غزة: تذمر وقلق من سوء صرف وتوزيع المساعدات
2014/08/19
17-TRIAL-
غزة / سوا/ عيسى محمد/ لم يخف آلاف المواطنين من غير النازحين واللاجئين إلى ملاجئ الايواء تذمرهم الشديد مما أسموه غياب عدالة توزيع المساعدات التي تصل إلى قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
واشتكى هؤلاء المواطنون من تعرضهم لظلم واجحاف كبير في ظل تركيز المؤسسات والجمعيات وحتى الحكومة على اللاجئين في مراكز وملاجئ الايواء ونسيان باقي الشرائح.
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في صفوف المواطنين الذين بقوا في منازلهم ولم يخرجوا منها رغم تضررهم وفقدانهم لأماكن عملهم وخسارتهم لمصدر رزقهم كما هو الحال مع المواطن عبد الهادي مهران والذي فقد مصدر رزقه بعد نفوق اكثر من الفي دجاجة من الدجاج اللاحم.
وعبر مهران عن امتعاضه الشديد لعدم استلامه اية مساعدات منذ اليوم الأول للحرب ولغاية الان رغم انه يعيل اسرة من 11 فرداً وفقد مصدر رزقه.
وقال مهران، إن الحرب كبدته خسائر فادحة ورغم ذلك استثنته المؤسسات من المساعدات التي يراها توزيع بشكل كبير وسخي على شرائح أخرى لم تتضرر مثله.
وطالب مهران في منتصف الأربعينات من عمره المؤسسات بتغيير أسلوب وطريقة تعاملها مع المواطنين في التوزيع، واعتماد آلية أخرى للتوزيع بما يضمن وصول المساعدات إلى الشريحة الأكثر احتياجاً.
وقال إن الاسرة الواحدة في مراكز الايواء أو ممن يتمتعون بخدمات ورعاية الانروا يتلقون مساعدات هائلة.
وتسود حالة احباط شديدة المواطن علاء عبد العال الذي فشل في الحصول على أي مساعدة منذ اليوم الأول للحرب.
وانتقد عبد العال بشدة تركيز المساعدات على مراكز وملاجئ الإيواء وفي الوقت ذاته تجاهل المواطنين الذين لم ينزحوا او يخرجوا من منازلهم أو خرجوا لأماكن خاصة كالاقارب او منازل أخرى.
وقال عبد العال الذي احتضن ثلاث عوائل نزحت إلى منزله خلال الحرب إنه تكبد خسائر مالية خلال الحرب وبالرغم من ذلك لم يفتقده احد بمساعدة.
واستعرض عبد العال سوء أوضاعه المادية خلال الأربعين يوماً الماضية وفقدانه مصدر رزقه.
فيما عبرت المواطنة هالة حسين عن حزنها الشديد لاستثنائها واستثناء منطقتها شرق جباليا من المساعدات التي تتدفق على القطاع بشكل كبير خلال الايام الماضية.
وتساءلت بغضب عن سبب تجاهل الجهات والمؤسسات الاغاثية لها وتركيزهم على مراكز الايواء.
وعبرت عن تفهمها لظروف النازحين ولكنها تطالب بان ينظر المسؤولون لمعاناة الاخرين سيما الفقراء والذين يعانون العوز منذ اكثر من عام.
وقالت حسين التي فشلت في اقناع أكثر من مؤسسة بمنحها مؤسسة لوجود قيود على هذه المؤسسات في التوزيع، انها اضطرت إلى الذهاب لهذه المؤسسات بعد أن ملت الانتظار في منزلها. وتابعت: لا يعقل لعائلة تحصل على عشر طرود وكابونة أو أكثر في وقت لا تحصل عوائل أخرى على طرد واحد، متسائلة عن عدالة التوزيع ودور الجهات الرقابية.
وعزا الناشط خالد ابو شرخ المدير العام لمؤسسة ملتقى النجد التنموي في مدينة غزة هذا القصور على غياب المركزية في العمل وضعف التنسيق بين المؤسسات التي عملت بشكل منفرد وارتجالي في ظل غياب لجنة طوارئ.
وانتقد ابو شرخ عدم وجود لجنة طوارئ تشكل من المؤسسات والجهات المختصة لتنظيم عملية التوزيع.
واعترف ابو شرخ بوجود اهمال وقصور واضح من قبل المؤسسات الاغاثية بشرائح المواطنين والنازحين الذي لم يلجئوا إلى مراكز وملاجئ الإيواء.
