اسرائيل: قتل منفذات العمليات يشجع أخريات ولا يردع
القدس /سوا/ وزع الجيش الإسرائيلي على ضباطه وجنوده في الضفة الغربية ، في الأسبوعين الماضيين، فيلما إرشاديا يطلب منهم عدم الإسراع إلى إطلاق النار على فلسطينيات بادعاء أنهن نفذن أو يعتزمن تنفيذ عمليات طعن.
وشدد الجيش بتعليماته الجديدة على أن قتل الفلسطينيات لا يردع وإنما يشجع على تنفيذ المزيد من العمليات.
ونقل موقع "عرب48"عن صحيفة "ماكور ريشون" اليوم، الجمعة، أن الفيلم أشار إلى اتساع ظاهرة تنفيذ عمليات طعن بأيدي فلسطينيات.
وجاء في كتابات ظهرت في الفيلم أن "التهديد الذي تشكلنه على القوة (العسكرية) الميدانية أقل بكثير من التهديد الذي يشكله منفذ ذكر".
وأضافت الكتابة التي ظهرت بالفيلم الإرشادي للجيش الاسرائيلي أن 'النتائج التي لا لبس فيها جراء تحييد (أي إعدام) منفذات العمليات هي محفزات للانتقام متصاعدة لدى الجمهور الفلسطيني.
وعلى ضوء ذلك، ثمة أهمية للتشديد على أن تحييد منفذة العملية من خلال رصدها مسبقا، والسيطرة عليها وإذا دعت الحاجة يمكن استخدام نظام اعتقال مشتبه (إطلاق نار بالهواء ثم على الأرجل)، هو المفضل على تحييدها فورا بإطلاق نار.
وأضاف تعليمات الجيش أن " تحييد منفذة عملية دون قتلها يقلص منفذي عمليات محتملين ويتجندون بعد موت منفذة عملية من أجل استهداف الجيش".
وتؤكد هذه التعليمات على أن الجيش الاسرائيلي عازم منذ البداية على إعدام فلسطينيات وفلسطينيين من دون علاقة بعملية قد ينفذونها، وأنه حتى في حال نفذ فلسطينيون عملية طعن فإن هذا لا يبرر إطلاق النار عليهم وقتلهم.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، قد دعا جنوده إلى عدم إفراغ ذخيرة بندقية أوتوماتيكية في جسد صبية صغيرة تحمل مقصا، وهو ما عرض آيزنكوت لانتقادات من جانب المستوطنين واليمين المتطرف الذين اعتبروا ذلك تساهلا تجاه الفلسطينيين.