بالصور.. سياسيون يدعون لتبني رؤية موحدة لاعادة الاعمار

79-TRIAL- غزة / سوا /  دعا سياسيون فلسطينيون الى تبنى وحدة وطنية موحدة لاعادة اعمار قطاع غزة واستحقاقات المرحلة المقبلة.
جاء ذلك في ورشة نظمها تحالف السلام الفلسطيني بعنوان "الحالة الفلسطينية الراهنة واستحقاقات ما بعد العدوان غزة " العشرات من ممثلي الأحزاب والفصائل والمحللين.
و قال صالح ناصر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان تداعيات العدوان على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي كبير جداً(..) مضيفاى إن الوضع الحالي يحتاج إلى مراجعة سياسية شاملة يشترك فيها كافة أطياف اللون السياسي الفلسطيني وكل المنظمات الجماهيرية، لمواجهة المراوغة الاسرائيلية المتوقعة.
وأكد وجود استحقاقات مهمة خلال المرحلة القادمة وأبرزها إعادة الاعمار وإيواء المهجرين وتعزيز صمود المواطنين، ومن ثم الاستمرار في التفاوض لتحقيق الأهداف والمطالب الشعبية. وقال إن تحقيق هذه الاستحقاقات يتطلب الابتعاد عن المناكفات والتراشق الاعلامي وصون الوحدة الوطنية.
وانتقد ناصر أداء عمل الحكومة، ولكنه أكد ان حل هذه المشاكل لا يتم عبر المناكفات وإنما بالتحاور والتفاهم، داعياً إلى منح الحكومة الفرصة لممارسة صلاحياتها وعملها في الضفة وغزة دون معيقات.
وأشار ناصر إن الملاحظات على أداء الحكومة تناقش من اجل تمكينها من القيام بواجباتها.
ودعا إلى عقد الاطار المؤقت للمنظمة لمتابعة المصالحة وايجاد كافة الحلول الصحيحة.
كما طالب ناصر بالتوجه إلى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية والتي يمكن من خلالها تقديم القيادة الاسرائيلية للمحاكمة.
وشدد ناصر على ضرورة التوجه الى مؤتمر دولي لاجبار الاحتلال على الرحيل والانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه أشار الدكتور احمد يوسف القيادي في حركة حماس في كلمة له، إلى تعاظم التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية خلال العدوان الإسرائيلي.
وأكد يوسف ارتكاب اسرائيل جرائم كافية لادانتها في المحاكم الدولية وتقديم قياداتها للمحاكمة.
وانتقد يوسف ضعف الأداء والتضامن العربي خلال العدوان والذي لم يرق الى مستوى الجريمة الاسرائيلية، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني لم ير ردة فعل عربية حقيقية تجاه الجرائم الاسرائيلية.
كما انتقد يوسف المناكفات الداخلية التي طرأت بعد وقف العدوان الإسرائيلي.
بدوره قال طلال زقوت القيادي في الجبهة العربية الفلسطينية ان المطلوب هو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، داعياَ إلى الاستفادة من الماضي وخصوصاً بعد الخلل الذي حصل خلال العدوان ومن عمليات استغلال مختلفة.
ودعا الى التركيز على الشفافية في اعادة الاعمار، منتقداً الية التعويض التي انتهجتها بعض الحركات خلال الحرب والتمييز الذي حصل.
وشدد زقوت على ضرورة التوجه إلى كافة المحافل الدولية بما فيها المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة.
واستغرب زقوت الجمود العربي خلال العدوان في وقت نما فيه التعاطف الدولي وخصوصاً في اميركا اللاتينية.
بدوره شدد ابراهيم  الزعانين مسئول جبهة التحرير العربية  على ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي موحد لمواجهة الاستحقاقات القادمة.
وقال الزعانين ان العدوان الاسرائيلي لم يتوقف على الضفة او القطاع ولم ينقطع.
وقال ان الحديث عن المساعدات وعملية الاعمار هو شيء ثانوي ويجب ان يسبقه اتفاق سياسي موحد، مؤكداً أن الحكومة يجب ان تكون المسؤولة الوحيدة عن الاعمار وتقديم المساعدات. من جانبه تساءل محمود الزق القيادي في هيئة العمل الوطني  عن الذي قرر جولة الحرب الحالية.
وقال: كل من ساهم في تفجير الحرب وتصعيدها هم من رفضوا حكومة التوافق الوطني، مضيفاً أنه في نفس اليوم التي انفجرت فيه الحرب كانت غزة تعاني من أزمة داخلية.
وأضاف الزق أن الجبهة الداخلية لم تكن على مستوى هذه الحرب الكارثية، مشيداً بالصمود الإجباري للشعب، الذي دفع الثمن، وقال الزق إن الحروب يجب ان تقاس بالنتائج.
وقال الزق إن هذه الحرب كانت رسالة داخلية سيئة كانت يجب ان لا تكون وبهذا الأسلوب.
واعتبر أن المخرج للازمة الحالية هو الاستمرار بما تم الاتفاق عليه وعدم عرقلة عمل حكومة التوافق الوطني(..) داعيا الى توحيد قرار الحرب والسلم وان لا ينفرد به فصيل معين. ودعا الزق إلى فتح المجال لعمل حكومة التوافق، لأن عملية اعادة الاعمار لن تتم بدون عنوان شرعي.
من جانبه قال عماد الفالوجي الوزير السابق انه يتوجب على رئيس الوزراء رامي الحمد لله القدوم الى قطاع غزة ويتحمل كل وزر، طالما ان قبل يكون رئيس وزراء.
أما حسين الجمل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقال إن اول المؤشرات الهامة في العدوان هو تشكيل وفد فلسطيني موحد في مفاوضات القاهرة الخاصة باتفاق وقف إطلاق النار . وأضاف الجمل أنه وبعد انتهاء العدوان عن غزة يجب تحقيق الوحدة الوطنية على الأرض و إعادة الاعمار بسرعة حتى يتم ايواء الاسر المشردة .
وأشار الجمل إلى أن الحرب لم تنته بكل اشكالها وأن المعركة هي معركة الاستقلال.
بدوره، قال محمد بريم "ابو مجاهد" الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة انه لا يمكن تبرئة الاحتلال من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن المقاومة الفلسطينية لم تبدأ بالحرب و انما من بدأ بها هي اسرائيل.
وقال بريم: يجب على الرئيس محمود عباس باعتباره رئيس الشعب الفلسطيني أن يزور غزة هو ورئيس حكومة التوافق من اجل متابعه قضايا الناس في غزة .
ودعا بريم إلى حل كل القضايا الخلافية على الطاولة بعيدا عن التراشق الإعلامي، مشدداً على ضرورة تنفيذ الحكومة استحقاق صرف رواتب موظفي غزة.
 كما طالب بالذهاب إلى مؤسسة الجنايات الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب و هذا يحتاج موقف وطني موحد.





262
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد