رؤساء بلدات الجنوب: دفعنا ثمنًا غاليًا لتتوسل حماس فحدث العكس

213-TRIAL- القدس /سوا/ قال مستوطنون من سكان غلاف قطاع غزة ، والذين غادروا بيوتهم، بسبب "حرب الاستنزاف" التي تطورت في الأيام الأخيرة، أنهم لا يفكرون بالعودة إلى بيوتهم، في حين اعتبر رؤساء سلطات محلية أن الاتفاق مع حركة حماس هو "خضوع للإرهاب".
وأشار رئيس بلدية عسقلان إيتمار شمعوني إلى أنه "لا يثق بحماس ولا بالاتفاقيات معها"، في حين قال رئيس المجلس الإقليمي "سدوت نيغيف"، تمير عيدان "الحديث عن خضوع للإرهاب".
وأضاف شمعوني أن "أي تنازل لحركة حماس هو خضوع للإرهاب". وبحسبه فإن الإسرائيليين، وسكان الجنوب كانوا يريدون الحسم في القتال، ولكن ذلك لن يحصل على ما يبدو.
وقال "كنا نريد أن نرى حماس مهزومة، وتتوسل، ولكننا نرى أن إسرائيل تسارع إلى طاولة المفاوضات في كل فرصة تلوح أمامها".
وأضاف أيضا أنه "لم يقتل 64 جنديا و4 مواطنين من أجل إنجاز كهذا. ولم نجلس شهرين في الملاجئ والغرف الآمنة من أجل إنجاز كهذا. ولم نتلق ضربات قاسية للاقتصاد والمصالح من أجل إنجاز كهذا".
وأضاف أن "حركة حماس طرحت مطالبها بقوة ذارعها، ويبدو أنه من المتوقع أن تحصل على مطالبها". وبحسبه فإن "المواجهة القادمة هي مسألة وقت، فاتفاق وقف إطلاق النار يعني البدء في عسقلان بالاستعداد للجولة القتالية القادمة، وستكون أخطر وأشد فتكا مما عرفناه حتى اليوم".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية فإن رئيس مجلس "أشكول"، حاييم يلين، يرفض تصديق أن الحديث يدور عن وقف إطلاق نار حقيقي. وبحسبه فإنه لا يوجد ما يؤشر على أن وقف إطلاق النار سينتج عنه اتفاق سياسي بعيد الأمد.
وأضاف أن بعد مقتل 64 جنديا ومئات الجرحى فإنه بالنسبة لحماس فإن "تفاهمات عامود السحاب لا تقارن بما تطالب به اليوم". ويتساءل "ما هو الهدف السياسي والإستراتيجي لإسرائيل؟ هل سيتم نزع أسلحة قطاع غزة من خلال اتفاق سياسي؟".
وقال أيضا إنه إذا كان وقف إطلاق النار لشهر، وبعد ذلك تبدأ مناقشة مطالب حماس لإقامة ميناء، فمن المؤكد أن "الحديث عن رضوخ للإرهاب".
168
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد