البطالة تدفع خريجي التوجيهي لدراسة التخصصات المهنية والتقنية

تركيب خلايا الطاقة الشمسية

غزة / نفين حلاوة / سوا / بدء خريجو الثانوية العامة في قطاع غزة بالتوجه نحو دراسة التخصصات التقنية والمهنية بدلاً من الاكاديمية ، وذلك بسبب ارتفاع معدلات البطالة وقله الحصول على فرص عمل ملائمة.

وبلغ معدل البطالة بين الخريجين الشباب 51% خلال الربع الأول 2016، ليسجل الخريجون من تخصص العلوم التربوية وإعداد المعلمين، أعلى معدل بطالة إذ بلغ 64%، بينما سجل الخريجون من تخصص القانون أدنى معدل بطالة، إذ بلغ 25%، وفقا لجهاز الاحصاء الفلسطيني.

وليد عاطف (19 عاما)  حصل على معدل عالٍ في الثانوية العامة يؤهله لدراسة الهندسة المدنية التي طالما حلم بدراستها و ارتداء قبعة المهندس ، الا ان الواقع لم يساعده على تحقيق حلمه نظرا لندرة فرص عمل المهندسين في القطاع.

وقال عاطف لـ"سوا":" تخرج جميع أخوتي من قسمي الهندسة والطب ، ومنهم من استمر في إكمال الدراسات العليا والبعض الاخر يشغل نفسه بالدورات التدريبة بدلا من الجلوس في المنزل".

وأوضح ان عائلته لم ترحب بالتخصص التقني الذي اختاره واعتبرته غير ملائم للمجهود الذي بذله في مرحلة الثانوية العامة.

وأشار عاطف الي ان المجتمع يرى الطلاب الذين يدخلون هذه التخصصات هم لم يستطيعوا الحصول على علامات عالية في مرحلة الثانوية العامة.

اما الطالب حافظ زهير والذي يدرس هندسة الطاقة الشمسية بإحدى الكليات التقنية والمهنية بغزة ، قال بان اشقائه الاربعة تخرجوا من الجامعات دون ان يحالفهم الحظ بالحصول على وظيفة الامر الذي دفعه لاختيار هذا التخصص.

وأكد ان شقيقته هي من شجعته على الالتحاق بهذا التخصص، لأنها لمست لديه موهبة ممكن ان تتطور إذا درس هذا التخصص.

وقال زهير: "عندما ذهبت للتسجيل واختيار التخصص لم يكن احد من الطلاب ملتحق به لأنه جديد ولم يروج له ، فتراجعت قليلا ، ولكن عند بدء الدوام رأيت عدداً كبيراً من الطلاب بالمحاضرات العملية".

وافتتحت الجامعات في قطاع غزة اقساماً متنوعة و متعددة في الكليات المهنية في الأعوام الأخيرة، نظرا لرؤيتهم ودراسة حاجة السوق و الطلاب للتركيز على الجانب المهني الذي يوفر فرص للعمل .

وتشمل البرامج الدراسية الي تم طرحها بالجامعات ، أقسام متنوعة من الدراسات المهنية متعددة التخصصات مثل الصيانة بكافة انواعها و صناعة اللوحات الشمسية و الاجهزة الالكترونية و الصناعات و الحرف المهنية.

من جهته أكد المختص بالشأن الاقتصادي د. ماهر الطباع ان سوق العمل يحتاج الي خريجي التخصصات المهنية والتقنية لتغطية حاجته.

وقال لـ"سوا" يمكن للخريج المتميز الحصول على فرصة عمل تؤهله ل فتح مشروع خاص به يوم من خلاله بتوظيف عدد من المهنيين مما يساعد على خفض نسبة البطالة في صفوف الخريجين.

وبين الطباع ان الانقسام والحصار الاسرائيلي يمثلان السبب الرئيسي لازدياد نسبة البطالة في المجتمع ، مشيراً الي ان القطاع الخاص والذي يعتبر المشغل الأكبر للعمالة بات غير قادر على استيعاب أعداد جديدة.

وطالب المؤسسات الحكومية و الدولية بان يكون لها دور في توجيه الخريجين ودعمهم من خلال التثقيف و التوعية بأهمية التخصصات التقنية و المهنية ، موجها نداءه لوسائل الاعلام في نشر و تعزيز ثقافة التدريب المهني و التقني لأهميته وحاجة السوق اليه .

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد