وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس

شمعون بيرس

تل أبيب/سوا/ نعى حيمي بيرس، رسميا صباح اليوم، في مستشفى شيبا في تل هشومير، وفاة والده معون بيرس، الرئيس التاسع لدولة إسرائيل. وقال بيرس الابن إن والده كان من الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل، وأنه خدم إسرائيل على مدار 70 عاما .

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية، اليوم، أن الحكومة الإسرائيلية، ستعقد جلسة حداد رسمية، فيما ستبدأ لجنة المراسم الرسمية، في ترتيبات تشييع جثمان بيرس. ومن المقرر أن تكون الجنازة بعد غد الجمعة حيث سيتم دفن بيرس في مقبرة رؤساء إسرائيل على جبل هرتسل في القدس

وقالت الإذاعة أن الجهات المختصة ستبدأ بترتيبات وإجراءات الجنازة، كما في تنظيم استقبال المشيعيين من بين الزعماء الأجانب الذين سيصلون للمشاركة في إسرائيل، ومن بينهم الرئيس الأمريكي ، براك أوباما .

,وكانعلن فجر اليوم، عن وفاة شمعون بيرس، الرئيس التاسع لدولة إسرائيل، بعد أن تدهورت حالته الصحية منذ ساعات ما بعد ظهر الأمس وفشل الأطباء في تقديم العلاج له. وكان بيرس أدخل المستشفى في الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث أصيب بجلطة في الدماغ.

وقد تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أمس أنباء متضاربة بين تحسن في حالته الصحية وتدهورها، إلى أن في الخامسة من صباح اليوم عن موته رسميا.

شغل بيرس الذي بدأ حياته السياسية في سن مبكرة، مساعد لبن غوريون، مناصب عديدا، بدءا من نشاكه إلى جانب بن غوريون في مقر قيادة الهاجاناة خلال حرب النكبة ، وتعيينه مديرا عاما لوزارة الأمن الإسرائيلية عندما كان في التاسعة والعشرين من عمره. حيث عمل على تعزيز العلاقات الأمنية مع فرنسا، وكان مهندسا للعدوان الثلاثي على مصر، كما يعتبر مؤسس المقاعل الذري في ديمونا في النقب.

انتخب للكنيست أول مرة عام 59 وظل عضوا فيها عن حزب العمل إلى أن انتخب رئيس تاسعا لدولة إسرائيل عام 2007.

تبوأ مناصب وزارية مختلفة، حيث كان وزيرا للأمن في حكومة رابين الأولى، ورئيسا لحكومة الوحدة الوطنية الأولى مع الليكود بالتناوب مع إسحاق شامير، عام 1984-1986.

وشغل في حكومة رابين الثانية، منصب وزير الخارجية، وكان مسؤولا عن المفاوضات السرية مع منظمة التحرير التي أفضت إلى التوقيع على اتفاقيات أوسلو . وبعد اغتيال رابين في نوفمبر 95 عين رئيسا للحكومة ووزير الأمن، وشن عدوان عناقيد الغضب على لبنان الذي تخلله ارتكاب مذبحة قانا.

خسر بيرس المنافسة على رئاسة الحكومة لصالح نتنياهو في انتخابات 1996، وعاد وخسر المنافسة على رئاسة حزب العمل أمام إيهود براك. راهن طيلة حياته السياسية على الخيار الأردني والتقاسم الوظيفي، مع الأردن، وكان من الآباء الراعيين للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بعد خسارته المنافسة لآخر مرة على قيادة حزب العمل لصالح عمير بيرتس عام 95 انضم لحزب شارون كديما، وعين نائبا لرئيس الحكومة، إلى أن انتخب رئيسا للدولة عام 2007- 2014.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد