غزة / أحمد رضوان / سوا /  باتت ظاهرة اقتناء الحيوانات الأليفة مشهداً اعتيادياً في مناطق قطاع غزة المحاصر، حيث انتشرت في الآونة الاخيرة اقتناء تلك الحيوانات داخل المنازل.

الشاب مهيب الشوا، 30 عاما ، لم يمنعه ضيق المساحة من التفكير في إنشاء متجر خاص به لبيع الحيوانات الأليفة ، ليكن الأول من نوعه في القطاع.

يقول الشوا لـ"سوا" :" شغفي واهتمامي بتربية الحيوانات الاليفة دفعني للتفكير في إنشاء محل مخصص لتربية وبيع هذه الحيوانات وتوفير كافة ما يلزم لها من طعام وأدوية".

وتابع :" لحظت في الآونة الاخيرة ازدياد الاهتمام من قبل المواطنين على تربية الحيوانات الاليفة ، خصوصاً مع انتشار ثقافة شراء واقتناء الكلاب والقطط وأنواع اخرى ، الامر الذي شجعني على إتمام فكرتي ومشروعي".

ويؤكد الشوا ان ثقافة تربية واقتناء الحيوانات الاليفة لم تعد مقتصرة علي الاسر ذات الدخل المرتفع ، بل أصبح الامر مفتوحاً لجميع شرائح المجتمع ، وباتت هذه الثقافة وسيلة لكسر حاجز الملل الموجود لدي كثير من المواطنين وليس للتباهي فيها.

ويبين ان اسعار هذه الحيوانات متفاوتة وفقا لبعض المقاييس والاحجام وأصل نشأة الحيوان ، فمثلا ، اسعار الكلاب تتراوح ما بين 350 الي 5 آلاف دولار امريكي للكلب الواحد .

وحول الأنواع المتوفرة لديه ، يقول ان المحل يحتوي على الاسماك الملونة ونواع اخرى مثل الطيور والكلاب والقطط والزواحف بأنواعها والارانب والحيوانات أليفة اخرى(..) منوها الي ان الحصار الاسرائيلي يعيق ادخال الكثير من انواع الحيوانات ، الا ان بعضها يتم ادخاله بجهود ذاتيه.

ويبين الشوا ان ما يميز محله أنه يطرح فكرة تبني الحيوانات للأشخاص الذين لا يستطيعون شرائها لكن لديهم شغف الاهتمام بها(..) مشيراً الي ان محله  يوفر الرعاية الكاملة للحيوانات الاليفة بالإضافة لتوفير فترات استضافة مجانية لها في حال انشغال اصحابها عن الاهتمام بها.

ويخصص الشوا طبيب بيطري مختص لمتابعة  الحالة الصحية للحيوانات داخل المحل(..) لافتاً الي أنه على تواصل دائم مع بلدية غزة التي أولت اهتمام بالحيوانات بمختلف انواعها وسبق وان نفذ محله عدة نشاطات بالتعاون مع الادارة العامة للثقافة والمراكز التابعة لبلدية غزة.

جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.