أسرى فلسطين يسجل أكثر من ألفي حالة اعتقال لأطفال خلال الهبة
رام الله /سوا/ أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الأطفال والقاصرين الفلسطينيين من الجنسين، منذ اندلاع الهبة الشعبية أول أكتوبر من العام الماضي ، حيث رصد المركز (2155) حالة اعتقال لقاصرين أي بنسبة تزيد عن الربع لمجمل حالات الاعتقال خلال ذلك العام والتى بلغت (8000) حالة .
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، بأن الاحتلال يعتبر الأطفال وقود الهبة الشعبية التي اندلعت منذ عام لذلك يتعمد اللجوء إلى إرهابهم بالاعتقال والقتل والتعذيب، حيث شن حملة اعتقالات واسعة، طالت ما يزيد عن (2155) حاله اعتقال لقاصرين، بعضهم لم تتجاوز أعمارهم 10 سنوات فقط ، وبينهم عدد من الجرحى والفتيات القاصرات ، كذلك بدء بفرض الاعتقال الإداري على الأطفال لأول مرة منذ 8 سنوات.
وأضاف في تصريحات صحفية أن الاحتلال جعل من استهداف الأطفال بالاعتقال الخيار الأول، بعد أن كثّف من عمليات اعتقالهم خلال الهبة ، مما يدلل على مدى حجم الهجمة التي يتعرضون لها، وخاصة أن جميع من اعتقل منهم تعرض إلى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس الاحتلال بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي وخاصة في معتقل عتصيون السيء السمعة.
واعتبر الأشقر ممارسات الاحتلال بحق الأطفال مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي، وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، والتي شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال وعدم تعريضهم للاعتقال والتعذيب ، إلا أن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا عاجلاً ، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، إضافة إلى إقرار قانون يجيز السجن الفعلي للأطفال من هم أقل من 14 عاما .