أطباء بلا حدود تجلي موظفيها من شمالي اليمن بعد قصف التحالف لإحدى منشآتها
صنعاء/سوا/ قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها ستجلي موظفيها من 6 مستشفيات في شمالي اليمن بعد أن استهدفت غارات للتحالف الذي تقوده السعودية منشأة تابعة للمنظمة مما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
وتعد الغارة التي وقعت الاثنين رابع غارة تستهدف منشآت تابعة للمنظمة الخيرية وأكثرها دموية.
وقالت المنظمة في بيان إن المستشفيات "التي تعمل فيها في محافظتي صعدة وحجة غير آمنة سواء للمرضى أو العاملين"، وأضاف البيان أن تلك المستشفيات ستظل تعمل بوجود متطوعين محليين.
وانتقدت المنظمة تعرض منشأتها للقصف رغم أنها تشارك طرفي النزاع في اليمن صور الأقمار الصناعية لمنشآتها.
وقال بيان المنظمة إن " مسؤولي التحالف كرروا تأكيد احترام القانون الدولي ولكن الهجوم الأخير يظهر فشل التحكم في استخدام القوة لمنع استهداف المنشآت والمرضى بداخلها".
وأوضحت المنظمة أنها "غير مطمئنة وغير مقتنعة ببيان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن الذي قال إن الهجوم جاء عن طريق الخطأ".
ووفقا لبيان المنظمة "قرار إجلاء الموظفين لم يُتَّخذ بسهولة لكن لم يكن أمامها خيار آخر في ظل غياب المصداقية بأن تحترم أطراف الصراع حماية وحرمة المرافق الطبية والعاملين والمرضى".
وكان التحالف قد نفى استهداف مدرسة في صعدة السبت بغارات أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأطفال.
وتقود السعودية منذ مارس/آذار 2015 تحالفا لدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مواجهة خصومه من الحوثيين وأنصار سلفه علي عبد الله صالح.
وكان الحوثيون قد سيطروا على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول عام 2014، وهو ما دفع هادي إلى الفرار إلى جنوبي البلد ثم إلى السعودية.