أبو شهلا:الترتيبات تجرى حاليا لتحديد موعد عقد جلسة للمصالحة بقطر

د. فيصل أبو شهلا

غزة / سوا / أكد الدكتور فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح في قطاع غزة، أن اللقاء المزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة، بين وفد من حركته وآخر من حركة حماس ، لمناقشة عملية تطبيق المصالحة الفلسطينية وصولا لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لم يحدد له موعد نهائي، وأن حركته تأمل أن ينهي  اللقاء العقبات التي تعترض المصالحة كافة. 


وقال لصحيفة القدس العربي إنه في إطار جهود المصالحة المتواصلة، دعت قطر وفدين من فتح وحماس، لعقد لقاء جديد بينهما في العاصمة الدوحة، وإن الترتيبات تجري حاليا لتحديد موعد لعقد هذا الاجتماع. 


وأشار إلى أن حركة فتح تأمل من وراء عقد هذا الاجتماع الخروج باتفاق ينهي كل أشكال الانقسام، مشيرا إلى أن فشل اللقاءات السابقة كان بسبب شروط وضعتها حماس.

وأضاف :" نأمل في أن تتوقف حركة حماس عن وضع الشروط التي أفشلت الحوارات السابقة".


وأكد أن فتح ترغب في خروج لقاء الدوحة القادم، باتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، تشرف على عملية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة «تؤسس لوحدانية القرار السياسي، وتبني وطنا مشتركا للجميع، بعيدا عن التدخلات الخارجية واستخدام لغة السلاح والقوة». 


وقال أبو شهلا منتقدا حماس، إن "تدخلاتها هي التي أفشلت عملية الانتخابات البلدية".

وأكد أن حركته تريد تحقيق وإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، والوصول إلى مرحلة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. 

ورغم عدم تحديد موعد نهائي حتى اللحظة لعقد هذا الاجتماع الذي كشف عنه في بادئ الأمر الرئيس عباس، إلا أن هناك توقعات بأن يعقد مطلع الشهر المقبل. 
وكان الرئيس عباس قد قال يوم الجمعة الماضي إن  قطر عرضت استضافة لقاء جديد بين فتح وحماس، وعبر عن أمله بأن يفضي اللقاء إلى اتفاق حول المصالحة الفلسطينية. 


وأضاف "قطر مشكورة، أبدت استعدادها لاستضافة لقاء آخر، وسيجري قريبا، ونأمل أن توافق حماس، على أن نشكل حكومة وحدة وطنية، وأن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية".

وأكد أنه في حال نجحت المساعي، فإن المصالحة الفلسطينية سوف تتم، وتشكل حكومة وحدة وطنية، ثم يتم الذهاب لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.


وأكد الرئيس في كلمته في قمة دول عدم الانحياز التي تستضيفها فنزولا، عمله على إنجاز المصالحة الفلسطينية والمضي نحو الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وقال :"نعمل على إعادة إعمار قطاع غزة للتخفيف من عذابات شعبنا ومعاناته، وفك الحصار المفروض عليه، ونحن ماضون في بناء مؤسساتنا الوطنية وفق المعايير الدولية والأسس الديمقراطية، وسيادة القانون، وضمان حقوق الإنسان، وتمكين المرأة والشباب". 


ومن المقرر أن يكون اللقاء الجديد مكملا لجولات الحوار الثلاثة السابقة التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في شهرشباط/ فبراير وحزيران/ يونيو الماضيين. 


وعقد آخر لقاء بين الحركتين بدعوة قطرية، في شهر يونيو/ حزيران الماضي، وتحديدا خلال شهر رمضان ، وحضره وفد رفيع من الحركتين بحضور مسؤولين قطريين، غير أن اللقاء لم يتم خلاله إنهاء الخلافات حول الملفات التي بقيت عالقة من جولتي الحوار الأولى، وهما برنامج حكومة الوحدة الوطنية التي تريد حركة فتح تشكيلها بالشراكة مع الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى ملف موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس بعد سيطرتها على القطاع.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد