قرار بهدم منزل هتلر في النمسا بعد سنوات من الجدل القضائي
النمسا / سوا / سيتم هدم المنزل الذي ولد فيه أدولف هتلر في النمسا لمنع تحوله إلى مقصد للنازيين الجدد.
وكان مستقبل هذا المنزل -الذي كان مركزاً لذوي الاحتياجات الخاصة - أثار الكثير من الجدل، إذ فضل البعض هدمه فيما رأى البعض الآخر أنه يمكن الاستفادة منه بطرق أخرى.
واحتدم الجدل حول مصير هذا المنزل بعد رفض مالكة المبنى بيعه، إلا أن وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا أكد أن لجنة من الخبراء قررت ضرورة هدم هذا المنزل، بحسب صحيفة " دي بريسي" النمساوية.
وقال إن " مبنى جديداً سيتم تشييده مكانه وسيستخدم لأهداف خيرية أو إدارية".
ويأتي هذا القرار بعد سنوات من القضايا المتداولة بين الحكومة وصاحبة المنزل جيرلاند بومر التي كانت ترفض بيعه للدولة.
وكانت الحكومة النمساوية تدفع نحو خمسة آلاف دولار أمريكي كبدل إيجار شهري كي لا يساء استخدام المنزل.
وبالرغم من تقاعد بومر، إلا أنها ما زالت ترفض بيع المنزل المؤلف من ثلاثة طوابق للحكومة النمساوية.
وبقي المنزل خالياً لمدة خمس سنوات بسبب رفض بومر إجراء أعمال الصيانة والترميم للمبنى.
وكان الناطق باسم وزارة الداخلية النمساوية صرح لوكالة فرانس برس بأن " التعديل القانوني الذي اقترح بداية هذا العام الذي بموجبه يمكن مصادرة المبنى، ما زال يحتاج إلى موافقة البرلمان للتصديق على قرار هدمه".
ومع ذلك، فإن قرار الهدم سيثير غضب العديد من السكان المحليين الذين أرادوا تحويل منزل هتلر السابق إلى مركز للاجئين فيما البعض الآخر، فضل تحويله إلى متحف مخصص للنمسا المحررة من الحكم النازي.
وعارضت العديد من المؤسسات الثقافية قرار هدم المنزل لاعتباره جزءاً من تاريخ المدينة ومدرجاً قائمة التراث الوطني.
وولد هتلر في غرفة مستأجرة في الطابق العلوي للمبنى بالقرب من الحدود الألمانية – النمساوية في 20 نيسان/ابريل 1889.
وحول المنزل خلال الحكم النازي إلى مزار حيث توافد العديد من السياح لزيارته، إلا أنه عندما بدأت النازية بالتقهقر في عام 1941، أقفل هذا المزار.
وقال جوزيف كولغير وهو مدرس لبي بي سي إنني " رأيت أناساً من ايطاليا وفرنسا هنا، فهم يأتون هنا من باب الافتتان".