وشدد أبو شرخ على ضرورة استهدافهم والبحث عنهم وتوصيل المساعدات إلى كل المستحقين، داعياً المواطنين بالوقت ذاته إلى المبادرة والتسجيل لدى الجمعيات وعدم انتظار وصول المؤسسات لهم، سيما مع ارتفاع أعدادهم واتساع حجم المناطق المنكوبة.
وقال أبو شرخ إن مؤسسته فضلت العمل خارج اطار مراكز الإيواء والنزوح لضمان استفادة المواطنين من المساعدات، متعهداً باستمرار العمل مع الشرائح التي نزحت الى منازل خاصة او المحتاجين الذين يرفضون الخروج إلى مراكز الايواء.
وشهدت الأيام الماضية حركة نشطة وسباق محموم من المواطنين والمتضررين على المؤسسات الخيرية والاغاثية للحصول على مساعدات او التسجيل لحصر الأضرار.
وعزى عبد الجواد جودة رئيس جمعية دعم الأسرة هذا الهجوم على المؤسسات إلى مخاوف البعض من استثنائه من المساعدات بسبب تركيز غالبية المؤسسات في عملها على ملاجئ الايواء.
وقال إن مخاوف المواطنين مشروعة ويجب تبديدها كون ان غالبية سكان القطاع متضررين من الحرب وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات.
وحذر جودة من استمرار تجاهل الشرائح التي لم تلجأ الى المدارس او مراكز الايواء، منتقداً ضعف عمل المؤسسات في باقي المناطق.
واعتبر جودة أن حجم الدمار الهائل واعداد النازحين الكبيرة كانت سبب مهم في تركيز المؤسسات لعملها في مراكز اللجوء.
ويشارك جودة أبو شرخ بضرورة استحداث وتشكيل لجنة طوارئ تتكفل بتوزيع المساعدات وإنشاء قاعدة بيانات لعدم ازدواجية المساعدات وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وينتظر المواطن حاتم الانقح من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تضاعف مساعدتها له ولفئة المستفيدين من برامجها.
وقال الانقح وهو مستفيد من برنامج المساعدات العينية في الوزارة إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمادية خلال الحرب يتطلب من الوزارة توسيع نطاق برامجها الاغاثية والتنموية.
وانتقد عدم زيادة الحصة التموينية التي توزعها وزارة الشؤون في الوقت الجاري والتي تقتصر على الدقيق والسكر والحمص وزيت الطهي، متسائلاً عن باقي السلع التموينية الأخرى التي تحتاجها العائلة.
76
واشتكى هؤلاء المواطنون من تعرضهم لظلم واجحاف كبير في ظل تركيز المؤسسات والجمعيات وحتى الحكومة على اللاجئين في مراكز وملاجئ الايواء ونسيان باقي الشرائح.
وأثارت هذه القضية جدلاً واسعاً في صفوف المواطنين الذين بقوا في منازلهم ولم يخرجوا منها رغم تضررهم وفقدانهم لأماكن عملهم وخسارتهم لمصدر رزقهم كما هو الحال مع المواطن عبد الهادي مهران والذي فقد مصدر رزقه بعد نفوق اكثر من الفي دجاجة من الدجاج اللاحم.
وعبر مهران عن امتعاضه الشديد لعدم استلامه اية مساعدات منذ اليوم الأول للحرب ولغاية الان رغم انه يعيل اسرة من 11 فرداً وفقد مصدر رزقه.
وقال مهران، إن الحرب كبدته خسائر فادحة ورغم ذلك استثنته المؤسسات من المساعدات التي يراها توزيع بشكل كبير وسخي على شرائح أخرى لم تتضرر مثله.
وطالب مهران في منتصف الأربعينات من عمره المؤسسات بتغيير أسلوب وطريقة تعاملها مع المواطنين في التوزيع، واعتماد آلية أخرى للتوزيع بما يضمن وصول المساعدات إلى الشريحة الأكثر احتياجاً.
وقال إن الاسرة الواحدة في مراكز الايواء أو ممن يتمتعون بخدمات ورعاية الانروا يتلقون مساعدات هائلة.
وتسود حالة احباط شديدة المواطن علاء عبد العال الذي فشل في الحصول على أي مساعدة منذ اليوم الأول للحرب.
وانتقد عبد العال بشدة تركيز المساعدات على مراكز وملاجئ الإيواء وفي الوقت ذاته تجاهل المواطنين الذين لم ينزحوا او يخرجوا من منازلهم أو خرجوا لأماكن خاصة كالاقارب او منازل أخرى.
وقال عبد العال الذي احتضن ثلاث عوائل نزحت إلى منزله خلال الحرب إنه تكبد خسائر مالية خلال الحرب وبالرغم من ذلك لم يفتقده احد بمساعدة.
