اسطنبول / سوا / دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، وزراء الشباب والرياضة في دول العالم الإسلامي إلى تفعيل الزحف الشبابي والرياضي لفلسطين، من أجل تعزيز أسباب صمود الشباب الفلسطيني على أرضه في وجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة.

جاء ذلك، خلال افتتاح أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري للشباب والرياضة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت أعمالها في العاصمة التركية اسطنبول، تحت شعار "تمكين الشباب لغايات السلام والتضامن والتنمية"، اليوم الخميس.

وقال الرجوب إن فلسطين تتعرض بشكل متواصل للإرهاب الذي تمارسه سلطات الاحتلال، بهدف نفي فلسطين أرضا وشعبا وتاريخا ومقدسات، حسب ما اوردته وكالة الأنباء الرسمية.

وأكد الرجوب أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو مجلس واحد في الوطن والشتات، وأن الرزنامة الوطنية الرياضية هي واحدة للمجلس وكافة الاتحادات الرياضية الفلسطينية.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة تبني النتائج المرتقبة لورشة العمل التي ستعقد في جامعتين من الضفة الغربية وقطاع غزة ، من أجل الخروج باستراتيجية وطنية شبابية للسنوات الأربع المقبلة، حيث ستقام الورشة بمشاركة خبراء دوليين، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب والرياضة ويلي ليمكي.

وأكد الرجوب أهمية تقديم المؤتمر ومنظمة التعاون الإسلامي مساعدات لفلسطين من خلال مؤسسة واحدة تخدم كل قطاع الشباب في فلسطين، وتعمل على إبقاء ذلك القطاع منيعا ومحصنا وبعيدا عن الانقسام السياسي الذي يشهده الوطن.

ودعا كل دول العالم الإسلامي إلى الاستثمار في فلسطين، والعمل على تعزيز أسباب صمود شبابنا، من خلال الزيارات المتتالية وإقامة النشاطات والفعاليات الرياضية والشبابية بشكل متواصل.

كما طالب المؤتمر بتوجيه رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لمناقشة جرائم وانتهاكات الاحتلال بحق الأسرة الرياضية الفلسطينية، والعمل على الضغط على دولة الاحتلال من خلال الاتحادات الدولية التي تحظى بعضويتها للالتزام بقوانين العالم الرياضية تجاه فلسطين كعضو كامل العضوية في تلك الاتحادات الدولية.

ودعا الدول الإسلامية إلى حث مندوبيها في الاتحاد الدولي لكرة القدم على التصويت في الاجتماع المقبل للاتحاد لصالح فلسطين فيما يتعلق بإيقاف ممارسة النشاط الرياضي في أندية اسرائيلية مقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 في الضفة الغربية، واعتبار استمرار النشاط الرياضي فيها مخالفة لقوانين ومواثيق "الفيفا" ومنظمة الأمم المتحدة.

وطرح الرجوب خيارين، فإما أن توقف اسرائيل النشاط الرياضي في تلك الأندية، وإما أن يصوت "الفيفا" على عقاب اسرائيل لتعنتها المتواصل تجاه فلسطين كعضو وطني فاعل في الاتحاد الدولي.

من جهته أكد وزير الشباب والرياضة التركي، رئيس المؤتمر عاكف جليتش، أهمية تضافر كافة الجهود بين دول المؤتمر للوقوف إلى جانب مطالب فلسطين وتبنيها، والعمل على تعزيز أسباب صمود الشباب الفلسطيني من كافة النواحي.

وكان المؤتمر اعتمد فلسطين إلى جانب المملكة العربية السعودية وزامبيا مقررا للدورة الحالية التي تسلمت تركيا رئاستها.