سياسيون وحقوقيون يؤكدون أن استثمار قرار اليونسكو بشأن الأقصى لا يقل أهمية عن القرار نفسه

none

غزة / سوا / عقد مركز الدراسات التنموية والسياسية بمدينة غزة الأربعاء 2 نوفمبر 2016 ندوة بعنوان ( قرار اليونسكو بشأن الأقصى ..الأبعاد وسبل الاستثمار)، حيث شارك في الندوة نخبة من الحقوقيين والسياسيين وممثلين عن الفصائل ومنظمات المجتمع المدني، وناقشت الندوة ثلاثة محاور تحدث حولها كل من د.وليد المدلل رئيس مجلس إدارة المركز والذي تحدث عن ذكرى وعد بلفور المشئوم الذي يتزامن مع موضوع الندوة، كما وتحدث الأستاذ راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن الأبعاد القانونية لقرار اليونسكو، في حين تحدث د.غازي حمد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عن سبل استثمار القرار.

وافتتح الدكتور وليد المدلل الندوة بالحديث عن إرث بريطانيا السيئ وأثاره الكارثية على فلسطين والشعب الفلسطيني, خاصة فيما يتعلق بوعد بلفور المشؤوم وكذلك الجهود البريطانية في إرساء جذور الحركة الصهيونية والمشروع الصهيوني في فلسطين.

وقال المدلل أن جريمة بريطانيا لا تسقط بالتقادم وعليها ان تكفر عن خطيئتها بحق الشعب الفلسطيني وفلسطين.

وتحدث الأستاذ راجي الصوراني عن قرار اليونسكو الذي يعتبر الأقصى معلما إسلاميا خالصا، بأنه قرار مهم على المستوى التاريخي والأخلاقي, حيث جاء كصفعة لكل الجهود الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس وتغيير معالمها.

ودعا الصوراني إلي استثمار القرار على كل المستويات، وكذلك تكثيف الجهود الفلسطينية على مستوى العدالة الدولية وكذلك المطالبة بمحاكمة الاحتلال وقادة الاحتلال على ما يقترفونه بحق الفلسطينيين.

وأكد الصوراني أن القرار يثبت حق الشعب الفلسطيني في مقدساته، مشددا على أهمية أن يتبع القرار إجراءات عملية من اجل تثبيته واستثماره بأفضل الطرق.

من جانبه تحدث الدكتور غازي حمد أن قرار اليونسكو خطوة ايجابية مهمة في ترسيخ شمولية الصراع بين الشعب الفلسطيني والمشروع الصهيوني، مضيفا أن الصراع شامل ولا يمكن أن يستثنى منه التاريخ أو الثقافة أو الدين .

كما أضاف حمد بان القرار جاء ليكشف عن كذب الرواية الإسرائيلية وصدق الرواية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقدساته في القدس وكل الأراضي المحتلة.

وأكد حمد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية ومباشرة من اجل استثمار قرار اليونسكو خاصة وان إسرائيل تشن هجمة غير مسبوقة على منظمة اليونسكو بسبب هذا القرار.

وعبر المشاركون والحضور عن شكرهم وتقديرهم لمثل هذه الندوات التي تسلط الضوء على قضايا تعتبر من صميم القضية الفلسطينية وترسيخ للحقوق الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد