غزة /سوا/ قدم الاتحاد الأوروبي مساهمة بقيمة 10 ملايين يورو للسلطة الفلسطينية لصالح الدفعات الفصلية للمخصصات الاجتماعية إلى العائلات الفلسطينية الفقيرة  في الضفة الغربية وغزة.

وأوضح الاتحاد الاوروبي في بيان صحفي له وصل وكالة " سوا" الإخبارية نسخة عنه اليوم الاثنين أن  ما يقرب من 115,000 عائلة فلسطينية فقيرة في الضفة الغربية وغزة سوف تتسلم المخصصات الاجتماعية عبر برنامج التحويلات النقدية الخاص بالسلطة الفلسطينية،  وتعادل المساهمة والتي قيمتها 10 ملايين يورو من الموازنة الأوروبية ما يقرب من ثلث موازنة هذه الدفعة.

وأشار الاتحاد إلى أن المستفيدون من هذه المساهمة هم عائلات تعيش في فقر متقع ومسجلة في برنامج التحويلات النقدية التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، والذي تم تصميمه  لتوفير شبكة أمان أساسية للعائلات الفقيرة بالضفة الغربية وغزة عبر مساعدات نقدية وعينية.

ولفت الاتحاد إلى أن  نحو  115,000 عائلة فلسطينية مسجلة في برنامج التحويلات النقدية ، وما يقرب من ثلث هؤلاء يعيشون في غزة. 

ونوه البيان إلى أنه سيتم توفير الدفعات عبر شبكة من المصارف المحلية(..) مبيناً انه بإمكان المستفيدون الذين يعيشون في قطاع غزة والضفة الغربية تسلم مخصصاتهم ابتداء من 28 آب.

وأوضح أن هذه المساهمة التي تم تسييرها عبر آلية بيغاس تمثل الدفعة الثانية من دعم الاتحاد الأوروبي إلى برنامج التحويلات النقدية لهذا العام. وما يزيد عن 42,2 مليون يورو تم توفيرها لدعم موازنة برنامج التحويلات النقدية في العام 2016، بما يتضمن 40 مليون يورو من موازنة الاتحاد الأوروبي ومساهمات من حكومات النمسا وايرلندا والبرتغال.  

وقال ديفيد غير، نائب ممثل الاتحاد الأوروبي ان :"المساعدات الموفرة عبر برنامج التحويلات النقدية ضرورية لضمان حصول الفلسطينيين الأكثر عوزا على الخدمات الأساسية والمستوى الأدنى من ضمان الدخل. لكن، هذه المساعدة لوحدها ليست كافية كعلاج لمحاربة الفقر والإقصاء". 

وتابع غير:"  ففي نهاية المطاف، التنمية الاجتماعية والاقتصادية هي السبيل الوحيد لتوفير فرص حقيقية للفلسطينيين للنمو والازدهار".

وأضاف:" ان خطوة وزارة التنمية الاجتماعية وتصميمها لوضع التمكين الاجتماعي- الاقتصادي في مقدمة أولوياتها في استراتيجيتها القادمة لمحاربة الفقر تعتبر خطوة مشجعة في ذلك الاتجاه".

يذكر أنه يتم تسيير معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي الى السلطة الفلسطينية عبر آلية بيغاس، وهي الآلية المالية التي أطلقت في عام 2008 لدعم خطة الإصلاح والتنمية الفلسطينية للفترة (2008-2010) وخطط التنمية الوطنية الفلسطينية اللاحقة. 

بالإضافة إلى مساعدة السلطة الفلسطينية في تغطية جزء هام من المصاريف الجارية، تدعم الأموال الأوروبية برامج إصلاحات وتنمية رئيسية في وزارات رئيسية

ومساعدة السلطة الفلسطينية في الإعداد لإقامة الدولة. منذ شهر شباط 2008، قدم ما يزيد عن 2 مليار يورو عبر آلية بيغاس لصالح برامج الدعم المالي المباشر.
ويوفر الاتحاد الأوروبي مساعدات إلى الشعب الفلسطيني عبر الأونروا ومجال واسع من مشاريع التعاون.