القدس والشباب والمنفى.. عناوين فلسطين في معرض عمان الدولي للكتاب

كتب

رام الله /سوا/ قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو، اليوم الأحد، إن دولة فلسطين تفخر بكونها أول ضيف شرف على برنامج معرض عمان الدولي السادس عشر للكتاب، وإن مشاركتها ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: القدس ، والشباب، والمنفى.

وأضاف بسيسو خلال مؤتمر صحفي في مدينة رام الله نقلًا عن وكالة الأنباء الرسمية: من دواعي فخرنا ان تكون فلسطين اول ضيف شرف على برنامج معرض عمان الدولي للكتاب، وان يتم افتتاح برنامج ضيف الشرف في الاردن بفلسطين وهذا يدل على عمق العلاقة الاردنية الفلسطينية، وعلى الدور الهام الذي تقوم به الاردن في دعم صمود شعبنا الفلسطيني وروايته.

وأوضح: مشاركتنا مرتكزة على ثلاثة محاور رئيسية، أولا: القدس عاصمة دولة فلسطين، وجوهرة وجودنا الوطني والثقافي والاجتماعي والسياسي، وحضور القدس في التظاهرات الثقافية العربية والدولية يمثل رسالة شعبنا الى العالم ويلفت الانتباه الى صمود القدس في مواجهة سياسات الاحتلال الاسرائيلي الهادفة الى عزلها عن محيطها العربي والدولي، وي فتح المجال أمام افاق التعاون مع أشقائنا العرب وأصدقائنا حول العالم من أجل دعم صمود القدس ومؤسسات القدس إلى جانب الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية.

وأضاف "ثانيا: الشباب، من المهم دوما الانتباه الى الابداعات الشبابية التي تناضل من اجل مساحة على خارطة الابداع الفلسطيني، ودورنا في وزارة الثقافة دعم ابداع الشباب وتحفيزه على المشاركة في الفعاليات المختلفة وتوفير المناحات الملائمة لجعل هذا الابداع حاضرا في التظاهرات الثقافية.

ولفت إلى ان المجتمع الفلسطيني فتي وشاب، ودور الشباب في صياغة بيانه الثقافي وملامحه الثقافية دور محوري وهام يستحق ان يكون في مقدمة الحراك الثقافي لخلق حالة من التفاعل الحضاري والثقافي الذي يحمل ملامح البلاد وثقافتها الى فضاء العالم.

وتابع بسيسو "ثالثا: المنفى، ان الثقافة الفلسطينية ليست محصورة بجغرافية محددة، وخارطة الابداع الفلسطيني اكثر اتساعا من الخارطة السياسية، ولهذا فإن الوجود الفلسطيني المبدع في المنافي والشتات هو جزء من خارطة الابداع الفلسطيني ككل، والمبدعون والمبدعات الفلسطينيون في اللجوء والشتات لهم الحق في تمثيل فلسطين في التظاهرات الثقافية المختلفة".

وزاد: المشاركة الفلسطينية تحتوي على 11 فعالية وندوة، تنطلق الفعاليات الثقافية الفلسطينية في يوم الافتتاح مع امسية فنية للفنان القدير مروان عبادو، وبها يتم اطلاق ووجود فلسطين في المعرض، وعبادو من الفنانين المبدعين والمجددين الذين نفتخر بوجودهم على خارطة الابداع الثقافي الفلسطيني.. وسيليها تكريم الكاتب والمترجم والمثقف الفلسطيني الكبير صالح علماني تقديرا لدوره المميز في ترجمة الأدب الاسباني والأدب الناطق باللغة الاسبانية الى الثقافة العربية. إن صالح علماني هو سفيرنا الى الترجمة وهو الذي بإبداعاته المختلفة وترجماته المتنوعة كان حاضرا وما زال في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي سواء من اسبانيا او من اميركا اللاتينية.

وستحمل الفعاليات والندوات الثقافية تنوعا هاما على صعيد المواضيع الثقافية الفلسطينية، فمن تداعيات النكبة على السرد الفلسطيني، الى دور الترجمة في صياغة المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، تحديات الهوية الوطنية في الشتات، إلى التراث المادي وغير المادي في القدس و بيت لحم كعاصمتين للثقافة العربية والاسلامية في عام 2019 وعام 2020 الى القدس والشباب والكتابة من القدس، الى واقع المؤسسات الثقافية المقدسية والتحديات وافاق المستقبل، الى دور المتاحف الفلسطينية في القدس ومحافظات الوطن لصياغة بيان الثقافة، الى ادب الشباب وسؤال المكان والهوية في ظل المتغيرات السياسية، الى دور المرأة الفلسطينية في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي، الى ابداع الشعر الفلسطيني في امسيتين شعريتين كتعدد للمشهد الثقافي.

وأضاف وزير الثقافة: الفعاليات الثقافية تضم مبدعين واكاديميين من محافظات الوطن، القدس والمحافظات الشمالية في الضفة الغربية و غزة واهلنا في الداخل واللجوء والمنفى. أردنا ان يكون المشهد يعكس حالة الوجود الفلسطيني بكل تعدداته، كما ان جناح فلسطين يتخذ من القدس وقبة الصخرة رمزا ثقافيا ومعرفيا، فعمان ستكون عاصمة للثقافة الاسلامية في العام 2017، والقدس في العام 2019. 

وتابع "كما ان القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، ومن خلال القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وقعنا اتفاقية مع صفاقس هذا العام كونها عاصمة للثقافة العربية للعام 2016، كما سيكون عام 2017 عام القدس في السينما العربية، الذي سيتم الاعلان عنه في الاسبوع المقبل في مهرجان الاسكندرية السينمائي.

وأشار إلى ان حضور القدس وقبة الصخرة كرمز لوجودنا من خلال مجسم للقدس، ان المسجد الاقصى كما مسجد القبة المشرفة كما كنيسة القيامة فخرنا بمقدساتنا جميعا، فالشعب الفلسطيني واحد ورموزنا مصدر فخر لنا جميعا".

وأوضح بسيسو: ان جناح فلسطين الرسمي سيحمل منشورات مؤسسات فلسطينية عريقة نكن لها كل الامتنان والرواية الوطنية بكل ابداعاتها، فمن مركز الابحاث الفلسطينية، الى مؤسسة الدراسات الفلسطينية، الى مؤسسة مدار، الى مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، الى اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، الى جمعية انعاش الأسرة ودار الطفل في القدس ووزارة الثقافة وبيت الشعر، وبالإضافة الى كل من يرغب بالفعاليات النقابية والاتحادات المختلفة التي نفخر بوجودها كمؤسسات راسخة، للمشاركة في جناح دولة فلسطيني.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد