هل تُغني التغذية عن الشمس في توفير فيتامين "د"؟
برلين/ وكالات/ يتسبب نقص فيتامين "د" بأضرار كبيرة لجسم الإنسان، منها هشاشة العظام وآلام العضلات، وهو فيتامين يكونه الجسم عند التعرض لأشعة الشمس.
وتعد الشمس "عملة نادرة" في الشتاء، وحتى في فصل الصيف؛ الكثيرون لا يخرجون للشمس بسبب الحرارة العالية؛ وإن وكان الجو لطيفًا، فإن كثيرين يقضون يومهم بعيدًا عنها، وهو ما يؤدي بالتالي إلى نقص فيتامين "د".
ويعتقد كثيرون أن التغذية المتوازنة صحيًا تعوض حاجة الجسم للفيتامين، إلا أن الأطباء يؤكدون-كما ينقل مركز الصحة الألماني-أن قليلًا من المواد الغذائية تحتوي على كمية كافية من فيتامين "د"، ما يجعل تأمين حاجة الجسم من الفيتامين عبر التغذية من الأمور الصعبة.
ومن الأغذية التي تحتوي على فيتامين "د": زيت السمك والأسماك الدهنية وكبد البقر وصفار البيض.
الجدير بالذكر أن الدراسات الحديثة تقدر الحاجة اليومية من هذا الفيتامين بـ 20 ميكروغرام-أي 800 وحدة دولية.
ويسبب نقص فيتامين "د" انخفاضًا في امتصاص الكالسيوم حتى لو كانت الكميات المتناولة من الكالسيوم كافية، إذ يعمل الفيتامين على امتصاص الكالسيوم في الأمعاء.
ويوضح الدكتور المختص بالغدد الصماء أندرياس بفايفر أنه عندما نحصل على الكالسيوم بغياب فيتامين "د" فإن جسمنا لا يقوم بامتصاصه؛ وبالتالي فإن نقصه يؤدي إلى نقص في الكالسيوم، مما يتسبب على المدى البعيد هشاشة العظام.
ومن الخيارات لمواجهة نقص فيتامين "د" تناول أقراص منه، خصوصا في فصل الشتاء حيث تحتجب الشمس لأيام وأسابيع في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، إذ تتراجع كمية فيتامين "د" في جسم الإنسان بعد فترة.
وقبل البدء بتعاطي أقراص فيتامين "د" ينصح بمراجعة الطبيب أولا ومناقشة ذلك معه، لتحديد الجرعة الملائمة والتأكد من عدم وجود موانع استعمال لدى الشخص.