القوات السورية تعيد حصار أحياء حلب الشرقية
حلب / سوا/ حاصرت القوات السورية مجددا الأحياء الشرقية في حلب، تزامنا مع تعثر المفاوضات الأميركية الروسية حول سوريا للتوصل إلى تعاون بين الطرفين لوقف العنف المستمر في هذا البلد.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على مجمع الكليات الحربية في حلب، مدعوما بمليشيات إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية رسمية، مساء الأحد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مسؤول عسكري، قوله إن الجيش قضى على آخر بؤر من سماهم "الإرهابيين"، بالتوازي مع غارات مكثفة على خطوط إمداد المعارضة المسلحة في ريفي حلب الجنوبي والشمالي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقعت اشتباكات بين القوات السورية وميليشيات داعمة لها من جهة، وقوات المعارضة من جهة أخرى، في منطقة الكليات العسكرية بالقرب من منطقة الراموسة جنوبي حلب، تزامنت مع غارات بالبراميل المتفجرة استهدفت مناطق في حي المشهد.
واستمرت الاشتباكات العنيفة لساعات طويلة، حسبما أفاد المرصد.
وقال المرصد في بيان: "إن قوات النظام وحزب الله اللبناني مدعومين بمقاتلين إيرانيين ومسلحين موالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية تمكنت من التقدم والسيطرة على كلية المدفعية عقب سيطرتها على كلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية".
وأوضح أن هذه السيطرة "جاءت عقب هجوم عنيف نفذته قوات النظام والمسلحون الموالون لها على المنطقة، واشتباكات مع الحزب التركستاني وجبهة فتح الشام والفصائل المقاتلة والمتشددة والمقاتلين الأوزبك، بغطاء من قصف الطائرات الروسية وطائرات النظام، وقصف صاروخي استهدف منطقة الكليات ومواقع الفصائل فيها".
وتقع هذه الأكاديميات الثلاث على المشارف الجنوبية لحلب، وتعني سيطرة الجيش وحلفائه عليها إغلاق طريق الإمدادات الوحيد الخاضع لسيطرة الفصائل المعارضة إلى الأحياء الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص.
