خيار وحيد أمام حماس والقسام بعد اغتيال ابرز قادتها العسكريين

178-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ لن تمرر حركة " حماس " وذراعها العسكري كتائب القسام عملية اغتيال ثلاثة من ابرز قادتها العسكريين دون رد نوعي قوي يوازي حجم النجاح الاسرائيلي في العملية.
ومن المستبعد ان تسمح "القسام" التي تلقت ضربة موجعة صباح اليوم باستشهاد ابرز قادتها للمستوى السياسي في حركة حماس بالعودة لاي مفاوضات او تفاهمات قد تفضي الى وقف اطلاق النار او حتى اتفاق ينهي العدوان.
وتعرف "القسام" ان انهاء الحرب بهذه الصورة قد يبدد النجاحات الباهرة التي حققتها على المستوى العسكري خلال الشهر ونصف الماضية من عمر العدوان ولذا ستجد نفسها امام خيار وحيد وهو الرد القوي الذي يشفي غليل قادتها العسكريين والشارع الذي يتطلع ويستعجلها في تنفيذ عملية تبدد النصر المزعوم الذي سيعلنه نتنياهو يعلون خلال الدقائق القادمة.
ولا يتوقع ان يكون الرد تقليدياً باطلاق الصواريخ بل ينتظر الشارع الغاضب والحزين على استشهاد قادته العسكريين رداً مزلزلاً.
ويثق الشارع بقدرة القسام على القيام بهذه المهمة وان كانت صعبة في الوقت الحالي بسبب حالة التأهب القصوى التي تتخذها قوات الاحتلال في كل مكان.
وعلى ما يبدو فقد استبقت قوات الاحتلال الرد القسامي بتكثيف هجماتها وغاراتها على مناطق متفرقة من القطاع للتشويش على أي عملية قد تنفذها القسام انتقاماً لاغتيال قادتها.
ويعتبر رائد العطار ومحمد ابو شمالة ومحمد برهوم الذين استشهدوا في غارة اسرائيلية على منزل في مدينة رفح من ابرز القادة العسكريين نظراً لعضويتهم في المجلس العسكري الاعلى لكتائب القسام وهو اعلى هيئة قيادية عسكرية في حماس ومسؤولة عن اتخاذ القارات المصيرية.
ونجحت اسرائيل بالوصول الى هؤلاء القادة البارزين بعد يوم من فشلها المدوي في اغتيال القائد العام للقسام محمد الضيف خلال غارة مماثلة على منزل لعائلة الدلو في مدينة غزة.
وستعتبر اسرائيل هذه العملية بالانجاز اللافت والذي قد يجعلها تتنازل عن بعض المطالب التي تشددت فيها خلال جولات التفاوض غير المباشرة في القاهرة على مدار العشرين يوماً الماضية.
96
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد