رام الله: حملة لدعم مشاركة الشباب والنساء في انتخابات الهيئات المحلية المقبلة
رام الله /سوا/ أعلن إتحاد جمعيات الشابات المسيحية- فلسطين، اليوم الخميس عن إطلاق حملته بعنوان "إحنا جزء من وطن... مش مجرد رقم" لدعم وتعزيز المشاركة الفاعلة للشباب والنساء في انتخابات الهيئات المحلية القادمة في تشرين أول من هذا العام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه الإتحاد في مدينة رام الله بمشاركة وحضور محافظ محافظة رام الله والبيرة، ليلى غنام ، ورئيسة بلدية رام الله السابقة، جانيت ميخائيل، ورئيسة الاتحاد هيفاء برامكي والسكرتيرة العامة لإتحاد جمعيات الشابات المسيحية- فلسطين ميرا رزق.
وتحدثت غنام عن أن هذه المبادرة مهمة لتوضيح حق المرأة الفلسطينية التي عانت وما زالت تعاني بسبب الاحتلال، مبينة بأن نجاح المبادرة لا يكمن بدفع السيدات للمشاركة في الانتخابات فقط بل بإقناع الرجال بمشاركة النساء في صنع القرار وضرورة مشاركتهم في جميع المجالات.
وأشارت غنام إلى أن الرئيس هو أكبر داعم لحق النساء والشباب في المشاركة بالانتخابات بالترشح والانتخاب، ومن الضروري تعريف الجميع بهذا الحق والمطالبة فيه، كما يجب أن يأخذ كل من النساء وفئة الشباب دورهم في المشاركة في صنع القرار.
وقالت: من المهم أن نصل إلى درجة لا نحتاج فيها إلى النظر إلى نظام "الكوتـا" رغم أنها خطوة لانخراط النساء في الانتخابات، بل يجب العمل على أساس أن يكون الترشيح بناء على ثقافة مجتمع.
وأكدت ضرورة أن تساند النساء بعضهن حتى تستطيع المرأة أن تثبت وجودها بالصورة التي تستحق.
من جهتها، أكدت جانيت ميخائيل أهمية تشجيع الشباب والنساء للمشاركة في الانتخابات كافة من بلديات ونقابات، مضيفة: أنه وحتى نصل إلى التمثيل النسوي المهم علينا أن نجاهد وأن نقوم بتحضير أنفسنا للمشاركة.
وطالبت الجامعات الفلسطينية بأن تخصيص مساق خاص بالبلديات لفهم عمل البلديات وتغيير نظرتها عن طبيعة عمل البلديات وما تقوم به من مشاريع تنموية وثقافية وترفيهية وغيرها لنشر وترسيخ ثقافة مجتمع مدني سلمي.
ونوهت إلى أهمية أن تقوم النساء بتقوية شخصيتهن والتمتع بالجرأة والشجاعة، وأن يكون العمل التطوعي منغرس في ثقافة النساء لأنها ستقوم بشكل غير مباشر بخدمة أبناءها ومساعدتهم في العيش بحياة أفضل، مشيرة إلى ضرورة أن يتمتع المرشح بالثقافة والرؤيا وسعة الصدر وتحمل الضغط، وأن تكون رؤيته مساوية للجميع حتى نخدم مجتمعنا ونعيش بأمان.
من جهتها، أكدت ميرا رزق على المبادئ الأساسية التي تعتمدها جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين بفروعها المختلفة وعلى استراتيجيتها الداعية إلى تمكين الشباب وتحديدا النساء الشابات من ممارسة حقوقهن كافة وخصوصا الحق بالمشاركة السياسية واتخاذ القرار على كافة المستويات.
وشددت رزق على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 الذي يؤكد على ضرورة مشاركة المرأة السياسية وحفظ الأمن في مناطق الصراع وأوقات الحرب.
كما أشارت إلى دور مشروع "شموس" الذي ينفذه الاتحاد في تمكين النساء الشابات في المواقع التي يستهدفها في كافة المجالات و"خاصة في مجال المشاركة المدنية.
وخلال المؤتمر تم توضيح ماهية الحملة، حيث أشار رئيس مجلس قروي صفا إلى أن الحملة ذو خصوصية وبعيدة عن الحزبية والفصائلية ويشارك فيها جميع أفراد المجتمع، فيما عرضت فداء كراجة، إحدى المتطوعات في البرنامج تجربتها، حيث تنوي المشاركة ضمن قائمة في الانتخابات المحلية.
كما أفادت نسرين عاطف وهي متدربة من الشباب في مشروع شموس بأنها وازنت بين أبنائها الأربعة والمشاركة في التدريبات وأصبح لديها القناعة أن التغيير ممكن وإن التمكين يكون في دعم الشباب ذوي الكفاءة من أخذ مواقع في صنع القرار.
وبدورها، قدمت هيفاء برامكي شرحا حول حملة "احنا جزء من وطن... مش مجرد رقم"، مبرزة بالتفصيل الجهود المبذولة لتمكين المرأة وتعزيز دورها.
ويأتي إطلاق هذه الحملة تتويجاً لنشاط مجموعات شبابية من المتطوعين في "مشروع شموس لتمكين النساء الشابات وتحسين سبل عيشهن"، بهدف تشجيع الجيل الشاب والنساء على خوض الحياة السياسية والإقدام على الترشح والمشاركة الفاعلة في عملية الانتخاب للهيئات المحلية، وتسليط الضوء على أهمية إيصال صوت الشباب والنساء إلى مراكز صنع القرار من خلال تعزيز وجودهم/ن ضمن قوائم الهيئات المحلية المنتخبة، وكذلك تشجيعهم على المشاركة الفاعلة والمكثفة بالتصويت في انتخابات الهيئات المحلية القادمة لاختيار مرشحيهم على قاعدة الكفاءة والتنافس الحر.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن مشروع "شموس" لتمكين النساء الشابات وتحسين سبل عيشهن، والذي ينفذه إتحاد جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين، وبتمويل من الإتحاد الأوروبي ومجلس البعثة السويدي.