الاعلامي القضائي: القضاة يحتكمون للقانون وليس لضغط الرأي العام

رام الله / سوا / قال المركز الإعلامي القضائي إنه تابع ما تناقلته بعض وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي حول الاعتداء الذي تعرضت له عائلة في ’الميجا لاند’ في مدينة طولكرم، وما تبع ذلك من انتقادات بخصوص التعاطي مع هذه القضية بالمحكمة.

واضاف المركز في بيان له اليوم السبت، إنه واذ يفرق بين صورتي التقرير المتلفز، فإن ما تعرضت له هذه العائلة هو أمر مدان، كما أن الاعتداء بالضرب على أي شخص أمر مدان أيضا، أو اللجوء للغة الضرب لحل أي خلاف هو مجرم قانونيا وأدبيا وأخلاقيا، وسيكون أمر بحثه من الناحية القانونية بالمحكمة، وسيتم معاقبة من يثبت ارتكابه لهذا الفعل.

وبين المركز انه وفي اليوم التالي من الحادثة، أحيل سبعة متهمين إلى محكمة صلح طولكرم بتهمة الإيذاء البسيط خلافا للمادة 334 من قانون العقوبات رقم 16 لسنة 1960، حيث تمت تلاوة التهمة على المتهمين، وكان هناك خمسة مشتكين، ثلاثة منهم يحملون تقارير طبية نهائية، واثنان يحملون تقارير طبية أولية ويتابعون العلاج، مما يتوجب على المحكمة تأجيل النظر بالدعوى حتى احضار تقارير طبية نهائية وهي الأصول المتبعة في جميع هذه الدعاوى، حيث أفرد القاضي لهذه الدعوى يوما محددا بحيث لم يقم بتعيين أي دعوى أخرى ، بهدف سماع جميع الشهود وإنهاء الدعوى ،كما أن قانون الاجراءات الجزائية والفقه القانوني قد أوجب على المحكمة إخلاء سبيل أي متهم بالكفالة بمثل هذه الدعاوى لحين الانتهاء من المحاكمة ، وإن دائرة التفتيش القضائي سوف تتابع جميع الإجراءات التي تمت بهذه الدعوى.

وأوضح المركز الاعلامي القضائي أن التوقيف ليس بعقوبة، وأن إخلاء سبيل المتهم بكفالة نقدية مدفوعة لا يعني البراءة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأن أي تأثير من الرأي العام على سير أي دعوى منظورة أمام المحاكم لن يكون، وستسعى السلطة القضائية على تحييد السادة القضاة عن تأثير الرأي العام على قراراتهم، وستسعى في كل وقت على ضمان استقلاليتهم واحتكامهم للقانون لا لضغط الرأي العام أو وسائل الإعلام.

وأكد المركز مجددا أنه رسخ عمله لخدمة وسائل الإعلام وتوفير المعلومة لها، وأن التهجم على القضاء والقضاة عبر بعض وسائل الاعلام هو أمر مستنكر، ويتنافى مع حالة الانفتاح الإعلامي ومجمل مبادئ العمل التي عرضها المركز على وسائل الإعلام.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد