الرياض سادسة على قائمة أسرع وجهات السفر نمواً في العالم

الرياض/سوا/ حلّت مدينة الرياض في المرتبة السادسة في قائمة أسرع وجهات السفر نمواً في العالم، وفقاً لنتائج مؤشر «ماستركارد للمدن العالمية» المقصودة للعام الحالي، والتي تعزز مكانة العاصمة السعودية المتنامية كمركز للسياحة والأعمال. وجاءت الرياض التي حققت نمواً سنوياً مركباً بلغ 16.45 في المئة، ضمن أربع مدن في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على قائمة أسرع 20 وجهة نمواً في العالم.

وسُجل ما لا يقل عن مليون ليلة فندقية خلال هذه السنة، إلى جانب أبوظبي التي حلت في المرتبة الثالثة ودبي في المرتبة العشرين، حسبما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية اليوم.

واحتلت العاصمة السعودية المرتبة الثانية ضمن قائمة الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع توقعات باستقبال المدينة 4.59 مليون زائر هذه السنة.

وتصدرت بانكوك قائمة هذا العام، لأبرز وجهات العالم استقطاباً للمسافرين لتنزل لندن إلى المركز الثاني.

وجاءت باريــــس فــي المركز الثالث ودبي في المركز الرابع، ونيويورك في الخامس.

ولا يتوقف المؤشر في نسخته الثامنة هذا العام عند تصنيف المدن الأكثر استقطاباً للزوار والأسرع نمواً حول العالم فحسب، بل يتنبأ أيضاً بعدد الزوار ويقدم أرقاماً تقديرية لحجم الإنفاق المالي المتوقع لهذه السنة. كما يقدم فهماً معمقاً لأسلوب السفر والإنفاق في أنحاء العالم. ومع استمرار نمو السفر والإنفاق في الخارج بوتيرة أسرع من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لا تزال مدن العالم تواصل دورها كمحرك رئيس لتحقيق مزيد من النمو الاقتصادي.

وقال المدير العام لـ «ماستركارد في منطقة الخليج العربي» راغاف براساد، «شهدت الرياض ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استقطاب الزوار من أنحاء العالم خلال السنوات الماضية، وتمكنت من إحراز هذا المركز المتقدم في مؤشر هذا العام، بفضل تعزيز الاستثمار في قطاع البنية التحتية السياحية، ومكانة المدينة المتنامية كمركز لسياحة الأعمال والفعاليات والمعارض». واعتبر أن ذلك «إنجاز يستحق الإشادة خصوصاً في ظل الغموض الذي يشهده الاقتصاد العالمي، والذي ألقى ظلاله على قطاع السياحة في دول كثيرة في العالم».

وتقع المدن الخمس الأولى المصدِّرة لزوار الرياض في منطقة الشرق الأوسط، حيث شكَّل أولئك الآتون عبر دبي الفئة الأسرع نمواً بنسبة 39.2 في المئة بين عامي 2015 و2016. فيما شكَّلت الكويت نسبة 13 في المئة من عدد زوار الرياض الدوليين، أعقبها الأردن بنسبة 10 في المئة، ثم مصر 9 في المئة، بينما شكل كل من باكستان والإمارات 8 في المئة.

ويشير الاختلاف بين أكثر 10 مدن استقطاباً للزوار وأسرع 10 مدن نمواً في العالم، إلى الأهمية المتزايدة التي تكتسبها آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا في المشهد الاقتصادي العالمي. وأظهرت مدن كثيرة شملها المؤشر اتجاهاً متزايداً نحو النمو، ما يبرز الاهتمام المتزايد بزيارة هذه المدن والعيش فيها.

وشملت القائمة أسرع 6 مدن نمواً، هي أوساكا 24.5 في المئة، تشينغدو 20.14 في المئة، أبوظبي 19.81 في المئة، كولومبو 19.57 في المئة، طوكيو 18.48 في المئة، والرياض 16.45 في المئة.

وعن التوقعات لأعداد الزوار والليالي الفندقية للمدن العشر الأولى، حلت بانكوك أولى بـ21.47 مليون زائر، ثم لندن 19.88 مليون، وباريس 18.03 مليون زائر، ودبي 15.27 مليون، ونيويورك 12.75 مليون، فسنغافورة 12.11 مليون، وكوالالمبور 12.02 مليون، وإسطنبول 11.95 مليون، وطوكيو 11.70 مليون، وأخيراً سيول 10.20 مليون.

وللمرة الأولى، كشف المؤشر عن فئات المسافرين سواء بهدف الترفيه أو الأعمال، وعرض لمحة حول كيفية إنفاق الزوار الدوليين بما في ذلك تناول الطعام والإقامة والتسوق.

وأظهرت النتائج أن غالبية الزوار الذين يتجهون إلى أكثر 20 مدينة استقطاباً، يسافرون للترفيه، باستثناء المتجهين إلى مدينة شنغهاي.

وعن تقديرات الإنفاق، تنفق غالبية الزوار أكثر في التسوق باستثناء باريس ونيويورك وبرشلونة وأمستردام، حيث تحتل فئة المطاعم الإنفاق الأكبر. وتصدرت سيول قائمة الوجهات ذات نسبة الإنفاق الأعلى في التسوق في مقابل كل الفئات بنسبة 58.7 في المئة.

ويوفر المؤشر نظرة معمقة حول أهم المدن في كل منطقة بما في ذلك آسيا والمحيط الهادئ التي تهيمن على الفئتين، حيث تقع 5 مدن منها ضمن الوجهات الأكثر استقطاباً للمسافرين و6 مدن ضمن الوجهات الأسرع نمواً.

وفي أوروبا، حلت لندن في المرتبة الثانية عالمياً والأولى في القارة الأوروبية، وفي المرتبة الأولى ضمن الأسواق المصدرة للزوار إلى المدن الأوروبية الأربع التي احتلت المراكز الأولى للوجهات الأكثر تفضيلاً في القارة، وهي باريس وإسطنبول وبرشلونة وأمستردام من حيث عدد الزوار وحجم الإنفاق.

في أميركا اللاتينية، جاءت مدينة ليما في المرتبة الأولى لفئة أكثر الوجهات استقطاباً للزوار الدوليين وفئة المدن الأسرع نمواً في المنطقة، حيث استقبلت 4.03 مليون زائر (في المرتبة 32 عالمياً) وبنمو 9.9 في المئة (في المرتبة 15 عالمياً). ومع ذلك، اختلفت التصنيفات في شكل كبير في ما يتعلق بالإنفاق على عدد الليالي الفندقية، وجاءت مدينة بونا كانا في مقدمة دول هذه المنطقة مع إنفاق 2.95 بليون دولار، تليها مدينة مكسيكو 2.27 بليون دولار.

في الشرق الأوسط وأفريقيا، احتلت دبي المرتبة الأولى ضمن المدن الأكثر استقطاباً للزوار في المنطقة، والمرتبة الرابعة على مستوى العالم، في حين حلت أبوظبي على رأس قائمة المدن الأسرع نمواً في المنطقة بنمو 19.81 في المئة.

في أميركا الشمالية، تصدرت نيويورك التي احتلت المرتبة الخامسة عالمياً، قائمة المدن الأكثر استقطاباً للزوار في المنطقة، وحققت تفوقاً كبيراً على بلدان المنطقة الأخرى في نسبة الإنفاق على عدد الليالي الفندقية التي بلغت 18.25 بليون دولار. وشكلت نسبة زوار المدينة من خارج أميركا الشمالية 90 في المئة، غالبيتهم من لندن وباريس وساو باولو وبكين.

وتدرك «ماستركارد» أهمية الدور الذي تقوم به المدن كمراكز للتجارة، وانعكس ذلك في جهودها الرامية إلى تقديم تقنيات توفر مزيداً من الكفاءة والملاءمة للحكومات والمستخدمين. ومن الأمثلة على ذلك، الاعتماد الكبير لحلول الدفع غير النقدية التي توفرها في أنظمة النقل في كل من لندن وشيكاغو. كما يمكن التفاصيل المذكورة في هذا التقرير، مساعدة شركات الطيران والفنادق وغيرها، في تقديم تجارب مريحة وأكثر ذكاءً لزبائنها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد