القوة الذاتية للتغلب على سرطان الثدي
قطر/ وكالات/ منال إحسان البدوي (37 عاما) أم لطفلين، تم تشخيصها بسرطان الثدي قبل عام، ولكنها تصرفت بإيجابية وحصلت على الدعم والعلاج في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وقصتها تمنح الدافع للنساء للتركيز على القادم والعيش بإيجابية.
وتقول مؤسسة حمد الطبية -في بيان صادر اليوم الاثنين حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إن منال لاحظت في البداية وجود ورم في الثدي الأيمن، فراجعت الطبيب، وبعد إجراء الفحوص اللازمة تبين إصابتها بسرطان الثدي.
وبعد اكتشاف المرض لديها، باشرت منال العلاج في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وتمتدح منال الرعاية المقدمة في مؤسسة حمد الطبية، مؤكدة أنه كان لها كل الأثر في تهدئة مخاوفها من المرض وتعزيز شعورها بالراحة والطمأنينة.
وتؤكد منال على أهمية الدعم الذي تتلقاه المريضة من أفراد أسرتها وأصدقائها وزملائها في العمل، منوهةً إلى أنها تمكنت من اجتياز الظروف العصيبة التي مرت بها خلال مرضها بدعم ودعاء من حولها من الأهل والأصدقاء.
وتوجه منال رسالة توعية إلى النساء بشأن سرطان الثدي قائلةً لكل النساء اللاتي تعرضن لهذه التجربة "أؤكد لكُنّ أن ما تحتجنه من قوة للتغلب على هذا المرض تكمن في أنفسكن، فالإصابة بسرطان الثدي عارض يصيب الشخص ولكنه لا يحدث تحوّلاً جذرياً في شخصيته أو كيانه. وقد أثبتت التجربة أنه كلما كان الكشف عن هذا المرض مبكراً، زادت فرص الشفاء والنجاة منه، كما أنه من الضروري توعية المجتمع من حولنا بهذه الرسالة لعل ذلك يساهم في الحفاظ على حياة الكثيرات من النساء".
وتتابع منال "إنني أؤمن بمفهوم التصرف الاستباقي في مواجهة التحديات وعلى الإنسان أن يتبنى نمطاً حياتياً صحياً وأن يتبع حمية غذائية صحية، وعليه مراجعة الطبيب لإجراء فحص للكشف عن سرطان الثدي (الماموغرام) مرة كل عام، بالإضافة إلى القيام بالفحص الذاتي بصورة دورية، وعلينا أن ندرك أنه حتى لو لم نستطع منع الإصابة بسرطان الثدي فإننا حتماً نستطيع الحد من انتشار المرض في الجسم والحؤول دون سيطرة المرض على حياتنا أو تمكنه من إحداث تغيير جذري فيها".
ويمكن لسرطان الثدي أن يؤثر في حياة الناس بطرق شتى تبعاً للمرحلة التي يكون المرض قد بلغها عند اكتشافه، ونوع العلاج، ومكان تلقيه، ولكن ذلك لا يعني بأي حال أن الإصابة بسرطان الثدي هي بمثابة حكم بنهاية المريض.
وختمت مؤسسة حمد الطبية بيانها بالقول "هناك جانب إيجابي لكل شيء في هذه الحياة، وتمنح قصة السيدة منال الدافع للنساء للتركيز على القادم والعيش بإيجابية".