التلوّث والضجيج يرفعان ضغط الدم
لندن/سوا/ يؤدي التعرض للهواء الملوث على المدى الطويل إلى زيادة تدريجية في خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أظهرت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 41 ألف شخص من سكان المدن.
كذلك يؤدي التلوث السمعي الناجم خصوصاً عن الازدحام المروري الى زيادة احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفق معدي هذه الدراسة الأوروبية، التي خلصت إلى أن شخصاً من كل مئة في الفئة العمرية الواحدة يصاب بارتفاع ضغط الدم في المنطقة الأكثر تلوثاً في المدينة مقارنة بالأحياء التي تتمتع بمستويات أدنى من تلوث الهواء.
وشملت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «يوروبيان هارت جورنال» 41 ألفاً و72 شخصاً يعيشون في النروج والسويد والدنمارك وألمانيا وإسبانيا.
ويمثل ارتفاع ضغط الدم عامل خطر كبيراً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وللوفيات المبكرة. ولم يكن أي من المشاركين يعاني ارتفاعاً في ضغط الدم في البداية لكن خلال فترة الدراسة، أصيب 6207 أشخاص من هؤلاء (15 في المئة) بارتفاع في ضغط الدم أو بدأوا تناول أدوية مضادة له.
وبين العامين 2008 و2011، أجرى الباحثون قياسات لمستوى التلوث خلال ثلاث مراحل يفصل إحداها عن الأخرى أسبوعان. كذلك حللوا مستويات التركيز بالجسيمات المعلقة في الهواء. وتبين أن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم زاد بنسبة 20 في المئة للسكان في المناطق الأكثر تلوثاً مقارنة بأولئك المقيمين في المناطق الأقل تلوثاً.