حريق في مستشفى اليرموك في بغداد يقتل 11 طفلا خديجا
بغداد/سوا/ اندلعت النيران الليلة الماضية في مستشفى في العاصمة العراقية بغداد وأودى الحريق الذي سببه ماس كهربائي بحياة 11 طفلا خديجا على الأقل، بحسب ما ذكره متحدث عراقي.
وكانت النيران قد اندلعت داخل قسم الولادة في مستشفى اليرموك، الواقع غربي بغداد، طبقا لما قاله أحمد الروديني، المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية.
ويقع مستشفى اليرموك - وهو مستشفى رئيسي - في الجانب الغربي من بغداد، ويتضمن وحدة للطوارئ ومنشآت تعليمية وغيرها.
ويشير تحقيق أولي إلى أن سبب الحريق هو ماس كهربائي، بحسب ما ذكره الروديني. ولكن لم ترد أي تفاصيل أخرى.
وطوقت السلطات العراقية بسرعة المستشفى، ومنعت وسائل الإعلام من الوصول إلى المكان.
وأفادت وسائل إعلام عراقية مستقلة في بغداد بأن 29 من المريضات في المستشفى، وسبعة أطفال حديثي الولادة نقلوا من القسم الذي نشب فيه الحريق إلى مستشفى آخر.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في المستشفى - بحسب وكالة رويترز للأنباء - إن إطفاء الحريق الذي التهم العنبر بأكمله استغرق ثلاث ساعات.
ومن المرجح أن يزيد الحادث من الاتهامات باستشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المستشفى في حالة من الإهمال والصراصير تخرج من بين شقوق البلاط المكسور وصناديق القمامة تفيض بمحتوياتها والمراحيض في حالة مزرية والمرضى يستلقون على نقالات في الفناء.
ونقلت رويترز عن أحد أقرباء مريض توفي في الآونة الأخيرة في المستشفى بسبب إصابته بالتهاب السحايا قوله إنه شاهد صرصارا يزحف على أنبوب قناع الأكسجين.
وأضاف "كان المكان قذرا جدا واضطررنا لجلب ملاءات معنا."
وتعد الحرائق الناتجة عن أخطاء في الكهرباء أمرا شائعا في العاصمة العراقية، وفي غيرها من المدن، بسبب سوء الصيانة، ورداءة الأسلاك.
كما أن عدم وجود مخارج طوارئ للحرائق يساهم في الخطر الذي يواجهه الناس عند اشتعال النيران. وليس هناك مستويات تلتزم بها شركات التعمير، والشركات التي توفر مواد البناء.
وكانت حرائق مماثلة قد نشبت خلال الفترة الماضية في دوائر رسمية ومجمعات تجارية مسببة أضرارا مادية كبيرة. لكن هذه هي المرة الأولى التي ينشب فيها مثل هذا الحريق في مستشفى ويتسبب في وقوع هذا العدد من الضحايا.