ما هو دور وحدة “كوميتس” في الجيش الإسرائيلي؟

جنود اسرائيليون

القدس /سوا/ نشرت القناة العبرية الثانية بالأمس السبت، تقريراً أوضحت فيه كيف يحمي جنود الجيش الاسرائيلي الحدود من جهة سوريا ولبنان.

وجاء في التقرير، أنه “قبل ثلاث سنوات، أنشأ الجيش الاسرائيلي على طول الحدود مع سوريا السور الأول في العالم من ناحية أجهزة الاستشعار، ينقل كميات كبيرة من البيانات عن بعد لمركز التحكم المركزي حيث يتم تحليل البيانات استناداً إلى نموذج محوسب للعمليات الروتينية على طول الحدود وتحديد أي علامة مشبوهة وراء هذا الروتين”.

هذا السياج ذكي جداً ومكلف للغاية، وقد تم استثمار (250) مليون شيكل وهذا أيضاً يتطلب صيانة دورية وحل سريع للمشاكل التي تحدث له ومن المسؤول عن متابعته الوحدة “كوميتس”.

وحدة “كوميتس” التي تنتمي إلى فيلق المدفعية ودورها في الرقابة والحفاظ على حسن سير العمل في الحدود الحالية عليهم أن يفعلوا ذلك على مدار 24/7 (24 ساعة طوال 7 أيام) في كل الأحوال الجوية وفي السنوات الأخيرة يرافق ذلك خطر الحرب في سوريا والمعارك غالباً ما تحدث على بعد مسافة قصيرة من حيث إصلاح السياج ولكن حتى أيام إطلاق الهاون من جهة العدو لم يتوقف هذا العمل في هذه الوحدة  فيما ننظر إلى إمكانية أو خطر التسلل ومهاجمة مستوطنة “إسرائيلية”.

وعلى الحدود اللبنانية ليست القصة بسيطة فهم يعملون تحت تهديد القناصة والخلايا “الإرهابية” التي قد تحاول اختطاف أياً منهم، لكن الجنود أيضاً يعلمون كل تحركاتهم على السياج ويتم ذلك تحت العيون الساهرة لجمع المعلومات الاستخبارية وهناك من الواضح أن الإهمال لحظة واحدة في عملهم قرب الجدار قد يخلق حالة من شأنها أن تؤدي إلى حرب لبنان الثالثة.

العمل في ظل الحرب

الرقيب ترودي ساهر في وحدة “كوميتس” يعمل على الحدود السورية منذ عام 2011 يقول: “الحرب الأهلية في سوريا تؤثر سلباً على عملنا فنحن نكون تحت تأثير وضغط كبير في تنفيذ المهام التي تكون محفوفة بالمخاطر في كل اتجاه”.

وعلى الرغم من الصعوبات يطمئن قائلاً: “إن السياج هو فوق الأرض وتحت الأرض ويكاد يكون من المستحيل اختراقه نحن في الوحدة ومهمتنا أن نتأكد من أنها ستعمل في كل وقت والعمل الحالي نقوم به في الهواء الطلق سواء كان ذلك في ظل حرارة عالية أو برودة شديدة أو حتى الثلوج، ونحن دائماً نخرج ونعطي جواباً بغض النظر عما آلت إليه الأوضاع في المنطقة حتى في عطلة نهاية الأسبوع والأعياد مثل عيد الغفران وغيرها وإذا كنا نغفل عن القيام بهذه المهمة سوف ندفع ثمن ذلك.

يقول أيضاً أن كل حركة مرور إلى السياج هو عملية عسكرية مصغرة يجري فيها مسح المنطقة قبل الوصول إلى الجدار ويتم تنفيذ الحركة نفسها تحت غطاء من المشاة و المدرعات، ويجري استخدام العتاد الكامل والواقيات من الرصاص والسترات والخوذات ونحن دائما ننسق مع كتيبة قوات الأمن التي تنضم إلينا كما لو أن القصة ليست بسيطة، ويضيف: “نحن نفعل ما هو ضروري”.

لو سألت عن التهديدات والمخاطر لدى الوحدة سأقول ببساطة: “إذا كنت تعمل تحت شعور بالخوف إذا سترتعش ساقيك ولن تكمل هذه المهمة إذا كنت تفعل ذلك من منطق فهم المهمة وأهميتها عندها سيصبح الخوف شيئاً هامشياً”.

وأسرد الرقيب قائلا: “عندما يذهب فريق إلى الميدان فإن الأمر كل مرة يكون أكثر تعقيدا لأنك مسؤول أيضاً عن الجانب الأمني وسلامة الجنود الذين لديهم دافع للوصول إلى المنطقة وبعض الناس في البداية ترى أن التوتر والخوف، هو جزء لمنحهم الثقة وجعلهم يفهمون ما المهمة”.

العين الساهرة لحزب الله

حفنة من الجنود هم من مدة شهر انتهوا من الدورة التدريبية الأساسية للفنيين الذين يدرسون نظم السور والمناطق المحيطة به يأتون إلينا نحن بالأخبار من نفس المنطقة.

إذا كان على الحدود مع سوريا فإنها تعمل ضد المنظمات “الإرهابية” التي تقاتل بعضها البعض عدد قليل من يعمل على العكس قرب الحدود اللبنانية والجميع يعرف كم هو الخطر الأكبر من جهة لبنان اليوم هناك احتمال تنفيذ عملية خطف.

نظراً للأخطار المتتابعة فإن أي حركة لتبدو عملية عسكرية عند الحدود أنها مهمة شاقة الحصول على ما يحدث في الصباح وما يصل إلى السياج وإصلاح المشاكل والحفاظ على الصيانة والأعطال وكل شيء يمكن أن تلحق الضرر بالمجموعة.

يتم العمل على الحدود بوجود التهديدات مثل القناصة وهناك من لا يفهم حقاً هذه المخاطر في هذا الدور، عدة مرات قلنا أن ضبط العمل عند السياج مهمة محفوفة بالمخاطر ولكن عليك ممارسة هذا العمل وأن يصبح روتينياً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد