شاهد الصور: نقص حاد في المعلمين بمدرسة بالقرارة والتعليم بغزة توضح

نقص حاد في المعلمين بمدرسة بالقرارة

غزة / خاص سوا / يشتكي أولياء أمور طلبة مدرسة المعَري الواقعة على الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، من النقص الحاد في الكادر التدريسي وغياب استقرار المعلمين داخل المدرسة من خلال استبدالهم مع بداية كل عام دراسي جديد، حيث يتلقى 240 طالبا وطالبة تعليمهم على يد 7 مدرسين فقط.

ونظم عدد من الاهالي على مدار اليومين الماضيين اعتصاماً مفتوحاً امام المدرسة ، من أجل الضغط على وزارة التربية والتعليم في غزة للتدخل وحل أزمة مدرسة المعري في أسرع وقت.

وتنقسم المدرسة إلى ثلاثة أقسام، منها فترتين في الصباح إحداهما للبنات والأخرى للبنين وتضمان معا 1000 طالب وطالبة، وفترة أخرى مختلطة في المساء تضم حوالي 240 من الطلبة، علما أن الفترات الثلاثة تحتاج إلى 60 معلما، غير أن المتوفر لا يتجاوز عددهم 50، ما يعني أن هناك عجزا في الهيئة التدريسية مقداره 10 معلمين. 

حازم أبو هداف ولي أمر طالبين في مدرسة المعري الأساسية، قال : "بعد عطلة الثلاثة شهور في كل عام نتفاجأ بوجود نقص حاد في الهيئة التدريسية قد يصل إلى 8 أو 9 معلمين".

وأوضح أن المعلم/ة في الفترة المسائية بهذه المدرسة يكون مسؤولا عن أربعة فصول في توقيت واحد، حيث يقضي خمس دقائق في كل فصل بالتناوب، لافتا إلى وجود عجز في المعلمين بالمدرسة المختلطة يتراوح ما بين 6 إلى 8 مدرسين.

وعبّر بلهجةٍ غاضبة خلال حديثه لـ"سوا" عن تذمره وباقي أولياء الأمور من السياسة التي تنتهجها مديرية التربية والتعليم اتجاه المدرسة، واصفها بالغير مسئولة.

وطالب ولي أمر الطالبين، وزارة التربية والتعليم بضرورة إيجاد حل عادل ونهائي لأزمة هذه المدرسة التي تعود للبروز على الواجهة مع انطلاقة كل عام جديد، مشددا على ضرورة أن تبدأ هذه التحضيرات قبل بداية الدراسة بشكل فعلي كل عام.

كما دعا إلى توفير كادر تدريسي مثبت وعدم نقلهم بين الفصل والآخر؛ تفاديا لعودة الأزمة، معتبرا أن هذه المطالب بسيطة وعادلة وليست تعجيزية.

من جهته، حمّل أنور البرعاوي وكيل وزارة التربية والتعليم بغزة، مسؤولية ما يجري في مدرسة المعَري الجهات المسؤولة ؛ كونهم يتركون طلبة القطاع بلا معلمين، مشيرا إلى عدم وجود توظيف في غزة على عكس الضفة التي توظف معلمين جدد كل عام، لذا نطالب حكومة التوافق ألا تقف متفرجة على انهيار التعليم في غزة وهو جزء عزيز من الوطن.

وقال البرعاوي : "ما يحدث في المدرسة الحدودية طبيعي من ناحية نقص أعداد المعلمين"، مؤكدا حاجة قطاع التعليم بغزة لتوظيف معلمين جدد أو فتح الباب أمام العقود بصورة أكثر مرونة "وإلا ستتعرض العملية التعليمية لتهديد ليس بالهين"، على حد وصفه.

ووعد البرعاوي خلال حديثه لـ"سوا" باتخاذ خطوات عملية لحل اشكاليات هذه المدرسة، مضيفا : "سنعمل على حلها بكل ما نستطيع .

ولفت إلى وجود نقص حقيقي في تخصصات نوعية ولا تستطيع غزة حلها، متمنيا أن تكون نداءات الطلبة وأولياء أمورهم مسموعة من الجميع؛ من أجل العمل على إيجاد حل جذري لمشكلة المدرسة والمدارس الأخرى.

وكان د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة قد قال إن التعليم في غزة يعاني من عدم تعيين معلمين جدد ونقص موازنات وذلك بسبب عدم تدخل حكومة الوفاق الوطني لصالح دعم التعليم في القطاع للعام الثالث على التوالي.

وأضاف ثابت لدى افتتاحه العام الدراسي الجديد :" إننا اضطررنا خلال العامين الماضيين إلى تعيين معلمين على بند العقد وسنضطر لذلك خلال هذا العام أيضا، مؤكداً أن الوزارة في غزة تدير شؤونها بواسطة الاعتماد على المقاصف المدرسية بسبب عدم قيام حكومة التوافق بتوفير موازنات تشغيلية لغزة.

الصور للزميل:مثنى النجار

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد