كاتب مصري: مؤتمر "فتح" السابع تعبير عن نبض الشارع وخط دفاع أول لحماية المشروع القومي

الكاتب المصري سمير غطاس

رام الله /سوا/ قال الكاتب المصري سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط (محمد حمزة) إن "فتح" في مؤتمرها السابع تُعبر عن نبض الشارع وتقف سدا وحائلا وخط دفاع أول لحماية المشروع القومي".

وأضاف غطاس، في مقابلة خاصة مع تلفزيون فلسطين، اليوم الثلاثاء، "أن أغلب حركات التحرر في العالم استمدت دعمها من حركة فتح تدريبا وتسليحا ودعما سياسيا وغير سياسي، وأصبحت حركة فتح رائدة التحرر الوطني"، قائلا إن "الرئيس الشهيد ياسر عرفات كان أول ممثل لحركات التحرر يدخل الأمم المتحدة".

وتابع: "علينا أن نربي الأجيال الفلسطينية والعربية على أمجاد فتح، وأذكر بأن اليسار في فتح كان الأقوى في المنطقة واليمين كان أيضا الأقوى، وأن أحد المهام الأساسية لهذا المؤتمر أن تصدر عنه لجنة لتقوم بمهمة التثقيف الوطني، فإن وجود نموذج مثل حركة فتح سيثقف الأجيال، هذا النموذج الذي جمع أغلب الأطياف الفلسطينية".

وأردف غطاس أن الهجمة الإسرائيلية في أوجها الآن ضد حركة "فتح" والقضية الفلسطينية، خاصة من أحد رموزها المعروفين وهو ليبرمان الذي أعلن أنه يستهدف رأس السلطة الوطنية الفلسطينية، مضيفا أن "هناك أدوات من صبية ليبرمان يلعبون اللعبة نفسها ويحملون الهواء إلى أشرعته".

 وأكد أن "الشعب المصري لن يسمح بتصفية القضية الفلسطينية وسابقا مرت على القضية لحظات مشابهة أما الآن الوضع العربي منكب على ذاته ومنشغل بقضاياه ويدافع عن وجوده"، مشيرا الى أن "المؤامرة الإقليمية تستهدف تفكيك الوضع العربي وتصفية القضية الفلسطينية باعتبارها كانت وما زالت عاملا موحدا للعرب".

وقال "في تقديري أن أولى مهام المؤتمر السابع لحركة فتح هي التصدي لمشروع تآمري شديد يُحاك ضد الحركة والشعب الفلسطيني، وهناك تطابق كامل بين وضع الحركة ووضع الشعب الفلسطيني وعندما تستهدف هذه الحركة يستهدف الشعب الفلسطيني والمشروع الوطني".

وأشار إلى إحدى جلسات مجلس الشعب المصري التي خُصصت لبحث الرد على تطاول مسؤول السيسكو على الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلا: "إنه لا يمكن أن يقبل مواطن فلسطيني أو مصري بالمساس بقائد الشعب المصري وبالمقابل الشعب الفلسطيني لن يقبل أو يسمح أن تكون مصر أو أي موقع آخر منبرا للمساس بالرئيس الفلسطيني وأنا أعلم الدور الذي لعبه الرئيس محمود عباس لدعم ثورة الرئيس السيسي، وقبل أن يلعب دور وزير خارجية مصر في كل سفرياته العالمية ووزير خارجية الثورة".

وأضاف: "الشعب الفلسطيني وقيادته وحركة فتح التي تمسك كالقابض على الجمر بقرارها الفلسطيني المستقل لا يمكن أن تقبل أن يأتي قائدا لها على دبابات ليبرمان أو على مشروع إسرائيلي"، مشيراً إلى "أن القيادة الفلسطينية قررت مُنذ البداية عدم التدخل في الشؤون الداخلية العربية وبالمقابل على الشعوب والأنظمة العربية أن تحترم الشأن الداخلي الفلسطيني".

وتابع غطاس: "فتح تقوم بتطهير نفسها من بعض الشوائب والفاسدين الذين يستقوون على الحركة من خلال قيادات إسرائيلية ومشروع إسرائيلي"، مشيراً إلى أن الأموال لا يمكن أن تصنع زعيما".

 وبين "أن الشعب الفلسطيني كان عصيا دائما وحركة فتح كانت عصية دائما ومرت عليها لحظات عصيبة، ومن هنا أقول إنه يجب أن لا يتدخل أحد بقرارها الوطني لتحصن نفسها في وجه مؤامرة عاتية، مضيفا أنه" لا بد من التمسك بالقرار الوطني الفلسطيني واستنهاض الوضع الداخلي والوعي بالوضع التأمري".

وقال غطاس: "فتح دائما تقول إنها تقبل بالخلافات الداخلية إذا كانت وطنية، وأن كل الجهود تنصب لمواجهة الاحتلال وبالتالي لا أحد يقبل بتصفية القضية الفلسطينية بسبب الدمى والصبية التي تلعب بالمنطقة".

وتابع: "نحن نقول في الثورة الفلسطينية إن القضية لا تكتمل إلا ب القدس والقومية العربية لا يمكن أن تكتمل دون فلسطين ."

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد