الحراك الموحد للمعلمين بالضفة يُصعد بالإضراب الشامل
رام الله /سوا/ عاد ملف التربية والتعليم وحقوق المعلمين بالضفة الغربية المحتلة، عاد ثانية إلى الواجهة بظل الإنباء التي ترجح إمكانية أن يعلن المعلمين بالضفة الإضراب مجددا، فيما حذرت وزارة التعليم بالسلطة الفلسطينية بحال التصعيد وهددت بفصل كل معلم يشارك بالإضراب.
وكان الحراك الموحد للمعلمين في الضفة أعلن الإضراب الشامل في جميع المدارس بمحافظات الضفة الثلاثاء المقبل، ردًا على 'عقوبة التنبيه' والاعتقالات والاستدعاءات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية بحق المعلمين.
ودعا الحراك في بيان له، الثلاثاء، إلى الإضراب الشامل من صباح الثلاثاء المقبل مع توجه المعلمين إلى مدارسهم، والتأكيد على التصعيد في حال جرى التعرض مجددا للمعلمين.
ويطالب حراك المعلمين والذي يضم الغالبية العظمى للمعلمين، وزارة التعليم والحكومة بتطبيق ما تم الاتفاق عليه عام 2013، وتعديل نظام التقاعد، واحتساب غلاء المعيشة المقطوع منذ 2013 بأثر رجعي.
من جانبها، ردت وزارة التربية والتعليم العالي في السلطة الفلسطينية بالتحذير من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما أسمتها 'محاولة التخريب الممنهجة والمكشوفة، وإصرار البعض على المساهمة صراحة في تدمير التعليم في فلسطين من خلال إثارة موضوع الإضراب في مدارسنا'.وأعربت الوزارة في بيان لها عن استغرابها من إصرار البعض على إثارة موضوع الإضراب في المدارس من جديد، والذي يتزامن مع اشتداد الهجوم الإسرائيلي على الوزارة ومناهجها ومدارسها.
وأهابت الوزارة بجموع المعلمين عدم الانجرار وراء دعوات الباحثين عن دور قيادي لهم بصورة غير شرعية، خاصة بعد أن التزمت الحكومة بكل الاتفاقيات، ودفعت ما عليها من متأخرات مالية في زمن قياسي رغم الوضع المالي الحرج.
وقالت الوزارة في البيان إن' هذا التصرف بات الأقرب إلى تخريب العملية التعليمية والتنكيل بها، والإطاحة بمستقبل أطفال فلسطين وحقهم الآدمي في التعليم تحت حجج واهية ومسوغات غريبة ومرفوضة باتت بعيدة كل البعد عن المطالب المشروعة، وأقرب إلى تغليب الحسابات الشخصية والمصالح الخاصة'.
ولفتت الوزارة إلى أنها تسترشد بتعليمات وزارة العمل باعتبار أي تعطيل للدوام توقفًا ذاتيًا عن أداء الخدمة، الأمر الذي قد يترتب عليه الخصم المباشر عن أي يوم تعطيل للدوام، وصولًا إلى دراسة معمقة لاحتمالية الفصل من الخدمة، والاستعاضة الفورية عن المعلمين المصرين على الإضراب خارج القانون بمعلمين آخرين عبر قوائم الاحتياط التي تضم آلاف المرشحين الذين ينتظرون دورهم في التعيين.