حادثة اعتقال طفلها بصمة كبيرة في حياتها حسبما قالت، فاستذكرت في كلمتها كيف انها احتفلت بعيد ميلاد شادي في العام الماضي وهو في احضانها وذهبت معه لتشتري هدية العيد من السوق واليوم ليس امس، انها لحظة الم كبيرة واقول" لا مكان للاحتفال وشادي في السجون وعندما اقول شادي فانني اقصد بالتاكيد كل الاسرى الاطفال والنساء والرجال ، وعندما اتحدث انا في هذه المناسبة فانني احمل وجع والم كل اهالي الاسرى الذين يمارس بحقهم كل صنوف التعذيب " .
وتخلل الاحتفال تكريم عائلة الاسير الطفل شادي من قبل مؤسسات وقوى وفعاليات مخيم الدهيشة ومن بينها مؤسسة "ابداع" ، ومؤسسة "الرواد" ومركز "لاجيء " في مخيم عايدة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة " حماس "، وجبهة النضال الشعبي ونادي الاسير وجمعية الاسرى المحررين.
كما تخلل الاحتفال الذي قاد عرافته وسام الحسنات من مؤسسة "ابداع" فقرات فنية هادفة.