مرصد الأزهر يرحب بقرار "اليونسكو" بشأن القدس
القاهرة/سوا/ رحب مرصد الأزهر الشريف، بتصويت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، لصالح مشروع القرار العربي، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين.
وأكد مرصد الأزهر في بيان له اليوم السبت، أن هذا القرار يعد انتصارا لإرادة الشعب الفلسطيني والمسلمين في جميع أنحاء العالم، داعيا إلى ضرورة التحرك العاجل لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد الحقوق لأصحابها، ويحافظ على التراث الثقافي والطابع الديني لمدينة القدس ، ويعترف بحقوق الشعب الفلسطيني، ويوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى الشريف ومدينة القدس المحتلة.
ودعا المجتمع الدولي بالعمل على دعم الجهود العربية والإسلامية لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل حماية فلسطين ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ومواصلة الدعم والتأييد لصالح جميع القرارات المتعلقة بها في المحافل الدولية، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية هو مفتاح حل المشكلات الكبرى التي تعيق التقاء الشرق بالغرب وتباعد بين الشعوب وتؤجج صراع الحضارات.
وكانت الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، أقرت يوم الخميس المنصرم، مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك "الحرم القدسي"، هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه.
وصوتت 24 دولة لصالح مشروع القرار مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر "اليونسكو" في العاصمة الفرنسية باريس.
ويتضمن القرار بندا خاصا يتعلق بالحرم القدسي مكانا مقدسا للمسلمين فقط.
ويظهر القرار الأسماء العربية الإسلامية للمسجد الأقصى، والحرم الشريف وساحة البراق التي سعت إسرائيل بشكل مستمر لتزوير هويته الإسلامية بإطلاق مسمى "حائط المبكى" عليه.
كما قررت منظمة "اليونسكو" إرسال لجنة تحقيق لتقصى الحقائق حول مساس "إسرائيل" بالأماكن المقدسة للمسلمين في مدينة القدس المحتلة.