واستعرض عبد العال سوء أوضاعه المادية خلال الأربعين يوماً الماضية وفقدانه مصدر رزقه.
فيما عبرت المواطنة هالة حسين عن حزنها الشديد لاستثنائها واستثناء منطقتها شرق جباليا من المساعدات التي تتدفق على القطاع بشكل كبير خلال الايام الماضية.
وتساءلت بغضب عن سبب تجاهل الجهات والمؤسسات الاغاثية لها وتركيزهم على مراكز الايواء.
وعبرت عن تفهمها لظروف النازحين ولكنها تطالب بان ينظر المسؤولون لمعاناة الاخرين سيما الفقراء والذين يعانون العوز منذ اكثر من عام.
وقالت حسين التي فشلت في اقناع أكثر من مؤسسة بمنحها مؤسسة لوجود قيود على هذه المؤسسات في التوزيع، انها اضطرت إلى الذهاب لهذه المؤسسات بعد أن ملت الانتظار في منزلها. وتابعت: لا يعقل لعائلة تحصل على عشر طرود وكابونة أو أكثر في وقت لا تحصل عوائل أخرى على طرد واحد، متسائلة عن عدالة التوزيع ودور الجهات الرقابية.
وعزا الناشط خالد ابو شرخ المدير العام لمؤسسة ملتقى النجد التنموي في مدينة غزة هذا القصور على غياب المركزية في العمل وضعف التنسيق بين المؤسسات التي عملت بشكل منفرد وارتجالي في ظل غياب لجنة طوارئ.
وانتقد ابو شرخ عدم وجود لجنة طوارئ تشكل من المؤسسات والجهات المختصة لتنظيم عملية التوزيع.
واعترف ابو شرخ بوجود اهمال وقصور واضح من قبل المؤسسات الاغاثية بشرائح المواطنين والنازحين الذي لم يلجئوا إلى مراكز وملاجئ الإيواء.
وشدد أبو شرخ على ضرورة استهدافهم والبحث عنهم وتوصيل المساعدات إلى كل المستحقين، داعياً المواطنين بالوقت ذاته إلى المبادرة والتسجيل لدى الجمعيات وعدم انتظار وصول المؤسسات لهم، سيما مع ارتفاع أعدادهم واتساع حجم المناطق المنكوبة.
وقال أبو شرخ إن مؤسسته فضلت العمل خارج اطار مراكز الإيواء والنزوح لضمان استفادة المواطنين من المساعدات، متعهداً باستمرار العمل مع الشرائح التي نزحت الى منازل خاصة او المحتاجين الذين يرفضون الخروج إلى مراكز الايواء.
وشهدت الأيام الماضية حركة نشطة وسباق محموم من المواطنين والمتضررين على المؤسسات الخيرية والاغاثية للحصول على مساعدات او التسجيل لحصر الأضرار.
وعزى عبد الجواد جودة رئيس جمعية دعم الأسرة هذا الهجوم على المؤسسات إلى مخاوف البعض من استثنائه من المساعدات بسبب تركيز غالبية المؤسسات في عملها على ملاجئ الايواء.
وقال إن مخاوف المواطنين مشروعة ويجب تبديدها كون ان غالبية سكان القطاع متضررين من الحرب وهم بأمس الحاجة إلى المساعدات.
وحذر جودة من استمرار تجاهل الشرائح التي لم تلجأ الى المدارس او مراكز الايواء، منتقداً ضعف عمل المؤسسات في باقي المناطق.
واعتبر جودة أن حجم الدمار الهائل واعداد النازحين الكبيرة كانت سبب مهم في تركيز المؤسسات لعملها في مراكز اللجوء.
ويشارك جودة أبو شرخ بضرورة استحداث وتشكيل لجنة طوارئ تتكفل بتوزيع المساعدات وإنشاء قاعدة بيانات لعدم ازدواجية المساعدات وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وينتظر المواطن حاتم الانقح من وزارة الشؤون الاجتماعية أن تضاعف مساعدتها له ولفئة المستفيدين من برامجها.
وقال الانقح وهو مستفيد من برنامج المساعدات العينية في الوزارة إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمادية خلال الحرب يتطلب من الوزارة توسيع نطاق برامجها الاغاثية والتنموية.
وانتقد عدم زيادة الحصة التموينية التي توزعها وزارة الشؤون في الوقت الجاري والتي تقتصر على الدقيق والسكر والحمص وزيت الطهي، متسائلاً عن باقي السلع التموينية الأخرى التي تحتاجها العائلة.
76
