"العمل الزراعي" ينظم ورشة حول تأثير ممارسات الاحتلال مع التغير المناخي

296-TRIAL- رام الله / سوا/  نظم اتحاد لجان العمل الزراعي ورشة عمل موسعة حول "دراسة تأثير ممارسات الاحتلال على تطبيق آليات تكيف القطاع الزراعي مع التغير المناخي في مناطق (ج) في الضفة الغربية" في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة بحضور ممثلي المجالس القروية والبلديات وعدد من المؤسسات الأهلية وممثلي اللجان الزراعية.
وبين "العمل الزراعي" أن الدراسة جرت منذ شهر نيسان من العام الجاري ضمن مشروع "النضال من أجل السيادة على الغذاء باعتباره توجه للتكيف مع آثار التغير المناخي" الذي ينفذه بتمويل من مؤسسة روزا لوكسمبورغ، حيث تم وضع دراسة معمقة تستهدف 23 موقعاً في محافظات القدس أريحا طوباس الخليل و بيت لحم من أجل تحديد احتياجات التكيف المناخي، وتحديد الأدوات والتقنيات المناسبة للاستجابة، ودراسة أثر الاحتلال على الحد من امكانيات التدخل والاستجابة، والضغط والمناصرة على المستوى المحلي والدولي من أجل تبني سياسات تسمح بتطبيق التدخلات المطلوبة.
وافتتح الورشة مدير العمليات والتطوير في "العمل الزراعي" المهندس فؤاد أبو سيف أشار فيها الى أهمية الدراسة كونها تستهدف مناطق السفوح الشرقية من محافظة الخليل والمناطق المتضررة من ممارسات الاحتلال التي أوجدت واقعا جديدا وصعوبة على المزارعين، مشيرا الى أن الاحتلال يلعب دورا كبيرا في اعاقة الوصول الى ما قد يخفف على المزارعين وطريقة تأقلمهم مع التغيرات المناخية.
بدوره قدم مدير البرامج في مؤسسة روزا لوكسيمبرغ عيسى الربضي مداخلة حول نشاطات المؤسسة، وممارسات الاحتلال ومحاولة ايصال صوت المزارعين الى الخارج، مشددا على أهمية المشروع الذي تنفذه مؤسسة روزا مع اتحاد لجان العمل الزراعي لدعم الطبقات الأكثر فقرا من خلال اللجان الزراعية والمجالس القروية والبلدية التي تمثلها.
وبين مستشار الوزير للتغير المناخي المهندس نضال كاتبة أهمية توحيد الجهود بين القطاعات الأهلية والحكومية والدولية، وضرورة تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي، والتركيز على الهشاشة الزراعية المرتبطة بالعوامل الزراعية والاجتماعية وأهمية التركيز على مناطق "ج" وأهمية التواجد وتكثيف العمل فيها، مؤكدا على أهمية مشاركة المرأة في الورشة ورفع الوعي بهذا الخصوص.
فيما عرضت الباحثة المختصة بالجغرافيا الانسانية والتنمية المستدامة والموارد البشرية الدكتورة مي التميمي محاور وتوصيات البحث أشارت فيه الى أن التغير المناخي أصبح ظاهرة عالمية باتت تفرد بظلالها على القارات والدول المختلفة، وباتت تؤرق العاملين في مجالات الزراعة والبيئة والمياه بشكل خاص والتخطيط والإدارة والاقتصاد بشكل عام. وهي ظاهرة لا تقف تأثيراتها عند عتبة دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا، أو تلك التي تشهد حروبا وصراعات ونقص في الموارد، بل يكاد تأثيرها يكون أكبر حجما وعمقا في الدول التي تعاني من الصراعات السياسية وخاصة تلك الصراعات التي تؤثر على توزيع الموارد الطبيعية. وأصبح التعامل مع الظاهرة وتأثيراتها أمرا يحتاج إلى متابعة ودراسة.
وهدفت الدراسة الى بيان تأثير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق آليات التكيف مع آثار التغير المناخي، والتعرف على تأثير التغير المناخي الملحوظ على المستوى المحلي في التجمعات المشمولة في الدراسة، كذلك التعرف على تأثير التغير المناخي على الإنتاج النباتي والحيواني في التجمعات المستهدفة، وتحديد آليات التكيف للحد من آثار التغير المناخي على قطاع الزراعة محليا داخل المجتمعات، بالإضافة الى التعرف على دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تنفيذ آليات التكيف للحد من آثار التغير المناخي على مستوى محلي ووطني، وتحديد الآليات التي بالإمكان تطبيقها على مستوى التجمعات للمساعدة في الحد من آثار التغير المناخي على قطاع الزراعة بشقية النباتي والحيواني، والتعرف على تأثير ممارسات الاحتلال الإسرائيلي على تطبيق آليات التكيف للحد من تأثير التغير المناخي في الضفة الغربية في مناطق (ج).
فيما أكدت المختصة بالتغير المناخي في اتحاد لجان العمل الزراعي سهى جرار على أهمية رفع مستوى الجهود المحلية والاعلامية في قضية التغير المناخي، منوهة الى أن الاحتلال يستغل التغير المناخي للتنكر لوجود توزيع غير عادل لمصادر المياه في فلسطين. 
وناقش الحضور بعض المقترحات التي يمكن من خلالها التأقلم مع التغيرات المناخية الحاصلة. 68
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد