غزة /سوا/ رافق عبد السلام هنية عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، سفير مملكة النرويج هانس جاكوب فريدنلاند, والوفد الدبلوماسي المصاحب له، في جولة لعدد من المنشآت والأندية الرياضية في مدينة غزة, قبل مغادرته القطاع أمس الأربعاء, بعد انتهاء فترة عمله في الأراضي الفلسطينية.

وقدم هنية شكره الجزيل للسفير فريدنلاند الذي تواجد كثيراً على أرض غزة, واصفاً إياه بالرجل الوطني المعطاء, الذي أثبت في العديد من الأوقات أنه وبلاده من أكبر الداعمين لأبناء شعبنا, وللقطاع الرياضي على وجه الخصوص.

وأكد هنية، عمق العلاقة التي تجمع الشعبين الفلسطيني والنرويجي, مقدماً شكره الجزيل لمملكة النرويج على دعمها الكبير والدائم والمتواصل للقضية الفلسطينية, مثنياً على حالة التضامن الكبيرة التي توليها حكومة بلاده, وعلى مختلف المستويات, خاصة على صعيد إعادة الإعمار, وتأهيل البنى التحتية, والقيام بتنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية.

وقال هنية :"إن الرياضة تعتبر بالنسبة لنا لغة سلام, ونطمح من خلالها أن نقدم أنفسنا للعالم, على أننا شعب يستحق الحياة, رغم كل المعيقات التي نتعرض لها, وهو ما فعله أبناء غزة, بعدما توجوا قبل أيام ببطولة السلام النرويجية, والتي يشارك بها الفلسطينيون منذ ما يقارب العشرين عاماً".

وأضاف :"نحن كأسرة رياضية نشعر بالحزن لأنك ستغادرنا, ولكننا نتمنى لك حياة ملؤها السعادة والخير, ونتطلع إلى أن تستمر علاقاتنا في المستقبل القريب, وأن ننسج المزيد من العلاقات, خاصة فيما يتعلق بالجانب الرياضي".

وقدم هنية درعاً تكريمياً للسفير فريدنلاند, يجمل صورته الشخصية, حيث أبدى إعجابه الكبير بهذه الهدية التي وصفها بالقيمة, والغالية على قلبه, بعدما تابع الوفد مقطع فيديو أعدته مؤسسة أمواج, يبين العديد من الأنشطة والفعاليات التي قام بها هنية, إضافة للمشاريع والرعايات, واحتفالات التكريم.

من جانبه أبدى السفير فريدنلاند سعادته الغامرة بالزيارات التي قام بها رفقة هنية, مقدماً له شكره العميق والجزيل على ما يقدمه من خدمات ضخمة وكبيرة للأسرة الرياضية والإعلامية, خاصة على صعيد جلب الدعم للبنى التحتية, ودعم الفرق والأندية الرياضية, والمجهودات الجبارة التي يقدمها من أجل الارتقاء بأبناء شعبه في قطاع غزة, الذي تعرض للكثير من الحروب, ولكنه بقي صامداً بكل قوة على حد وصفه.

وأضاف :"لا أخفي إعجابي من صمود الفلسطينيين, خاصة أبناء قطاع غزة, الذي يعيشون في ظروف قاسية جداً, سواء على مستوى الصحة والتعليم والعديد من الأمور الأخرى, ولكنهم يمتلكون طريقة رائعة جداً للتعايش مع الأمر, وأتمنى أن ينعموا بحياة كريمة كباقي شعوب العالم".

وافتتح السفير فريدنلاند جولته بزيارة نادي الصداقة الرياضي, حيث استقبله رئيس مجلس الإدارة سعيد الغرة, وقدم له درعاً تكريمياً, وعرض عليه منشآت النادي المتعددة, والتي وصفها بالرائعة, كما اطلع على أكاديمية ناشئي كرة القدم, والتقط الصور التذكارية معهم, على ملعب النادي المعشب, المقام أعلى المبنى.

وكانت المحطة الثانية للوفد مقر اتحاد كرة القدم, واللجنة الأولمبية, حيث كان في استقباله إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد, ومحمد العمصي الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية, وقدما له درعاً تكريمياً, بعدما قدما له شكراً عميقاً لمملكة النرويج, التي لطالما كانت داعمة لاتحاد كرة القدم.

كما شرح العمصي للسفير الصعوبات التي واجهها الوفد الفلسطيني المشارك في أولمبيات ريو دي جانير في البرازيل, خاصة في ظل الحصار وضعف الإمكانيات.

وانتقل الوفد بعدها لزيارة نادي الشاطئ, حيث كان في استقباله مجلس الإدارة, وفرقة الكشافة المميزة, وتحدث حسين شاهين باسم الإدارة, شارحاً له ما يمثل هذا النادي بالنسبة لمخيم الشاطئ الكبير والضخم, مقدماً درعاً تذكارياً للسفير.

وكانت صالة نادي غزة الرياضي وملعبه المعشب على شاطئ بحر السودانية وجهة الوفد الرابعة, حيث كان في استقباله رئيس النادي موسى الوزير, وعدد من كوادر النادي.

وأعجب السفير النرويجي بمدرسة كرة السلة للفتيات, وشاركهم ببضع رميات, نالت إعجاب وتشجيع الحاضرين, ثم قدمت له الإدارة درعاً تذكارياً.

بعدها توجه الهنية رفقة السفير لملعبي فلسطين واليرموك, حيث كان في استقباله ممثلين عن وزارة الشباب والرياضة, وبلدية غزة, وشرح هنية للوفد ما تعرض له الملعبين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة, التي استهدفتهما بعدة صواريخ من الطائرات الحربية, إضافة لتدمير العديد من المنشآت الرياضية في كافة أرجاء القطاع.

واختتم الوفد جولته بزيارة نادي الجزيرة, حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة الدكتور علي النزلي, رفقة عدد كبير من أفراد فرق ذوي الاحتياجات الخاصة, حيث أبدى السفير إعجابه الكبير بمدى الإصرار الذي رآه في أعين هؤلاء اللاعبين واللاعبات, رغم الإعاقات التي تعرضوا لها.

 

عدسة: أسامة أبو عيطة