ندوة في باريس تناقش الاوضاع الانسانية في فلسطين

none

باريس/سوا/ نظمت الأكاديمية الدبلوماسية الدولية اليوم الجمعة، في العاصمة الفرنسية باريس، ندوة بعنوان "الوضع الانساني في فلسطين" حضرها سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، وممثلون عن وزارات الخارجية في كل من فرنسا واسبانيا وهولندا وتركيا، وعدد من قناصل الدول الأوروبية المعتمدين في القدس وممثلون عن جمعيات اغاثية بريطانية وغيرها.

كما حضر الندوة من الجانب الفلسطيني كل من احمد غنيم، وامين عام المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، ورئيس نادي الاسير قدورة فارس، ودلال عريقات، والمستشارة في سفارة فلسطين هالة أبو حصيرة.

وتناولت الندوة اهم التحديات والعقبات التي تواجه الوضع الانساني في فلسطين من وجهة نظر فلسطينية وما يمكن للجهات المهتمة بهذا الجانب أن تقدمه لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني.

واكدت المستشارة ابو حصيرة في مداخلتها في الندوة، أن جوهر القضية الفلسطينية هو جوهر سياسي لا انساني، على الرغم من وجود وضع انساني قاهر يفرض علينا جميعاً ضرورة التعامل معه، على أن لا ننسى أن السبب الرئيسي لهذا الوضع السيء سواء في غزة او الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية هو الاحتلال الاسرائيلي ولا شيء آخر.

وتطرقت الى موضوع المصالحة الفلسطينية مؤكدة أن المصالحة شأن فلسطيني داخلي وأن اسرائيل تحاول تعزيز الانقسام الفلسطيني لكي تقول للعالم ان لا شريك فلسطيني للسلام بيد أن العالم يعرف الدور الاسرائيلي في تعزيز الانقسام وفي محاولات اسرائيل الحثيثة نزع الشرعية عن الرئيس محمود عباس ، وفي هذا السياق قالت السيدة أبو حصيرة إن الرئيس عباس استمد شرعيته من الانتخابات الديمقراطية التي شهد العالم كله بنزاهتها.

وطالبت ابو حصيرة، الدول الاوروبية بضرورة تفعيل ادوات وآليات ممارسة الضغط على اسرائيل كي تلتزم بالمعايير الدولية وخاصة اتفاقيات جنيف التي تتناول موضوع المدنيين تحت الاحتلال وفي زمن الحرب.

وقالت إن اوروبا تمتلك من الادوات القانونية والاقتصادية والسياسية ما يكفي لفرض الضغوط الناجعة على اسرائيل منوهة بالقرار السويدي الجريء بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين وبالقرار الاوروبي ضرورة تمييز المنتوجات الاسرائيلية عن تلك التي تنتج داخل المستوطنات اللاشرعية المقامة في الضفة الغربية المحتلة.

وختمت ابو حصيرة مداخلتها مطالبة بضرورة توفير فرص سياسية واقتصادية تعيد الامل للشباب الفلسطيني الذي يعيش حالياً مرحلة حرجة بانعدام الافق السياسي للسلام وللأمن.

وتمحورت مداخلات الحضور حول سبل معالجة اثار الاحتلال السلبية على حياة المواطنين الفلسطينيين واتفقوا على أن السبب الاساسي هو الاحتلال الاسرائيلي وعلى أن العمل الاساسي تجاه رفع سوية حياة الشعب الفلسطيني يجب ان يرافقه ضمانات ان لا تتعدى عليه اسرائيل وان لا تدمره او تصادره، وفي هذا المجال شدد الجميع على أن المطلوب في فلسطين هو برامج تنمية مستدامة تضمن رفع سوية العيش في فلسطين على مدى بعيد ايضاً وليس فقط محاولة العمل الانساني ضمن الضرورات الطارئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد