الأونروا تحتفل باليوم العالمي لكبار السن
غزة / سوا/ للاحتفال باليوم العالمي لكبار السن وتحت شعار "نقف معًا لمواجهة الشيخوخة"، نظّم برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا في غزة احتفالًا تكريميًا لكبار السن في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 29 سبتمبر. وحضر الحفل السيدة ميليندا يونغ نائب مدير عمليات الأونروا في غزة بالإضافة إلى رئيس برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأونروا في غزة وكبار الموظفين فضلًا عن المنظمات المجتمعية (مراكز التأهيل المجتمعي ومراكز برامج المرأة). في نهاية الحفل، تم جمع 300 توقيع لمناصرة قضايا مثل تأسيس نوادي نهارية لكبار السن في قطاع غزة، وتعزيز فرص التعليم لكبار السن.
وقالت السيدة ميليندا يونغ أثناء كلمتها التي ألقتها في الحفل: "تستمر الأونروا في تقديم الدعم لكبار السن وتحسين سبل التوعية المجتمعية حول احتياجاتهم ومسؤولياتهم. نحن بحاجة سويًا إلى ضمان استمرار تلقي كبار السن خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية ودمجهم في مجتمعٍ خالٍ من التهميش وضمان حمايتهم من التعرض لمخاطر انعدام الأمن الغذائي والسكن غير الملائم."
توفّر الأونروا الدعم الاجتماعي والنفسي الاجتماعي المستمر للاجئين الفلسطينيين من خلال برنامج المسنين التابع لبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية والذي يهدف إلى تعزيز مشاركة كبار السن في التنمية وتفعيل دورهم ومشاركتهم الفاعلة في تطوير أسرهم ومجتمعاتهم. لقد قدم البرنامج خدماته لما مجموعه 4,950 مستفيدًا أثناء العام 2015 (بما في ذلك خدمات التأهيل، والأنشطة الترفيهية، ومعينات المشي).
علّقت السيدة يسرى أبو مرق البالغة من العمر 73 عام والتي عملت كمدرسة في مدارس الأونروا وحضرت الحفل قائلة: " أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من شارك في تنظيم هذا الحفل. هذا يعني لنا الكثير، فهو بمثابة تعبير جميل عن التقدير والعرفان لأدوارنا وجهودنا في المجتمع. أتمنى الاستمرار في العمل سويًا للتعامل مع التحديات التي نواجهها وتعزيز المشاركة في بناء مجتمعٍ أفضل للجيل القادم."
معلومات عامة
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير يتوقع أن يصل في عام 2016 إلى 96.5 مليون دولار. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء بالعمل بشكل جماعي وببذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.