كهرباء القدس تنظم مؤتمراً حول أمن المعلومات ومكافحة الجريمة الإلكترونية

جانب من المؤتمر

رام الله / سوا / أوصى المشاركون في مؤتمر "أمن المعلومات ومكافحة أمن الجريمة الإلكترونية"، الذي نظمته شركة كهرباء محافظة القدس بالتعاون مع وزارة الاتصالات وشركة CYSTACK  للتكنولوجيا وأمن المعلومات في فندق الموفينبك برام الله، بعدد من التوصيات أهمها رفع توصية للسيد الرئيس ورئيس الوزراء بضرورة اعتماد القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية وأمن المعلومات كونها ضرورة ملحة لدرء مخاطر الجرائم الالكترونية. 

وحسب بيان وصل "سوا" نسخة عنه، فقد تضمنت التوصيات ما يلي تعميم ثقافة أمن المعلومات على الصعيد الوطني، وتشكيل فريق مختص في كل مؤسسة لمتابعة أمن المعلومات بشكل مستمر، وضع السياسات والأطر لمنظومة تكنولوجيا المعلومات في كل مؤسسة مع توضيح المسؤوليات والصلاحيات، تخصيص موازنات لحماية المعلومات واعتماد برامج تدريب وتعليم مستمرين ، ضرورة وجود تدقيق خارجي على أمن المعلومات External Audit بشكل دوري ، التركيز على المراقبة Detection) ) بنفس درجة التركيز على الوقايةPrevention)  )، سرعة اعتماد القوانين المتعلقة بالمعاملات الألكترونية والجريمة الألكترونية ووضع اللوائح التنفيذية لها، دعوة الجامعات الفلسطينية لإدراج موضوع أمن المعلومات ضمن المناهج التعليمية وتوفير الموارد اللازمة لها، توفير البنية التحتية والقانونية لتطوير الخدمات الألكترونية وحماية أمن المعلومات، تنسيق وتبادل المعلومات من مختلف المؤسسات والقطاعات حول أمن المعلومات من خلال قناة رسمية (وزارة الاتصالات)، العمل على بناء مواصفات قياسية ومتطلبات(فلسطينية ) في مجال أمن المعلومات لحماية المؤسسات بشكل عام والمعاملات التجارية بشكل خاص.

وانعقدت أعمال المؤتمر بحضور كل من محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام ، ومدير عام الإدارة العامة للحكومة الإلكترونية في وزارة الاتصالات والمعلومات م.جميل الزغارنة ،ومستشار الرئيس لشؤون الإبداع والتميز م. عدنان سمارة، ورئيس مجلس إدارة شركة كهرباء محافظة القدس السيد يوسف الدجاني، ومدير عام شركة كهرباء القدس م. هشام العمري، ومساعد المدير العام لشؤون التخطيط الاستراتيجي م. علي حمودة  و ربيع بركات مدير شركة ساي ستاك.

كما شارك في المؤتمر وزيرا الاتصالات السابقين الدكتور مشهور أبو دقه و الدكتورة صفاء ناصر الدين، وممثلي الوزارات والمؤسسات الأمنية وشركات الخدمات التي تشمل شركات توزيع الكهرباء والاتصالات وتزويد الإنترنت، وشركات تكنولوجيا المعلومات والتأمين والمستشفيات، إلى جانب عدد من الجامعات الفلسطينية وممثلي القطاع المصرفي والبنوك، بالإضافة إلى أعضاء مجلس إدارة شركة كهرباء القدس.

وفي كلمته الافتتاحية رحب م. علي حمودة بالحضور والضيوف، قائلا إن انعقاد هذا المؤتمر جاء نتيجة إدراك إدارة الشركة لأهمية الموضوع بعد أن أصبحت أنظمة تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها المحرك الأساسي والأداة الرئيسة في قيادة تغيير وتحسين وتطوير الخدمات الفنية والتجارية للشركة.

