كيف قرأت الفصائل الفلسطينية التصعيد الاسرائيلي على غزة؟
غزة / خاص سوا / حملت الفصائل الفلسطينية ، الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد الأخير في قطاع غزة، مؤكدة رفضها فرض أي معادلات جديدة على المقاومة الفلسطينية.
وقال موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان الجيش غير قواعد اللعبة، وما جرى في غزة كانت ضربات استثنائية، وليس لدى الجيش نية للتسليم بالأمر الواقع، وسيتعامل مع مختلف الأحداث، وفي حالة تم خرق حالة الهدوء مستعد لعمليات أخرى.
واللافت في الأمر ان الرد الإسرائيلي على الصاروخ الذي أطلق مساء أمس على مستوطنة سديروت جاء خلال عشر دقائق، وهذا الأمر يعتبر سياسية إسرائيلية جديدة في آلية الرد التي كانت تتم في ساعات الليل في العادة.
وحملت حركة " حماس "، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي، صباح اليوم الاثنين، إن تصعيد الاحتلال يأتي في سياق مواصلة الاحتلال العدوان على شعبنا الفلسطيني والرغبة في خلق معادلات جديدة في القطاع. وأكد أن العدوان لن يفلح في كسر إرادة شعبنا أو فرض أي معادلات جديدة في مواجهة المقاومة.
من جانبها حذرت حركة "فتح"، اليوم الإثنين، من استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
ووصف المتحدث باسم الحركة، فايز أبو عيطة في تصريح صحفي، القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي العنيف الليلة الماضية على أهداف ومواقع وأراضي المواطنين الزراعية وممتلكاتهم، بإرهاب الدولة، التي تمارسه إسرائيل.
وأضاف أن التصعيد الإسرائيلي هو استمرار لمسلسل الجرائم، الذي تقوده حكومة الاحتلال ضد شعبنا، معتبراً أن العدوان الجديد يأتي في اطار حرب شاملة ومتنوعة على شعبنا تتمثل في الاعتداءات المتواصلة ضد مدينة القدس المحتلة وفي محاولة فاشلة لأسرلة المدينة المقدسة والاستيلاء على الأراضي والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والتغطية على هذه الجرائم بعمليات عسكرية ضد أهلنا في قطاع غزة لترويع الآمنين.
بدوره حمل المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي داوود شهاب الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الذي وصفه بالخطير ، مشيراً الى ان اسرائيل تحاول من خلال استعراض قوتها ضد الشعب الفلسطيني الذي من حقه ان يدافع عن نفسه.
وطالب شهاب في حديث خاص مع وكالة (سوا) اليوم الاثنين الأطراف الراعية لوقف إطلاق النار بالزام الاحتلال باحترام التهدئة وإلا فإن الأوضاع ستشهد مزيدا من التصعيد في ظل نوايا الاحتلال العدوانية وحينئذ تقوم المقاومة بدورها وواجبها في الرد والدفاع المشروع عن النفس" .
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرأت أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في إطار محاولة الاحتلال دائما بالتذكير أن القوة العسكرية الإسرائيلية هي المسيطرة على المشهد.
وقال هاني الثوابتة عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح لوكالة "سوا" أن التصعيد الإسرائيلي عبارة عن رسائل من قبل الاحتلال خشية من أن تتواصل الهبة الشعبية في الضفة وخشية من استمرار قوى المقاومة بالإعداد والتجهيز لأي عدوان قادم.
واعتبر الثوابتة أن المقاومة حق مشروع في مواجهة أي عدوان، وهو مكفول للشعب الفلسطيني ومقاومته في كل وقت وزمان، على اعتبار أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال قائماً ويحتل الأرض مما يتطلب مواجهة من قبل الشعب والمقاومة.