عشية العيد.. اسواق غزة تعجُ بالبضائع والمتفرجين فقط!!
غزة / لؤي حمدان / سوا / تعاني الأسواق في قطاع غزة حالة من الكساد الكبير ، حيث يرجع أصحاب محال الملابس الجاهزة والتجار ضعف اقبال المواطنين على الشراء إلى الواقع الاقتصادي المتردي وتدني مستوى المعيشة.
رجب الخور"55عاما" صاحب احد محالات بيع الملابس الجاهزة وسط مدينة غزة ، أكد أنّ إقبال المواطنين على الشراء ضعيف للغاية، فـ"الزبائن يحضرون إلى المحل لمشاهدة البضائع ويسألون عن أسعارها ثم يغادرون".
واضاف أنّ الواقع الاقتصادي الصعب في غزة وعدم ضمان صرف رواتب الموظفين اثرَ بشكلٍ كبير على السوق.
وقال الخور لـ "سـوا ": الملابس متوفرة بجميع أنواعها وأسعارها مناسبة وعيد الأضحى يقترب، وعلى الرغم من ذلك هناك عزوف من الناس عن الشراء، فالملابس لم تعد من الأولويات لدى الأسر في العيد.
بدوره قال محمد الخالدي صاحب محل لبيع الملابس الجاهزة ان الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع نتيجة ارتفاع معدلات البطالة والفقر لمستويات غير مسبوقة، اثَّرت عليه بشكلٍ كبير".
وأضاف أنه في حال بقاء الموسم على ما هو عليه فإن خسارة كبيرة ستلحق به جراء تكدس البضائع.
وكشفت أرقام سوق العمل، الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، أن نسبة البطالة في فلسطين بلغت نحو 27.4٪ في الربع الثالث من العام الجاري.
اما تاجر الملابس المستوردة محمد داوود ، فأرجع ضعف الحركة الشرائية الي قدوم العيد في نهاية فصل الصيف ، إضافة الى مناسبات سبقت قدومه كالمدارس والجامعات و عيد الفطر .
وقال داوود أنهم كانوا في السابق يقومون ببيع البضائع القديمة مع بداية الموسم على أصحاب المحال برأس مالها ، لكن باتوا يضطرون لعرض ما لديهم من بضائع جديدة أملا في بيعها لقله المشترين.
من جانبه قال المحلل الاقتصادي د. معين رجب ان السوق يخضع لقانون البائع والمشتري، فالبائع ينتظر هذه المناسبة الروحانية لأجل تسويق بضاعته ، فهي فرصة لتحقيق الربح وتعويض خسائر المواسم السابقة.. لكن ذلك يرتبط بالمشتري الذي لا تتوفر لديه سيولة نقدية".
واضاف أنّ "هنالك رغبة لدي الناس في الشراء لكن الغالبية غير قادرة، فالمجتمع الفلسطيني وخاصة قطاع غزة معظمه من الفئة محدودة الدخل والفقراء".
وتـابع رجب " نصف مليون فلسطيني تقريبا التحقوا بالمراحل التعليم المختلفة مطلع الشهر الحالي ، وكل أسرة لديها طفل او أكثر ما يشكل عبء اضافي إلزامي للأُسر، اضافة الى أنّ هنالك من يتطلع الى الأضحية وغالبية المواطنين المقتدرين يتطلعون للقيام بهذه الشعيرة الدينية بتالي هذا العيد محدد وله خصوصيته".
جدير بالذكر أن هذه المادة الصحفية تأتي ضمن مشروع تعزيز الإعلام الموضوعي في غزة المنفذ من قبل مؤسسة بيت الصحافة والممول من مؤسسة "روزا لوكسمبورغ" الألمانية.