بدورها، نقلت الدكتورة ليلى غنام  تحيات السيد الرئيس محمود عباس للقائمين والمشاركين في المؤتمر، معبرة عن فخر القيادة والمؤسسات الحكومية والأهلية بكافة جهود وإنجازات المؤسسات التي تشارك في بناء الوطن، مضيفة: "نشد على أيدي الشباب الذين يدركون مخاطر الجريمة الإلكترونية، ويشكلون درع حماية للوطن من هذا النوع من الجرائم التي باتت منتشرة في ظل التطور التكنولوجي".

من جهته،أوضح م. هشام العمري أن المؤتمر يناقش ويبحث مجموعة من الحلول العملية الهادفة لحماية البيانات المؤسسية وإدارة المخاطر في عالم الأعمال الرقمية والقائمة على الحوسبة السحابية، مؤكدا أن موضوع أمن المعلومات يعد اليوم في غاية الأهمية،  كونه يمسّ بشكل مباشر بكل المتعاملين مع الوسائط الإلكترونية،  وينعكس على مصالحهم وسبل أدائهم وأعمالهم،ولهذا فإن نشاط البحث والتطوير في مجال أمن المعلومات ينمو بشكل متزايد،  وقد يفوق كثيراً من أنشطة البحث والتطوير في المجالات الأخرى.

كما أكد العمري أهمية أن يكون هناك إجراءات فاعلة وموحدة وعمل مشترك من جميع الأطراف لتفعيل العمل الجاد من أجل حماية مقدرات شعبنا من العبث والتخريب، وأضاف: "نتطلع إلى إنشاء وحدة أمن المعلومات تكون قادرة على توقع الهجوم وقبل حدوثه وتحييد أي هجوم حقيقي قبل أن يؤدي إلى احداث تدمير وهو ما نتطلع إلى تطبيقه في المستقبل القريب".

من جانبه، تحدث م. جميل الزغابنة عن أطر التكامل والاندماج بين قطاع الاتصالات والكهرباء، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والأنظمة الذكية والشبكات الإلكترونية والمباني الذكية، حيث أشار إلى أن التطور التكنولوجي بات أحد الأسباب التي تدعو إلى توفير حماية أمنية للمعلومات والبيانات وتأمين تناقلها، كما بين الزغابنة أن عملية الانتقال للتكنولوجيا قد وفرت 20 تيرا واط، أي ما يعادل 2% من تكاليف الطاقة.

فيما قدم إبراهيم أبو بكر من وزارة الاتصالات عرضا تفصيليا حول عمل الفريق الوطني للاستجابة لطوارئ الحاسوب الذي تم تشكيله بقرار من مجلس الوزراء في العام 2015، وهو فريق مكون من 12 شخصا من مختلف الوزارات، بهدف ردع أي هجوم إلكتروني من قبل قراصنة الانترنت ومكافحة الجريمة الإلكترونية.

كما قدمت الدكتورة صفاء ناصر الدين وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابقة، عرضا حول وثيقة سياسات

أمن المعلومات والتشريعات في المؤسسات الفلسطينية، داعية إلى ضرورة التوعية والتدريب من قبل المختصين لإدراك معايير أمن المعلومات المؤسساتية ووضع الاستراتيجيات للتنفيذ.

واشتملت جلسات المؤتمر على مناقشة عدد من القضايا، حيث تناول رامي غانم من شركة الوطنية موبايل آليات وضع استراتيجيات لحماية البيانات، فيما قدم محمد عليان من شركة كهرباء محافظة القدس عرضا حول خدمات المشتركين الإلكترونية، والتواصل معهم عبر توفير بيئة آمنة لمنظومة المعلومات المتبادلة، بينما تناول ربيع بركات من شركة Cystack موضوع تقييم تهديد البيانات وأهمية تفعيل الدفاعات الإلكترونية.

بالإضافة إلى ذلك، تناولت نسرين زينة رئيسة نيابة الجرائم الالكترونية ووحدة تكنلوجيا المعلومات في مكتب النائب العام موضوع الجرائم الإلكترونية في فلسطين،من حيث اختلاف اساليبها وانواعها وطرقها واقعها وتحدياتها، مشيرة أن القوانين السارية والمطبقة لاتلبي الحاجةفي مواجهة الجرائم الالكترونية ، فيما تطرق خالد ضمرة من بنك فلسطين إلى معايير ونظام حماية أمن وبيانات بطاقات الدفع البنكية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد