الحكومة المصرية تحظر إقامة أو ترميم "الأعمال الفنية" إلا بموافقة السلطات المختصة

دافع النحات وجيه يني صاحب العمل عن تمثاله وقال إنه يمثل "روح الشهيد" التي تحمي مصر.

القاهرة/سوا/ أصدرت الحكومة المصرية قراراً بحظر ترميم أو وضع تماثيل أو لوحات جدارية أو أي منحوتات بالميادين العامة بمحافظات الجمهورية إلا بعد الرجوع إلى وزارتى الثقافة والآثار كل فيما يخصه.

يأتي قرار رئيس الوزراء شريف إسماعيل بعد هجوم تعرضت له الحكومة المصرية بسبب وضع تماثيل ومنحوتات في الشوارع لاقت انتقادات واسعة.

وكانت عمليات طلاء وترميم غير متخصصة أجريت لبعض التماثيل الأثرية بالميادين العامة ما أدىإلى تشويهها وجعلها مصدر سخرية من المارة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت تعديلات أجريت على تمثال، صنع لتكريم الجنود الذين فقدوا حياتهم أثناء الخدمة، بعد موجة من انتقادات وجهت للتمثال ووصفته بعمل "يوحي بالتحرش الجنسي".

ويجسد تمثال "أم الشهيد" فلاحة مصرية نحيلة القوام، وهو الرمز الشائع لتصوير مصر، ويقف خلفها جندي مرتديا خوذة وقد طوقها بذراعيه.

ووصف بعض المنتقدين التمثال بأنه يدل على "علاقة غير مرغوبة مع امرأة"، وقال آخرون إن التمثال الذي يبلغ طوله 8.5 أمتار يوحي بأن "الجيش المصري يتحرش بالبلاد".

وقال محللون إن الجدل، الذي أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، يبرز الصعوبات التي تواجه الفنانين في البلاد.

وفي يوليو/تموز العام الماضي، أزالت مدينة سمالوط في صعيد مصر تمثالا أقامته للملكة الفرعونية نفرتيتي في مدخل المدينة، بعد حملة سخرية منه أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لا يشبه النسخة الأصلية.

ويتميز تمثال الملكة، الذي نحت قبل أزيد من 3 آلاف عام، بالجمال والرشاقة، ولكن النسخة التي أقيمت في المدينة وصفت بأنها بشعة ولا تشبه صورة الملكة بتاتا.

واعتبر المصريون التمثال "إهانة للحضارة الفرعونية".

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد