ما الذي يجعل “القرفة” مثالية؟!
كانبرا/سوا/ لا أحد ينكر أهمية الأعشاب في حياتنا، فهي تداوي وتعالج الكثير من أمراضنا، وتعد عنوان الطب البديل.
أحد تلك العلاجات هي القرفة، حيث إن رشة منها فقط إلى حميتك الغذائية، يمكنها أن تفيد صحتك.
كما كشفت دراسة جديدة، أن القرفة تخفض درجة حرارة المعدة وتساعد على الهضم.
وقام باحثون أستراليون من جامعة RMIT للهندسة في ملبورن بأستراليا، بعمل دراسة حول الصحة على أمعاء الخنازير، وذلك باستخدام كبسولات استشعار الغاز.
ونشرت نتائج الدراسة، في مجلة التقارير العلمية، وكانت النتيجة أن إضافة القرفة إلى وجبات الطعام للحيوانات، عمل على خفض مستويات ثاني أكسيد الكربون في بطونهم، ما جعل أجسادهم باردة.
ولوحظ، أن الخنازير التي تم تغذيتها بالطعام مع القرفة تحسنت بشكل كبير في حالتهم الصحية، وقال رئيس المشروع البروفسور كوروش كلنتر زده: “عندما تتغذى الخنازير في درجة حرارة الغرفة، تعمل نسبة ثاني أكسيد الكربون (C02) على زيادة الغاز في بطونها، لذلك فان القرفة هي المشروب المثالي للحفاظ على وظائف الجهاز الهضمي وسلامة الأمعاء في ظل تقلبات الجو و عدم استقرار درجات الحرارة”.
وأضاف البروفسور كوروش، أن إضافة القرفة إلى غذاء الخنازير قلل نسبة هذا الغاز عن طريق تقليل إفراز حمض المعدة والبيبسين من جدار المعدة، والذي بدوره يبرد معدة الخنازير أثناء عملية الهضم”.
وتابع: “تعمل القرفة أيضًا على حماية جدار المعدة والأمعاء الدقيقة، وحماية القناة الهضمية”.
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الخنازير، يعتقد الباحثون أن النتائج ممكن نقلها للبشر.
ويقول الباحث الدكتور جيان تشن أوي: “في المجمل تعمل القرفة على تبريد المعدة بنسبة تصل إلى درجتين مئويتين”.
وليس غريبًا أن تحظى القرفة بشعبية كبيرة لدى سكان المناطق الدافئة، حيث الإقبال على تناولها، مما يعطيهم الشعور بالهدوء.
وأضاف كلنتر زاد: “يتم اختبار القرفة ( الطبيعية) كعلاج مضاد للالتهابات، ومضاد للأكسدة، وهي مفيدة جدا للجهاز الهضمي”.
خلاصة القول، فإن هذه الفوائد المتعددة تجعل القرفة مثالية لوظائف الجهاز الهضمي وسلامة جدار المعدة، ولكنها في نفس الوقت لها آثارها السلبية، حيث تسبب اضطراب ميكروبي بسيط في الأمعاء.
يجدر الإشارة، إلى أن القرفة معروفة من قديم الأزل بأنها مفيدة لصحتنا، فقد أشارت دراسة سابقة إلى أن القرفة يمكن أن تحسن من قدرتك على التعلم والتركيز.
وفي تجربة على الفئران المعملية، وجد الباحثون في المركز الطبي لجامعة رش في كاليفورنيا أن القوارض الضعيفة أصبحت أكثر قوة بعد أن تغذت على القرفة المطحونة.