يهود أمريكا غاضبون على نتنياهو

نتنياهو وترامب

القدس / سوا / سادت حالة من الغضب الشديد أوساط الجالية اليهودية بالولايات المتحدة بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد المرشح الجمهوري للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ونقلت صحيفة "معاريف" عن أحد زعماء يهود الولايات المتحدة قوله "هذا جيد بالنسبة لمن؟" معتبرا أن اللقاء بمثابة "صفعة" وجهها نتنياهو لليهود هناك، وأن الرابح الوحيد منه هو ترامب نفسه.

ولفتت إلى أن يهود الولايات المتحدة ليسوا فقط يعارضون ترامب، بل إن مجرد ذكر اسمه يثير اشمئزازهم، وتقشعر أبدانهم عندما يتخيلون أنه يمكن أن يصبح رئيسا للبلاد، على حد قول "معاريف".

وكشف أحد زعماء الطائفة اليهودية المحسوب على تيار اليمين عن توجهه بطلب لنتنياهو بعدم حضور اللقاء مع ترامب، مضيفا "كيف لم تفكر الدائرة القريبة من نتنياهو لحظة واحدة ماذا سيقول اليهود وكيف سيكون ردهم على لقاء رئيس الوزراء وترامب؟.. هذا اللقاء صفعة لليهود".

وتابعت الصحيفة :”زار واشنطن الأسبوع الماضي عشرات الزعماء العالميين ورؤساء دول وحكومات. وباستثناء الرئيس المصري السيسي الذي أراد إثارة الاهتمام قليلا والتقى كلا المرشحين، حرص الجميع بشكل كبير على عدم التدخل في الانتخابات”.

وقال سفير لإحدى الدول الأوروبية للصحيفة إن أحد الرؤساء أراد لقاء هيلاري كلينتون لكن نظرا لأن دواعي الأدب والتوازن تلزمه بلقاء ترامب أيضا الذي يعتبره تهديدا للعالم الحر فإنه سرعان ما ألغى الفكرة تماما.

لكن نتنياهو الذي كان على بعد 100 ياردة من البيت الأبيض ألقى في جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس خطابا انتقاديا لاذعا ضد الرئيس أوباما، لم يكن قادرا على عدم إبداء حضورا في الحملة الانتخابية وبشكل استفاد منه فقط المرشح الجمهوري.

وذكرت الصحيفة بأن نتنياهو أبدى في آخر حملة انتخابات رئاسية أمريكية عام 2012 دعما للمرشح الجمهوري آنذاك ميت رومني الذي هزمه باراك أوباما وهو ما أثار موجة من الانتقادت ضده.

وأضافت "لكن من أجل اتخاذ خطوة تضيف وزن ريشة لغروره كزعيم يحترمه الجميع خارج حدود إسرائيل خاطر نتنياهو بالذهاب للقاء دونالد ترامب".

“شلومو شامير" الصحفي بـ"معاريف" قال إن الكثير من رؤساء الحكومات الإسرائيلية أبدوا دعما لمرشحين أمريكيين في السابق خلال موسم الانتخابات. وتابع "لكن لم يكن أحد هؤلاء المرشحين مخبولا أو عنصريا أو مريضا بالكذب، كدونالد ترامب، يؤيده ويريده كل المعاديين للسامية بالولايات المتحدة”..

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد