الأونروا: الأطفال يسلكون طريق القادة خلال المخيمات الصيفية بالضفة

المخيم الصيفي التابع للأونروا

رام الله /سوا/ أطلقت الأونروا مخيماتها الصيفية السنوية في منتصف الشهر الماضي في 33 موقع مختلف في الضفة الغربية للمساعدة في تعزيز صمود 3 آلاف من الأطفال والشباب من لاجئي فلسطين إضافة الى آبائهم ومجتمعاتهم.

وتعمل هذه المخيمات الصيفية على إعطائهم الفرصة لبلورة تقديرهم الذاتي وممارسة الحق في اللعب. حيث تم إطلاق هذه المخيمات الصيفية استجابة للمشاكل التي يعاني منها شباب لاجئي فلسطين وعائلاتهم الذين يقطنون في مخيمات اللاجئين في منطقة "ج" و القدس الشرقية بما فيهم التجمعات البدوية.

وأضافت الأونروا في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن كثيرًا من اللاجئين الذين يقطنون في تلك المناطق يعانون من مهددات الحماية كنتيجة للاحتلال مثل الاقتحامات الليلية وهدم البيوت وتدمير البنية التحتية ومصادر كسب الرزق وعنف المستوطنين بدون وجود أي متنفس صحي للتعامل مع شعورهم بالغضب والخوف والاحباط.

 وعملت برامج الأونروا المختلفة مع بعضها البعض بما فيها  برنامج الحماية برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وبرنامج الصحة النفسية المجتمعية ووحدة حماية الطفل والعائلة إضافة إلى متطوعين من المؤسسات المجتمعية المحلية على تنظيم مخيمات صيفية للتعامل مع تلك القضايا.

حيث عملت تلك المخيمات على تزويد الأطفال والشباب وآبائهم ببيئة آمنة وإيجابية للتعبير بشكل بناء عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم السلوكية والعاطفية ولإشراكهم في مجتمعاتهم كقادة شباب ناشط.

وضم المشاركون أيضا شباب وأطفال من ذوي الإعاقة. كما توفر مخيمات الأونروا الصيفية بشكل خاص أنشطة نفسية للأطفال والشباب والعائلات وذلك من خلال تزويدهم بفرص للتكيف مع أثر الاحتلال بوسائل سلمية لا عنفية.

وحظي الأطفال المشاركون بفرصة الاستمتاع بالموسيقى والمسرح والفلكلور ومسرح الدمى خلال هذه الأنشطة. حيث يتم إعطاء الآباء فرصة للمشاركة في جلسات تدريبية حول كيفية التعامل مع الضغوطات التي يعانون منها إضافة إلى كيفية تطوير مهاراتهم الأبوية.

وشارك الشباب اللاجئ (تبلغ أعمارهم 18-24) في مخيم صيفي مركزي قدموا اليه من 19 مخيم للاجئين في الضفة الغربية والتجمعات البدوية.

وضم هذا المخيم أربعة أيام من الجلسات التدريبية بعنوان "نحن الشباب.. لنا الغد" تركزت حول الحماية ومهارات القيادة وحقوق الإنسان ومهارات التواصل والأنماط الصحية (تشمل الحقوق الصحية والصحة الإنجابية والجنسية) و آليات التكيف الإيجابية.

وعمل القادة الشباب المشاركون في مخيم الشباب الصيفي المركزي فور اختتامه مع الأونروا وأفراد المؤسسات المحلية المجتمعية على تنظيم وقيادة مخيمات صيفية في مخيماتهم تستهدف الأطفال الصغار.

وذكرت في بيانها أن التدريبات التي سيتلقونها تعمل على تمكينهم من العمل كمتطوعين وقادة في المستقبل من خلال استعمال المنهجيات التي تعلموها خلال الجلسات التدريبية.

 ويقول رامي موسى محمد(22عاما ) من مخيم طولكرم حول مشاركته في المخيم الحماية الصيفي المركزي للشباب: " كان لدي شعور بالإحباط والألم  والمعاناة قبل المشاركة في هذا المخيم إلا أن هذا المخيم الصيفي ساعدني على التغلب على تلك المشاعر".

وتتشابه وئام السموري (21 عاما) من مخيم عقبة الجبر قائلة، "كان هذا المخيم الصيفي مفيدا لي حيث تعلمت محاربة العديد من أشكال العنف في مجتمعي. كما ساعدني على تقوية شخصيتي وتعريفنا بالعديد من المؤسسات الاهلية والمجتمعية العاملة في مجال حقوق الإنسان. تعلمت الكثير من الوسائل في التعبير عن أفكاري والتواصل مع الآخرين".

ووصف مجد المنسي من مخيم عسكر تجربته بالمشاركة في المخيم الصيفي قائلا: "إنها تجربة جديدة استطعت من خلالها اكتساب العديد من وسائل التواصل المفيدة. كان المخيم أيضا فرصة لي لعمل صداقات جديدة، تعلمت هنا كيفية العمل على إحداث التغيير في مجتمعنا من خلال تعزيز التطوع. كنت قادرا على معرفة الكثير عن زملائي في مخيمات اللاجئين الأخرى في الضفة الغربية والتواصل معهم".

وختمت الأونروا "لم يكن إقامة هذه المخيمات الصيفية ممكنا لولا التبرع السخي المقدم من حكومات فرنسا و سويسرا والولايات المتحدة وبلجيكا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد