الأونروا تدعم المزارعين في قرية واد فوكين خلال موسم قطف الزيتون

بيت لحم / سوا / نظمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى( الأونروا ) اليوم فعالية قطف الزيتون تضامنا مع المزارعين من لاجئي فلسطين في قرية واد فوكين غرب مدينة بيت لحم.

يعتبر الفلسطينيون قطف الزيتون موسما اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حيويا، حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون ما يقارب نصف الأراضي المزروعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.  ومع ذلك، فإن قرية واد فوكين تعاني من القيود الناتجة عن الجدار ونظام التصاريح الاسرائيلية المرافق له والتي تعيق المزارعين من الاعتناء بأراضيهم بالقدر المطلوب، بما في ذلك خلال موسم  قطف الزيتون.

وقالت الأونروا في بيان وصل "سوا" نسخة عنه، أنها عملت منذ عام 2014 من خلال مبادرة قطف الزيتون على تزويد المزارعين من لاجئي فلسطين الذين يقطنون في 30  تجمعا من التجمعات  المهمشة في أنحاء الضفة الغربية بالأدوات.

وشملت فعالية اليوم على شرحا موجزا قدمه رئيس المجلس القروي،  السيد أحمد سكر ومدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، سكوت أندرسون كما تضمنت هذه الفعالية أيضا زراعة أشجار الزيتون.

وتحدث  خلال الفعالية مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، سكوت أندرسون حول تحديات الحماية التي يواجهها المزارعون من لاجئي فلسطين واستجابة الأونروا لذلك قائلا:" تعبر الأونروا عن قلقها إزاء تحديات الحماية التي تواجهها قرية واد فوكين وغيرها من تجمعات اللاجئين في غرب مدينة بيت لحم ،كالجدار والتوسع الاستيطاني غير القانوني وعنف المستوطنين ومصادرة الاراضي. تأمل الأونروا  بدعم اللاجئين في زراعة أراضيهم والحفاظ على مصادر رزقهم التقليدية من خلال مبادرة قطف الزيتون وكذلك المساهمة في تعزيز صمود تجمعاتهم".

وتحدث في هذه الفعالية أيضا رئيس المجلس القروي في بلدة واد فوكين أحمد سكر قائلا : " إننا نشكر الأونروا على جهودهم في دعم المزارعين وتوفير بعض الادوات الضرورية لقطف الزيتون والمشاركة في هذا اليوم لقطف ثمار الزيتون في قرية واد فوكين والتي تعاني من الاستيطان  الذي يحيط بها من جميع الجهات ويواجه المزارعون العديد من المشاكل ومنعهم من الوصول الى أراضيهم، بالإضافة إلى  المضايقات اليومية التي يعاني منها سكان القرية نتيجة ممارسات الاحتلال".

وعبّر مصطفى الحروب باسم المزارعين المتضررين في القرية عن شكره للوكالة على دعمهم  لبعض النشاطات الخاصة بالمزارعين  مطالبا ان يكون هنالك تدخلات من  أخرى لصالح تعزيز صمود المزارعين.

وتعتبر قرى غرب بيت لحم هي من أكبر بعض الأراضي التي تتعرض للاستيلاء من قبل اسرائيل في الضفة الغربية. أعلنت السلطات الإسرائيلية في عام 2014 ما يقارب 4,000 دونم كأراضي دولة تم تحديدها لتوسيع مستوطنة جفعوت . قرية واد فوكين هي أكثر القرى تأثرا بهذه الخطوة التي تعادل مصادرة ما يقارب ثلث  أراضي القرية، حيث تعيق مصادرة الأراضي تطور القرية بالشكل المناسب واستغلال أراضيها في الزراعة.

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد