مشعل يشكر الأردن لتيسير حضوره جنازة والدته
عمان/سوا/ وجّه رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " خالد مشعل، الشكر للمملكة الأردنية شعبا وقيادة ومسؤولين، لمساعدتهم إياه بالمشاركة في وداع والدته.
وقال مشعل في كلمة له في ختام عزاء والدته الثلاثاء، في العاصمة الأردنية عمان "أتقدم إلى جلالة الملك عبد الله بن الحسين حفظه الله، وإلى الحكومة والأعيان ورئيس مجلس الأعيان وإلى أعضاء البرلمان وإلى كل المسؤولين في الأجهزة الأمنية الذين أكرموني بتيسير أن أشهد جنازة أمي وأن أشهد لحظة الوداع، وأن أكون بين الشعب الأردني هذا الشعب العظيم" .
وتابع "في السياسة الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولكن في الوفاء نحن من هذا البلد، ولا نقبل أن يتلاعب أحد بالأرض والحقوق".
وأضاف: "شكرا للجميع، لكل من احتضنني بباديته ومخيماته ومدنه وعشائره ومدنه وقاماته الرفيعة وشرائحه السياسية المختلفة الذين احتضنونني وأقاموا هذا السرادق على مدار 3 أيام والصلاة بالمجد ولحظة الرحيل في المقبرة".
وتابع مشعل "جزاكم الله خيرا يا قادة وشعب الأردن".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس الحرص على أمن الأردن، "كما نحرص على فلسطين، ونفتديها كما نفتدي فلسطين"، مجددا العهد أن الأردن رسميا وشعبيا لن يرى من حماس إلا كل الوفاء.
وقال "أحدثكم عن الوالدة الفقيد، إذا كان لوالدي بصمته على العبد الفقير علمني ألا أهاب الرجال وأن أكون رجلا في المواقف وشجاعا وشربني روح الجهاد والاستشهاد، وكم عشت في ذكرياته عن عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني ، وعلمني كيف أكون جريئا وكيف أقول لا حين لزومها".
ومضى يقول: "تعلمت من أمي فن السياسة ومدارة الآخرين والدبلوماسيين وأن أتسامح مع الآخرين وأن أصفح، تعلمت منها السماحة والتسامح، كانت خدومة للناس قصيرة اللسان".
وتابع: "كانت أمي تختزل حبا عميقا لهذا الأردن لذلك طيّب ثراها في أرض الأردن رغم عشقها لفلسطين وسلواد والأرض التي ولدت فيها، ولكن هذا شأننا نحب فلسطين والأردن معا".
وشدد مشعل على أن حماس لن تقبل حلا على حساب فلسطين، أو على حساب الأردن، وقال: "نستطيع أن نصنع بين فلسطين والأردن ملحمة عظيمة من الحدة ولكن ليس على حساب مصلحة البلدين".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش زمنا صعبا حيث إن موازين القوى تسحقنا وتكسر عظامننا في لحظة ضعف ربما يجد بعض السياسيين فسحة اجتهادات هنا أو هناك، ولكن نقول لحظات الضعف لا ينبغي أن تدفعنا للحلول الخاطئة.
وأكد على ضرورة التمسك بالجوهر؛ فلسطين جوهرها القدس والمقدسات وحق العودة والتحرير والسيادة الكامل وعودة اللاجئين والفرج للأسرى وبعد ذلك نتفاهم في عالم السياسة، كما قال.