2014/08/18
113-TRIAL-
إن القرار الذي صدر عن الكابينت الاسرائيلي بعد اجتماع استمر لمدة 6 ساعات و القاضي ب فتح المعابر لإعادة إعمار قطاع غزة دفعنى بالتساؤل حول ما المقصود بكلمة المعابر وإسرائيل قامت بالسابق بإغلاق وتدمير وإزالة كافة المعابر التجارية و أبقت على معبر وحيد وهو معبر كرم أبو سالم و في تصريحات سابقة قالت إسرائيل بأنها سوف تسمح بزيادة حركة الشاحنات إلى 600 شاحنة يوميا عبر معبر كرم ابو سالم , و المطلوب أن تكون هذه الزيادة مربوطة بإدخال كافة احتياجات قطاع غزة و هنا أود أن أرصد حال معابر قطاع غزة التجارية المرتبطة بإسرائيل حتى نعرف عن أي معابر يتحدثون و عن أي زيادة في عدد الشاحنات.
معبر المنطار( كارني)
هل المقصود بفتح المعابر إعادة فتح معبر المنطار(كارني) بعد أن تم إغلاقه بشكل نهائي من قبل إسرائيل 31/3/2011 و تدميره ونقل العديد من المعدات الخاصة به إلى معبر كرم ابوسالم بهدف عدم الحديث و التفاوض حول تشغيله مرة أخرى , حيث يعتبر معبر المنطار المعبر التجاري الأكبر لقطاع غزة و المجهز بشكل كامل حيث يحتوي على 21 مسار لدخول البضائع ويستوعب دخول ما يزيد عن 700 شاحنة يومية من الواردات و ما يزيد عن مائة شاحنة من الصادرات من غزه إلى الخارج , هذا بالإضافة أن البضائع كانت ترد بالحاويات.
معبر الشجاعية (ناحل العوز)
هل المقصود بفتح المعابر إعادة فتح معبر الشجاعية (ناحل العوز) والذي تم إغلاقه بتاريخ 4/1/2010 وتم إزالته بشكل كامل واستخراج الخزانات الارضية الموجودة به وكان مخصص لدخول مشتقات البترول ( البنزين – السولار- الغاز).
معبر صوفا
هل المقصود بفتح المعابر إعادة فتح معبر صوفا وهو عبارة عن صحراء جرداء كان يستخدم قبل فرض الحصار لنقل مواد البناء خصوصا الحصمة , وتم استخدامه في بداية الحصار لنقل البضائع لقطاع غزة قبل إغلاقه نهائيا.
معبر كرم أبو سالم
يبدو أنة بالفعل أصبح معبر كرم أبو سالم يمثل كل معابر قطاع غزة حسب الرؤية الاسرائيلية و اذا كان ذلك فهو لا يصلح لإدخال كافة احتياجات قطاع غزة في حال إنهاء الحصار بشكل كامل وبدأت عملية الإعمار , وذلك من ناحية الية العمل المتبعة و عدد ساعات العمل و البنية التحتية الخاصة بالمعبر , حيث أن معبر كرم أبو سالم في حاله هذا لا يستوعب دخول أكثر من 450 شاحنة في اليوم , بينما يحتاج قطاع غزة إلى 1000 شاحنة يوميا و على مدار أيام العام من مختلف السلع و البضائع, وإدخال الاليات و المعدات وشاحنات النقل في حال إنهاء الحصار بشكل كامل و جذري , كما أنة يجب التنويه بأن معبر كرم ابو سالم يتم إغلاقه بما يزيد عن 130 يوم في العام و هو ما يشكل 35% حيث يغلق الجانب الإسرائيلي المعبر يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع كعطلة رسمية ، بالإضافة إلى إغلاقه في الأعياد والمناسبات الإسرائيلية.
وخلال فترة الحرب الثالثة أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم و منعت دخول العديد من السلع و البضائع و اقتصر تشغيله فقط لدخول المساعدات الإنسانية و السلع الاساسية من المواد الغذائية و كميات قليلة من مشتقات البترول و الادوية و المستلزمات الطبية القادمة إلى القطاع , و انخفضت كمية الواردات إلى قطاع غزة خلال فترة الحرب بنسبة تصل إلى 62% حيث بلغ متوسط عدد الشاحنات الواردة 95 شاحنة يوميا من اصل 250 شاحنة كانت ترد قبل الحرب الثالثة و بلغ إجمالى عدد الشاحنات الواردة خلال فترة الحرب 3805 شاحنة , وتعذر وصول ما يزيد عن 6195 شاحنة إلى قطاع غزة.
قضية المعابر تفتتح العديد من التساؤلات حول إنهاء الحصار بشكل كامل و من أهمها:
1. هل سوف يتم السماح بدخول البضائع إلى قطاع غزة بالحاويات ؟
2. هل سوف تتوقف إسرائيل عن حجز و إتلاف العديد من البضائع للمستوردين بحجة أنها غبر مطابقة للمواصفات الاسرائيلية ؟
3. هل تلغي إسرائيل قائمة الممنوعات من السلع و الاصناف الممنوع دخولها إلى قطاع غزة و التى تشمل ما يزيد عن 100 سلعة و صنف ؟
4. هل تنهي إسرائيل التصاريح الخاصة لدخول العديد من السلع و البضائع إلى قطاع غزة ؟
5. هل ستسمح إسرائيل للجانب الفلسطيني بتحديد السلع الذي يريد إدخالها إلى قطاع غزة وعدد الشاحنات من كل سلعة ؟
إن إنهاء الحصار الظالم المستمر من قبل إسرائيل منذ ثمان سنوات يتطلب فتح كافة المعابر التجارية التى تربط قطاع غزة بإسرائيل والسماح بدخول كافة الواردات إلى قطاع غزة دون قيود أو شروط ودون تحديد الكم و النوع للسلع و البضائع و السماح بتصدير كافة المنتجات الصناعية و الزراعية من قطاع غزة إلى العالم الخارجي و تسويقها في أسواق الضفة الغربية. 106
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية